حين يتردد التكبير صباح يوم العيد، وترج المساجد بالتهليل وتسيل الدموع حزنًا على فراق رمضان الحبيب شهر المغفرة والعتق من النار.. شهر الخير والصبر والكرم والبركة. يهدينا الله الرحيم الكريم بهدية العيد وهي أيام فرح وسرور ونسمات تخيم على جميع أفراد الأسرة ومنهم الزوجان. فكيف يستغل الزوجان العيد في تجديد المشاعر وصفاء القلوب؟

إن العيد من المواسم التي تسمو فيها النّفوس وترتقي فيها المشاعر لتتآلف القلوب المحبة والعلاقة الزوجية هي أسمى علاقة تجمع بين رجل وامرأة. و تعد أيام العيد فرصة كبيرة للأزواج لتحقيق قسط كبير من مشاعر الحبِّ والألفة والتفاهم ونبذ الخلافات، وتأجيل المشاكل والهموم ومحاولة قلعها من تربة الحبِّ، وزرع أشتال السعادة والسرور في مثل هذه الأيام المباركة.فالعيد فرصة مناسبة لتجديد أواصر المحبَّة والتواصل بين الأزواج والأهل والأقارب وتبديد الأحزان بالفرحة والسعادة وطمس معالم سوء الفهم والخلافات بين الجميع.

فرحة العيد تحوم على البيت السعيد

ويعتبر العيد مناسبة لطيفة كريمة تعود فيها البسمة إلى الشفاه والفرحة إلى القلوب ، ويتجلى فيها كرم الضيافة وخشوع النفوس واطمئنانها بالشكر والحمد والثناء والتكبير وذكر الله تعالى وتقديم الأضاحي وصلة الرحم وإسعاد الفقراء والأقارب والأطفال ..

فكيف تقضي الأسر فرصة العيد ؟ وكيف يشعر الأزواج والزوجات بالعيد؟ وهل هو مناسبة لتجديد الود والحياة؟

لا شك أن في ذلك اليوم تسمو أرواح الزوجين وتتصافى نفوسهم وتتلاقى قلوبهم، فنرى روح السعادة ترفرف في البيت، ونلمس بين جنباته الود والتسامح، الحب والمرح، حينها يتحقق مفهوم العيد بمعناه الصحيح.

وقد يكون العيد عند البعض شرارة تشعل نار الخلافات وبالذات في الصباح، لضيق الوقت وتشتت الذهن عند الاستعداد للخروج، فتشحن النفوس بالغضب وتنقلب فرحة العيد إلى شجار ليذهبوا إلى أقاربهم بوجوه غاضبة ونفوس مكتئبة.

7 نصائح للزوجين في العيد

العيد فرصة مناسبة لتجديد أواصر المحبة والتواصل بين الأزواج والأهل والأقارب ، وتبديد الأحزان بالفرحة والسعادة وطمس معالم سوء الفهم والخلافات بين الجميع. ولا شك أن مثل هذه المناسبة تؤكد المعاني الرائعة للعيد السعيد وتجسيدها لتغسل النفوس ، وتصقلها لاستقبال مرحلة جديدة مليئة بالحب والعطف والحنان بين الزوجين والتواصل من جديد مع الأهل والأقارب لينعم الجميع بفرحة العيد . هذه بعض النصائح للزوجين من أجل عيد أكثر سعادة ومرحا:

1- تأجيل الخلافات والمشاكل والهموم ومحاولة قلعها من تربة الحبِّ وزرع أشتال السعادة والسرور في مثل هذه الأيام المباركة.
2- ليلتق الأزواج على الطاعة وليغمروا أنفسهم بالسعادة العائلية الخالية من الشوائب والوساوس والأنانيَّة وليقدم كل منهما الهدايا ونحر الخلاف والشقاق.
3- قضاء وقت ممتع مع الأطفال في المنتزهات والأماكن الترفيهيَّة والمسلية وزيادة الأهل لإعادة البهجة للحياة واستثمار معاني العيد السامية.
4- على الزوجين أن يشكرا الله على نعمه وفضله {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (يونس:58).
5- أن يلزما التكبير في أيام العيد والحمد التزامًا بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
6- الدعاء من خالص قلوبهما أن يتقبل الله منهما الصيام والقيام وخالص الأعمال وأن يعيد عليهما رمضان أعوامًا عديدة.  والدعاء أن يجمعهما الله في جنته ومستقر رحمته.
7- الاستعلاء عن سفاسف الأمور وما ينغص عيشهما؛ فالعيد شرعه الله للفرح والمرح وليس للحزن والتخاصم.

كيف ترفرف السعادة على الزوجين في العيد؟

الأسرة هي الركيزة الأساسية في قوة المجتمع واستقراره وإظهاره متماسكا مطمئنا، إذ يجتمع شمل الأسرة في أيام الأعياد لتقديم التهاني وتوزيع الهدايا والعيديات فيما بينهم وتنشط العلاقات العائليَّة وتعتبر المرأة سكنا للزوج وشريكة لآماله وآلامه وهوى قلبه، وبها تستقر الحياة، وهي مكلفة برعاية الأبناء وتهيئة الأسباب والوسائل التي تجعل البيت مبعثا للهدوء والاستقرار.
عندما نتحدث عن الزوجان في العيد، وعندما يظلنا العيد نجد أن النفوس تشتاق إلى الفرحة والسعادة فى ظل جو أسري تغمره الطاعة وتكبيرات العيد التى تنهمر بالبركات على بيوت المسلمين،
كما تهفو هذه النفوس إلى سعادة من نوع خاص عند المتزوجين، فلعل أعباء الحياة ومتاعب السعي على الرزق ومشاكل الأبناء تشغل الزوجين عن بعضهما البعض فى بعض الأحيان، ولكن تأتي الأعياد لتفجر ينابيع المحبة والرومانسية وتزيل تراب المشاكل والأعباء عن قلوب الزوجين لذا يجب على كل زوجة وزوج أن يتفننا فى كيفية إسعاد الآخر ليس على المستوى الجسدي فقط بل لابد أن يمتزج الزوجان فى قلب واحد ينبض بالمودة والحب والرحمة التى أوصى بها شرعنا العظيم ونبينا الكريم (صلى الله علية وسلم) بل عليهما أن يغرقا فى سعادة تشعل نار الاشتياق التى تدفعهم للشعور باحتياج كل منهما للاخر .