سبعة أمور قد تكون سببا لوقوع البغض والوحشة بين الزوجين ، و قد تنهي الحب بين الزوجين … هناك قواعد تقوم عليها العلاقة الزوجية ، ولا يجوز الانحراف عنها مهما كانت قوة العلاقة بين الاثنين .وإذا همسنا لأنفسنا بأن علاقتنا أكبر من أن تتحطم ، فهذا يسمى خداع النفس ! وهي باختصار ومن باب التنبيه للزوجة المسلمة عن هذه الأخطاء :

1ـ الاستهزاء وجرح المشاعر:

السخرية من المظاهر الجسيمة االخطيرة ، وتولد الكراهية في النفس والبغضاء ، لأنها تقلل من شأن الطرف الآخر ، وبالتالي ينعدم الاحترام بينهما ، ويحل محله النزاعات والمشادات ، فمن أهم أعمال الزوجه في حياة زوجها حفظ كرامته في حضورة وغيابه ، وأشعاره الدائم بالثقة بالنفس ودفعه الى النجاح ، وذلك لا يتأتي بالمواخذة الدائمة ، والتعليق السلبي الذي لا فائدة منه على سلوكه ومظهره بطريقه مؤذية .

2ـ الانشغال الدائم عنه :

إهمال الزوجة لزوجها سواء داخل المنزل ، أو خارجه ، بالعمل والصديقات وممارسة الهوايات والأسواق وغيرها ، تشعره بالنبذ والفراغ لا سيما إن كان ليس لدية ما يشغله ، لذلك يجب الانتباه لذلك ، ولو كان ذلك على حساب بعض الاهتمامات الاخرى ، حتى لا يشعر زوجك بالأهمال ، وبالتالي الفتور العاطفي .

3ـ الغيرة الشديدة :

الغيرة إذا تجاوزت الحدود تهدد العلاقة الزوجية بشدة ، وقد تصل بشريكي الحياة الى منحدرات سيئة العواقب كالعنف ، وتكذيب أحدهما للآخر باستمرار ، والاتهامات ، والشك ، وذلك يعتبر أقوى مطب ومهلك للعلاقة بينهما .

فعن جابر بن عتيك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن من الغيرة مايحب الله ، ومنها ما يبغض الله ، … فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة ، وأما التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة .. ” رواه أحمد وأبوداود وصححه ابن حبان والألباني .

 4- نصائح الأخريات :

استماع الزوجة الى جميع النصائح التي توجهها لها الصديقات والزميلات ! على اختلاف وتفاوت ثقتهن وصدقهن في النصيحة ، يؤدى بها الى التشوش والتخبط في الأفكار، فلكل زوج له طباع وأفكار تختلف عن زوج الصديقة أو الزميلة ، لذلك حاولي أن تتفهمى زوجك بنفسك ، فالعلاقة بينكما خاصة ، ولا تشبهها أي علاقة بين اثنين آخرين ، واهتمي بحفظ أسرارك وخصوصياتك ، ولا تطلبي المشورة إلا من أهل التخصص والأمانة والثقة .

5- عدم الاحترام والتوقير :

قد يكون لزوجك طموحات وأحلام تحتاج الى مساندة ومساعدة ، ولكن عدم تفهمك لهذه الطموحات قد يترجمها الزوج أنك لا تقدرينه كما يجب ، ويعتبر عدم مشاركتك له – ولو بعبارات التشجيع – نوعا من الإحباط ، وهذا يعد من الأخطاء التى تقع فيها الزوجات ، وقد تدمر حياتهن الزوجية ثم يتساءلن بعد ذلك عن السبب ؟!!

6- التسلط والديكتاتورية :

تعتقد بعض الفتيات أن امتلاكها للقرارت في الحياة الزوجية ، سيحقق لها الأمان وراحة البال !!

ولكن الصحيح أن الزوج بما وهبه الله تعالى من قوة في العقل وحكمة وتدبير ، قد أعطاه الله القوامة واتخاذ القرارات في البيت .

ولا يعني هذا عدم التشاور بين الزوجين . فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشاور زوجاته ، كما شاور أم المؤمنين أم سلمة في الحديبية.

والزوجة اذا تفهمت رأي زوجها واحترمته ، وتشاورت معه للوصول للصواب ، فإن ذلك سيعود عليها بالنجاح الأكبر كزوجة وربة منزل ، فالحياة الزوجية مشاركة بين طرفين متساويين في الواجبات والحقوق ، وليست أمرا تحكمه الزوجة وحدها ، وينفذ أحكامها الزوج !!

7- الشكوى المستمرة والتذمر :

اذا استشعر الزوج أن زوجته دائمة الشكوى من البيت والأولاد والخادمة وغير ذلك ، وتكثر الحديث عن المشكلات التى تريد أن تجد لها حلاً ، فقد يمل من التحدث معها وربما يلجأ الى “الصمت الزوجي” طلباً للسلامة وراحة البال ، فالزوج يشعر بالرضا عن اختياره لزوجته حينما يلمس فيها التعقل والذكاء ، والقدرة على اتخاذ قرارات حكيمة في مواجهة المشاكل المنزلية البسيطة ، ويثق في ان لدية من يعاونه ويؤازره في الحياة ، لا من يضيف الى أعبائه حملا جديدا بالزواج ، ويريد أن يلقي بواجباته عليه ، هروبا من المسئولية المشتركة

وهذا لا يعني طبعا أن يكون الزوج سلبيا تجاه ما يحصل ببيته من مشكلات ، ولا يهتم به .

أخيرا … احذري أختي الزوجة هذه الأخطاء السبعة ، والتي قد تضر بعلاقتك بزوجك وشريك حياتك .