دار التقويم القطري معلم من معالم قطر، وشاهدٌ تراثي يؤكد أصالة الشعب القطري وعظمة طموحه الحضاري، وصرح يحكي همة رجال هذا البلد قديما وحديثا. والتقويم القطري هو- دون أدنى شك – ثمرة جهد وفكر وإصرار من فضيلة الشيخ عبد الله بن ابراهيم الأنصاري أحد علماء قطر المعروفين، الذي رحل قبل أكثر من 30 سنة تاركا هذا المعلم الحضاري والعلمي والثقافي الذي أصبح رفيقا للمسلم ودليله في كل مكان.  

ودار التقويم القطري مؤسسة خاضعة لأحكام القانون، أسست لغرض إعداد التقويم القطري، والإشراف عليه، ومنح حقوق الطبع والنشر والتوزيع للغير، وقد بدأ العمل بها بتاريخ الموافقة على إنشائها والتصريح لها بممارسة نشاطها، وكان ذلك في 20 من رمضان سنة 1410 هـ الموافق 15 من إبريل سنة 1990 م بعد وفاة فضيلة الشيخ عبد الله بن ابراهيم الأنصاري رحمه الله بعدة أشهر وكان أول إصدار لها في عام 1411 هـ، أي بعد ثلاثة شهور فقط من تاريخ الموافقة على تأسيس الدار .

تقويم لكل الأحوال

وتصدر الدار التقويم في صور مختلفة تناسب كل الأحوال، فتخرج التقويم الدفتري لمدينة الدوحة، كما تشرف بإصدار تقويم دفتري أيضا لكل من مدينة الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام، كما تخرج بتوقيت الدوحة التقويم الجداري، والتقويم المكتبي بتوقيت الحرمين الشريفين وعواصم دول مجلس التعاون، وأجنده دار التقويم القطري، وقد أصدرت دار التقويم القطري بتوقيت الحرمين الشريفين وعواصم دول مجلس التعاون مجلداً علي غرار التقويم الدفتري لمدينة الدوحة مزوداً بجميع الفوائد والمعلومات المتعلقة بالبروج والطوالع ومواعيد الزراعة وتقلبات المناخ بالإضافة لمختارات من الأدب والمعلومات العلمية والألغاز ومختارات من الأدعية وحوادث الأيام والسنين … إلخ.

موسوعة علمية

أما المطبوع الجداري فهو – بفضل من الله تعالى – موسوعة علمية دينية ثقافية يطالعك كل يوم بجديد في صدره مأثور من القول شعراً أو نثراً، أو الإشارة إلى مناسبة من المناسبات، أو التذكير بموعد الآذان الأول لصلاة الجمعة، أو غير ذلك.

أما خلفية التقويم فتتضمن في كل يوم جديداً، ما بين حكمة غالية من مأثور الأقوال والوصايا (نثراً أو شعراً)، أو طرفة علمية، أو ملحة أدبية، أو لغز شيق، أو تعريف بصحابي، أو إضافة طريفة في اللغة، أو تعريف بطالع أو برج أو ميلاد شهر هجري، أو إيضاح لمناسبة إسلامية أو محلية أو عربية أو عالمية، كما تحتل الفكاهة موضعاً في خلفية التقويم، وما هذا إلا نتاج جهد، وثمرة مطالعة، وأثر مراجعة وتدقيق، ولا يخفى ما للطوالع من أهمية فعن طريقها يكون تحديد الفصول الأربعة ، ومواسم الزراعة ، والمطر، وأوقات الرياح، وظروف الإبحار وغير ذلك. بخلاف التقويم الدفتري الذي تقوم الدار بإعداد مادته المتخصصة من مواقيت الصلاة وبدايات السنوات ونهايتها ومواعيد البروج والطوالع وفصول السنة ومواعيد الزراعة وغير ذلك من مواده الأساسية التخصصية وذلك بناء على طلب من وزارة الأوقاف الموقرة التي تقوم مشكورة بإعداده بالإشراف على طباعته وإصداره ونشره وتوزيعه على الجهات المعنية والمستفيدة داخل قطر وخارجها بتوقيت مدينة الدوحة ومكة المكرمة والرياض.

رفيق المسلم ودليله طوال العام

ويمثل التقويم القطري الدفتري، الذي تميزت به دولة قطر، منذ زمن بعيد، أهم وأبرز الأعمال التي تضطلع بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في مطلع كل عام هجري جديد، ويحظى التقويم بقبولٍ كبير عند مواطني قطر وأبناء البلاد الخليجية المجاورة، حيث تتزايد الطلبات عليه عاماً بعد عام. ويعود الفضل في إعداد هذا التقويم، تاريخياً، إلى فضيلة الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري، رحمه الله، فهو يعتبر أول من اجتهد، على مستوى قطر، في وضع مواقيته وموافقاته، وكان لإدارة البحوث والدراسات الإسلامية الدور الأهم في تطويره وإغنائه والارتقاء بمادته العلمية، إلى جانب إتقان جداوله وحسن إخراجه حتى يأتي متوافقاً مع ما يماثله من تقاويم في الدول المجاورة، مثل تقويم أم القرى.. وتتولى دار التقويم القطري، حالياً، متابعة ما بدأه الشيخ الأنصاري، فتضطلع بمهمة إعداد جداول التقويم.

ويمكن اعتباره التقويم رفيقاً للمسلم، ودليلاً له، يذكر بأداء العبادة، ويعين عليها، ويُشعر بأهمية الوقت، والمسؤولية عنه، ليجتهد في اغتنامه بالعمل الصالح،  ويصدر التقويم القطري (الدفتري) سنويا في ثلاث طبعات بتوقيت كل من: الدوحة ومكة المكرمة والرياض.. ويتم توزيعه على المساجد والوزارات والمؤسسات العامة والخاصة والأفراد داخل الدولة، وبعض مدن المملكة العربية السعودية والبحرين وغيرهما. وتحرص إدارة البحوث والدراسات، على اعداده ونشره مجانا مطلع العام الهجري ليكون رفيقا للمسلم يقدم له الزاد السريع في حله وترحاله، ويشكل له دليلًا في أكثر من أمر من أمور حياته وعبادته. كما يتميز، على مستوى الجداول والموافقات، بمراعاته التوافق مع تقويم أم القرى، بشكل خاص، لعل ذلك يكون فاتحة خير للعمل على توحيد الرأي حول أوائل الشهور العربية.

العلامة الفلكي وخادم العلم

ولد فضيلة الشيخ عبد الله الانصاري في القرن العشرين عام 1919 وتوفى في عام 1989، وكان يبلغ من العمر حوالي 75 عاما، وهو من علماء قطر المشهورين، عرف باسم “خادم العلم”، لما قام به من جهود كبيرة تمثلت في طباعة الكتب الإسلامية بعد تنقيحها وتصحيحها وتوزيعها في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

رحل الشيخ الجليل والعلامة الفلكي عبد الله الأنصاري قبل أكثر من 30 سنة، تاركا ورائه ما يذكرنا به دائما  ألا وهو “التقويم القطري” كونه أول من اخترع فكرته في قطر ، فهم من وضع التقويم القطري وأشرف على إصداره نحوا من ثلاثة عقود من الزمن.

ويعتبر الشيخ عبد الله بن ابراهيم الانصاري رحمة الله عالما ومربيا كبيرا، والده فضيلة الشيخ ابراهيم بن عبد الله الأنصاري رحمة الله، بدأ بطلب العلم على يد والده، وكان بين العمل في الغوص والتجارة باللؤلؤ وطلب العلم، حفظ القرآن الكريم وبدأ يتعلم علوم الحديث والتفسير والفقة الشافعي شيء من الفلك لأن والده كان أيضا فلكي وله اهتمام بعلم الفلك ويحسب طوالع الشهور.

سافر إلى المملكة العربية السعودية وتحديدا إلى محافظة الاحساء واستقر فيها فترة طويلة طالبا للعلم وتعلم على يد علمائها المشهورين مثل فضيلة الشيخ أبو بكر الملا وفضيلة الشيخ العلجي وهم من علماء بارزين خدموا الدين .

تخريج الدفعة الأولى من الراصدين الفلكيين

وضمن آخر نشاطات دار التقويم القطري، احتفلت الدار في 30 أغسطس 2021 بتخريج الدفعة الأولى من الراصدين الفلكيين لعام 2021، بالقاعة الرئيسة بمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري. وقال المهندس فيصل الأنصاري المدير التنفيذي للمجمع “ان المتدربين اتموا 30 ساعة ما بين تدريب نظري وعملي وتدريب ميداني على الرصد ليلًا من خارج المدينة “.

وأضاف “دورات الرصد الفلكي تُعد امتدادًا لخطة دار التقويم الفلكي في خدمة المجتمع من خلال نشر الثقافة الفلكية، حيث قدمت دار التقويم خلال العام الماضي دورتين متخصصتين في علم الفلك لـ 300 متدرب ، وامتدادًا لهذا النشاط الفلكي الذي بدأته دار التقويم القطري تم التجهيز والاستعداد العلمي والفني لطرح دورات في الرصد الفلكي قبل بدايتها بمدة لا تقل عن ستة أشهر، حيث حرصت الدار على توفير وشراء أجهزة فلكية للتدريب العملي بجانب المحاضرات النظرية. وأوضح الأنصاري أنه خلال الفترة المقبلة سيكون لأعضاء الفريق برنامج متقدم ومتخصص في الدورات الفلكية بهدف ترسيخ وتطوير مهارات الرصد الفلكي والمعلومات الفلكية لديهم. وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن دورات الرصد الفلكي شملت ثلاث محاور رئيسية هي: “رصد الأجرام الفلكية داخل المجموعة الشمسية، ورصد النجوم والمجموعات النجمية، ومهارات الراصد الفلكي”.

صدور التقويم القطري لعام 1445هـ

أعلنت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن صدور «التقويم القطري الدفتري» في عدده التاسع والستين، للعام الهجري 1445هـ.

ويحتوي التقويم الجديد إلى جانب المواقيت التي تسهل أداء العبادات، على الموافقات للشهور، وذكر السمات المناخية لكل شهر، التي تيسر للناس أمور حياتهم، وتعينهم في أسفارهم. كما يحتوى على بعض الآثار الصحيحة الواردة في فضائل الشهور والأيام، ومواسم الخير، والعبادات الخاصة بتلك المواسم، إلى جانب بعض الأدعية والأذكار المأثورة في اليوم والليلة.

ويشتمل التقويم القطري الدفتري أيضا على بعض الأدعية والأذكار المأثورة في اليوم والليلة، وشيء من جوامع الدعاء، وبعض أحكام فقه العبادات، مما قد يحتاجه المسافر بشكل خاص، ومفكرة موجزة عن المعالم الرئيسة في مرحلة السيرة النبوية، وحقبة الخلافة الراشدة، وبعض الأحداث التاريخية الكبرى، التي شكلت منعطفات وتحولات أساسية في حياة الأمة، إضافة إلى التحذير من بعض البدع والخرافات التي يقع فيها بعض الناس والتي قد تؤثر في أداء المسلم لعباداته على المنهج النبوي القويم.

ويعتبر التقويم الذي تميزت به دولة قطر رفيقا للمسلم ودليلا له يذكر بأداء العبادة، ويعين عليها، ويشعر بأهمية الوقت والمسؤولية عنه ليجتهد في اغتنامه بالعمل الصالح والعزيمة على الرشد.

“مجمع الأنصاري” كمقر لدار التقويم القطري

وتعتبر دار التقويم القطري جزء لا يتجزأ من  مجمع الشيخ عبد الله الأنصاري للقرآن الكريم وعلومه. ولسنا مبالغين إذا قلنا: إن الشعب القطري فُطِرَ على الخير، وامتزج التنافس في الخيرات بدمه، واتسق واقعه الإسلامي الإنساني مع أصالته، وعبر واقعه الإسلامي الإنساني المتميز عالمياً عن عراقته. ودولة قطر في انطلاقها المعاصر تحفز الهمم، وتضاعف الجهود لعطاء متطور متجدد يساهم في نهضتها، ويثري حضارتها.

و”مجمع الشيخ الأنصاري للقرآن الكريم وعلومه” مَعْلَمٌ  ديني ثقافي علمي تربوي يحمل رسالة، وينهض بمسؤوليات، ذروتها القرآن الكريم حفظاً وتجويداً ومدارسة، والحديث الشريف بياناً واستخلاصاً لبناء مسلم سليم العقيدة، سوِيِّ العبادة، حسن التأسي، قويم السلوك وسطيِّ المنهج، يجسد قيم الإسلام، ويؤكد معاصرتها، وصلاحها لكل زمان ومكان.

والمجمع هو المقر الجديد لدار التقويم القطري وما خُوِّلتْ من رسالة، وما ألقي على عاتقها من أمانة في إعداد مواقيت العبادات، وفي طليعتها الصلوات الخمس، وقد أصر الجد الشيخ إبراهيم الأنصاري إلا نشره فخطه بيده، وتابعه الوالد الشيخ عبد الله الأنصاري – رحمهما الله تعالى – حرصاً منهما على أن يكون لقطر تقويمها الخاص، وقد أبى طموح دار التقويم القطري إلا أن تضيف وتجدد، وترقى بإنتاجها وتعدد، فخطت دار التقويم خطوات واسعة، وطورت وتطور إنتاجها مستفيدة من تقنيات العصر مهدية إلى الشعب القطري صوراً بارعة ومتنوعة من التقويم القطري، ومتحفة دول مجلس التعاون الخليجي تقويمها لعواصم دول المجلس مخصصة المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة لتكونا فاتحة تقويمها القطري (بتوقيت الحرمين الشريفين وعواصم دول مجلس التعاون الخليجي).

مكتبة خادم العلم وشخصية المسلمة الداعية

ويولي المجمع المرأة المسلمة اهتماماً باعتبارها منبت ومنشأ الأجيال من خلال دراسة منهجية منظمة في “معهد الوالد الشيخ إبراهيم الأنصاري للدراسات الإسلامية”. والمعهد يبني شخصية المسلمة الداعية في بيتها، ومع أرحامها، وصديقاتها، وجيرانها ثم المجتمع .

فضلاً عن “مكتبة خادم العلم” فضيلة الشيخ عبد الله الأنصاري العامة بعد تحديثها وإضافة تقنيات مكتبية إليها، تتيح لها الأداء الجيد، والمشاركة المتميزة في دعم النهضة الثقافية، وإثرائها، وإبراز القدرات وإعلائها، وفتح المجال للطموحات وتزويدها. وتعتبر المكتبة حاليا، معلما من معالم قطر الخير، وصرح عريق فى دوحة الإيمان، ثمرة جهاد وجني عمر حافل بحب الكتاب وولع بنشره. تتربع في مقرها بمجمع الشيخ عبد الله الأنصاري للقرآن الكريم وعلومه، حيث الإعدادُ المتطوّر، المهَيأ للبحث، المتفق مع تطلعات كل زائر كريم، أو زائرة فاضلة، والمراجع النادرة، والخدمةُ المتميزة، والاسقبال اللائق بطالبي العلم والعلماِء والدعاء والمثقفين والباحثين ،وقد أضيفت إليها كثيرا من نتاج العقول المعاصرة، وصفوة المعارف الإنسانية الحديثة، وستظل الروافد الطبية تغذيها بكل جديد ومفيد، حفلت بترجمات لمعاني القرآن الكريم بلغات مختلفة وقراءات مختلفة.

معهد الدراسات الإسلامية

ويعتبر معهد “الوالد الشيخ إبراهيم الأنصاري للدراسات الإسلامية”، الذي افتتح بفضل الله وتوفيقه في شهر رجب 1420هـ 1999م، فرع من فروع مجمع الشيخ عبد الله الأنصاري للقرآن الكريم وعلومه له عطاؤه القرآني الدعوي، ومساره التربوي، وعنايته بالمسلمات، حيث تأخذن من الدين ما يعينهن على حمل رسالتهن، وتحمل عبء البناء السليم داخل الأسرة وخارجها، بما زودن به  من القرآن الكريم وعلومه، والحديث الشريف، وغير ذلك من العلوم الشرعية.

ومن الأهداف العامة للمعهد :

  1. الإسهام بنشر حفظ القرآن الكريم وتجويده ومدارسته.
  2. إعداد متقنات تلاوة القرآن الكريم بقراءة حفص بن عاصم ثم بالقراءات المتواترة .
  3. إعداد جيل يحيا بالقرآن الكريم ملتزماً بثوابت الإسلام تحقيقاً للخيرية.
  4. تزويد المجتمع بأعداد من الداعيات المؤهلات الجامعات بين الأصالة والمعاصرة .
  5. بناء شخصيات الدارسة في المعهد بناءاً إيمانيا شاملاً ومتكاملاً ومتوازناً .
  6. تحصين الدارسات في المعهد بما يؤهلهن لمواجهة التيارات و الأفكار الهدامة.
  7. نشر الثقافة الإسلامية والفكر الإسلامي وعلوم الشريعة واللغة العربية بين بنات المجتمع القطري وغيره.
  8. تأهيل الدارسات للتعامل السليم مع القرآن الكريم والسنة النبوية والتراث الإسلامي ومعجزات الأمة الإسلامية والأمم الأخرى.
  9. إعداد جيل يحيا بالقرآن الكريم ملتزماً بثوابت الإسلام تحقيقاً للخيرية .

قاعة تربط الحاضر بالماضي

يضم المجمع  قاعة أتقن بفضل الله تعالى – إعدادها وتجهيزها لتكون  ذات عطاء نافع متنوع متجدد متطور، يناسب روح العصر من خلال دورات أو ندوات أو محاضرات تجمع المفكرين وأولي الرأي، وتتيح الفرصة لإلقاء الضوء على أهم القضايا، فضلاً عن أنشطة كثيرة متنوعة، وبفضل التوجه الإسلامي الاجتماعي الذي يبرز الإخاء، ويؤكد التعاون، فالقاعة ليست للمناسبات العامة فحسب، ولكنها رهن إشارة المناسبات الخاصة تخفيفاً عن الأبناء، وعوناً للإخوة الأعزاء في مناسبات الزواج للقطريين والمقيمين ودون أي مقابل مادي.

وتعتبر قاعة لولوة بنت علي بن راشد المِحْرِي المهندي، قاعة تربط الحاضر بالماضي ، وتواصل مسيرة (خادم العلم) أعدت خير إعداد ، وجهزت أحدث تجهيز ، لتكون مرفأ العطاء العلمي ، وملتقى العلماء والمفكرين، ومقصد طالبي العلم ، وعشاق المعرفة، حيث تقام الندوات، وتعقد الدورات، وتجرى المسابقات، وتلقى المحاضرات، ويُدْعَى المفكرون من داخل دولة قطر وخارجها مشاركة في الدعوة إلى الله وتعميقا للتواصل بين المسلم وكتاب ربه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ومساهمة في نشر ثقافة يغذوها الإسلام، بقيمه السامية، ويمدها العلم بمعطياته الصادقة الراقية. وقد خصص للقاعة جهاز إداري فني لتنظيم برامجها ومتابعة تنفيذها.

رسالة تربوية وحضارية

وللتقويم رسالة تربوية تنمو، وتتطور، ويتنوع عطاؤها، تتحمل أعباءها جهود خبيرة متخصصة، تعمل في إطار منهجي، وخطة مدروسة تحدد خلفية كل يوم وواجهته مما ييسر للمتابع الحريص الظفر بموسوعة فيها الحديث وتخريجه، وإلقاء الضوء عليه في إيجاز بارع، وطرح قضايا، واستخلاص نتائج في كلمات لا تخل ولا تمل، وكذلك الحكمة شعراً ونثراً مع نسبة كل قولٍ لقائله، والحديث عن الظواهر الكونية بأسلوب إسلامي تربوي، ووصايا ونصائح، وألغاز تحرك الذهن، وتبعث نشاط الفكر، وبذا تتحول موسوعة التقويم إلى بناء وإصلاح وتنوير وإرشاد من خلال توجهات تعايش المتابع الفطن، وتتفاعل معه.

وللمجمع خدمات متنوعة، وعطاءات  متعددة منطلقها الإسلام، وكلها تعبير صادق عن عظمة قطر واعتصامها بالله تعالى حكومة وشعباً. ومن أهداف المجمع ما يلي:

أهداف المجمع:

  1. العناية بكتاب الله تعالى والترغيب في حفظه وتجويده.
  2. نشر العلوم الشرعية والوصول بها إلى صانعي وصانعات الأجيال.
  3. المشاركة في نشر ثقافة متميزة، قوامها الإسلام بخصائصه المعصومة، ثم العروبة بأصالتها ومصداقيتها.
  4. إفساح المجال للحوار، وتهيئة الظروف لاستقبال المفكرين والعلماء والتفاعل معهم، والأخذ عنهم.
  5. تعميق الإحساس بعظمة الثقافة الإسلامية العربية والعمل على إثرائها، والمشاركة في إضافة روافد لها.
  6. التواصل مع الفكر الإنساني الاجتماعي الراشد الذي لا يتعارض وثوابت الإسلام.
  7. رعاية التقويم القطري والارتقاء به مضموناً وإعداداً وإخراجاً وتزويد المجتمع الخليجي بخبرات هي خلاصة جهود استوعبت عشرات السنين، وعاش لها الآباء، وقمنا على طريقهم، نحمل طموحهم وطموح الأجيال في تعاقبها ونهضتها وتطورها.
  8. يحرص المجمع في كل مُخْرَجَاتِه على أن يكون صورة لقطر الرائدة المزدهرة المنافسة العملاقة في أمجد عصورها، وأوج حضارتها، وقوة منافستها الاجتماعية.

رؤية المجمع

أن يكون هذا المجمع مَعْلَمًا من أبرز معالم العطاء القرآني والبناء الإسلامي للشخصية المسلمة السوية المستقيمة على منهج الله، القائمة على طريق السلف في وسطيه تتيح التفاعل، مع الاعتصام بثوابت الدين.

رسالة المجمع

 يتابع المجمع جهوده التربوية والاجتماعية والثقافية من خلال برامج تدريسية، ودورات تثقيفية هادفة، ونشاطات اجتماعية ولقاءات مفتوحة تتناول أهم القضايا لتصل بالمتابعين إلى رؤية إسلامية وسطية تكشف عن روح الإسلام وتجلي عظمته.