اقرأ أيضا:
حتى إذا جاء الوقت المعلوم وجده، لكنه لم يقل له من أنت ولم يسأله عن علمه وكيف حصل عليه، ولم يقل له إنه كليم الله، بل بكل تواضع طلب منه أن يتبعه على أن يعلمه مما عنده من علم، ووافق الخضر على طلبه، ولكن بشرط عدم الاستفسار أو توجيه الأسئلة إليه إن رأى ما لا يعجبه أو يثيره ويغيظه، مهما يكون نوع العمل أو الفعل وشكله، وهو أمر يصعب على أي إنسان أن يقبله. كيف تقبل وتوافق على أمر غامض دون استفسار أو توضيح، لكن موسى (عليه السلام) ولأنه سافر لأجل العلم، وافق فوراً.على شروط معلمه. . وفي هذا قمة الأدب والتواضع مع العلماء.
بسبب موافقته وتواضعه في البداية تعلم أشياء كثيرة، ولولا غلبة الطبع البشري عليه لاستفاد كثيراً من الخضر عليهما السلام، وقد ذكر ذلك حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :” يرحم الله موسى لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما “.وإن كان هذا الأمر ليس بموضوعنا اليوم ولا يهمنا تفاصيل التفاصيل في القصة، بقدر ما يهمنا أن ندرك قيمة التواضع في طلب العلم، واحترام من يقدم لك العلم، بغض النظر عمن يكون هذا المعلم، صغيراً كان أم كبيراً، رجلاً أم امرأة، مسلماً أم غير مسلم..
خلاصة الحديث أنه كلما تواضعت في طلب العلم، ازددت تحصيلاً ورفعة في الدنيا قبل الآخرة.. فهل يفعل طلاب العلم ذلك؟
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين