مع كثرة تساقط المطر في فصل الشتاء قد نضطر لوصفه بعدة كلمات إلا أن اللغة العربية الثرية في مفرداتها وفرت علينا هذا المجهود ، فقد تنوعت وتعددت المسميات بحسب كمية المطر وحجم قطراته وشدته.. لنتعرف على بعض أسماء المطر من خلال ما أورده العالم اللغوي أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري- المتوفي سنة ٣٩٥ه – وذلك في كتابه ( التلخيص في معرفة أسماء الأشياء ) .

القطقط أصغر المطر. والرذاذ فوقه. يقال: قطقطت السماء، وأرذت. والطش فوق القطقط والرذاذ. والبغش فوق الطش. بغشت السماء بغشا. والغبية فوق البغشة. أغبت السماء، فهي مغبية، إغباء.

والديمة المطر الدائم، ليس فيه رعد ولا برق، أقلها ثلث النهار، أو ثلث الليل. والتهتان نحو الديمة. كذلك الهضب والهطل. هضبت السماء هضبا. وهطلت هطلا وهطلانا.

والدجن والدجنة إلباس الغيم مع المطر. يوم دجن، ويوم مدجون. والرهمة، والجمع رهم ورهام، وهي نحو الديمة. والدسة المطرة الخفيفة. ويقال: ديمة وطفاء، وهي السح الحثيثة.

والقطر، والجمع قطار، معروف. والذهاب، جمع ذهبة، المطر كله، ضعيفه وشديده.

والرش القطر القليل الخفيف. أرشت السماء إرشاشا. والاسم الرش والرشاش.

والوابل أغزر المطر وأعظمه. وبلت الأرض، فهي موبولة.

والجود المطر الكثير. وقد جادت السماء جودا. وروض مجود. وقد جيد الروض، يجاد. والدرة التي يتبع بعضها بعضا.

والرك المطر الضعيف الذي لا ينفع إلا أن يكون له تبعة. والتبعة المطر بعد المطر.

والطل المطر الخفيف.

ويقال: مطر ساح، الذي يسحى ما أتى عليه، فيسيل به.

ويقال للمطر الذي لا يدع شيئا إلا أساله: جار الضبع، وذلك أنه يكثر سيله حتى يدخل جحر الضبع فيخرجها منه.

والودق القطر. ودقت السماء تدق.

والعهد المطر الأول، والجمع العهاد. عهدت الأرض، فهي معهودة.

والنفضة المطر يصيب قطعة من الأرض. أرض منفضة تنفيضا.

والشؤبوب المطر يصيب المكان، ويخطئ الآخر. ومثله النجو، والجمع نجاء.

والغيث اسم للمطر كله. أرض مغيثة.

ويقال: استهلت السماء استهلالا. والاسم الهلل. وأسبلت إسبالا. والاسم السبل، وهو المطر بين السحاب والأرض.

إقرأ أيضا :

دعاء المطر

وهو الضريب والصقيع والجليد. ولا يكون ذلك إلا ليلا. والثلج نهارا وليلا. تقول: أرض ضربة، إذا أصابها الضريب، فأحرق نبتها. وصقعت كذلك. وأرض مثلوجة: أصابها الثلج.

وتقول: أصحت السماء إصحاء، والاسم الصحو، إذا انحسر غيمها، فهي مصحية. ويقال: يوم صحو، على النعت. وليلة صحوة، والجميع صحوات، بسكون الحاء. ويوم مصح، وليلة مصحية. وقد أصحينا.

وإن كانت السماء متقشعة، ولها برد شديد، فليست بمصحية حتى يذهب بردها. ويقال: أقلع وأقشع السحاب، إذا ذهب.

والبرد معروف. وسحاب برد، وأبرد: فيه برد. ويسمى البرد الغراب، لبياضه، مأخوذ من الإغراب. وهو أن تبيض عين الفرس وأشفاره، فرس مغرب.