يعبر الذكاء الطبيعي على قدرة الإنسان على التمييز بالمقارنة بالكائنات الحية (النباتات، الحيوانات) إضافة لخصائص العالم الطبيعي والظواهر الطبيعية (كالأحجار الطبيعية..). كما يشير أيضا إلى القدرة على تمييز الملامح الثقافية المحددة لبيئة معينة.

كيف أتعرف على الأطفال الذين يتمتعون بالذكاء الطبيعي؟

–  يهتم بالحيوانات الأليفة.

–  يستمتع بزيارة الحدائق وحدائق الحيوان، المتاحف الطبيعية، المتاحف المائية، متاحف النباتات، وغيرها من الأماكن التي تعرض فيها أشياء عن الطبيعة.

–  التخييم والخروج في الطبيعة من الأنشطة المحببة جدا له.

 –  يستمتع بالعمل في الحدائق.

–  يظهر حساسية للموجودات الطبيعية (يلحظ وجود أشياء وكائنات معينة في بيئات معينة، وهذا النوع من المعرفة يتضمن رموزا ثقافية أيضا.)

 –  يستمتع بدراسة البيئة، الطبيعة، النباتات، الحيوانات.

 –  يهتم بالمشكلات البيئية.

 –  يجمع فراشات، زهورا، أوراق شجر، أحجارا، أصدافا وغيرها من الأشياء الطبيعية.

 –  يستمتع بتصنيف الأشياء تبعا لخصائصها المتشابهة.

  –  غالبا ما يقوم بتدوير المواد المختلفة وإعادة استخدامها مرة أخرى.

–  يحب الأنشطة التي لها علاقة ما بالطبيعة: مشاهدة الطيور، السفر في المحميات الطبيعية، جمعيات حماية البيئة، رعاية الحيوان…

 –  يمكنه إخبارك بالفروق بين نوعين من النباتات مثلا.

 –  يحب قراءة كتب ومجلات، وكذلك رؤية برامج تلفزيونية حول الطبيعة.

كيف ننمي الذكاء الطبيعي عن الطفل؟

الأطفال يولدون محبين للطبيعة. ولا يحتاجون للمساعدة، ولكن فقط يحتاجون الفرصة لاستكشاف العالم عن طريق حواسهم. ومن ثم تنمية ملكة اكتشاف الذكاء الطبيعي لديهم.

 –  امنحه الفرصة للخروج للطبيعة والتفاعل مع عناصرها المختلفة: ملاحظة وردة، زهرة، طائر. أو اختبار شجرة على جانبي الطريق، جمع أنواع من الأحجار أو القواقع، وتصنيفها…

  – اشتر بعض الأدوات التي تعينك على الاستكشاف مثل: مجهر، عدسة مكبرة، شريط قياس، قفازات، عبوة للسقي، سلة، أكياس لجمع العينات، ملقاط، مفكرة لتسجيل ملاحظاته…

   – اصطحب طفلك واخرجا لاستكشاف التفاصيل في كل الكائنات والظواهر: الحيوانات، الطيور، الأنهار، الصحاري، البحيرات، الغابات، الأحجار، النباتات، الزهور، الورود، القواقع، نموذج الطقس، البذور، الحشرة الصغيرة.

 –  ساعد طفلك ليكوِّن مفكرة يسجل فيها ملاحظاته.

 –  اشرح وصف التغيرات في البيئة المحيطة أو البيئة الكونية الكبيرة والتي تؤثر عليك وطفلك.

  – واربط الظواهر الطبيعية بأثرها على الإنسان وطريقة حياته.

  – ساعده ليجد حديقة، حيوانا أليفا ليعتني به طفلك.

 – ساعد طفلك ليرسم أو يصور الأشياء الطبيعية.

–  شجع طفلك ليسأل ويستكشف ويبحث عن إجاباته حول العالم كله.

  – اسأل طفلك كثيرا، واغتنم كل فرصة لتسأل أو تفجر سؤالا لديه ليتشوق لمعرفة إجابته: لماذا تصنع الطيور أعشاشها؟ بم تصنعها؟ هل كل الطيور لها نفس النوع من العش؟ لماذا تختلف؟ ما المتشابه في عش العصفور، والغراب.. ما المختلف، لماذا؟؟؟؟

  – ساعد طفلك لينتبه لما يدور حوله وساعده ليسجل هذه الملاحظات، سواء كانت ملاحظة بسيطة: لون زهرة، أو طريقة مشي حيوان، أو نوع غذاء لكائن آخر… لاحظا معا وساعد طفلك ليسجل ملاحظاته.. فالملاحظة أول مهارة من مهارات التفكير العلمي.

 – ساعد طفلك لعمل بعض التنبؤات حول: حالة الجو، ما مدى سرعة نمو النبات، ما مدى الارتفاع الذي من الممكن أن ترتفعه الورقة لأعلى مع هبوب الرياح. ثم ساعد طفلك ليختبر ويتأكد من صحة توقعاته أو تنبؤاته.

–  ذكر طفلك دوما أنه ربما يحتاج لمرات ومرات حتى يحصل على إجابة سليمة.. أبق على الرغبة والجرأة في التجربة لدى طفلك.

 – اجعل طفلك يبحث عن التشابهات والاختلافات بين الأشياء: الزهور، الحيوانات، النباتات، الأشجار، الأحجار، المسطحات المائية، الحدائق في كل العالم… وسبب التشابه والاختلاف بين الأشياء.

– ساعد طفلك ليتعرف العلاقة بين السبب والنتيجة: ماذا يحدث لو سقينا النبات، وماذا يحدث لو لم نسقه، ماذا يحدث عند برودة الجو، عند ارتفاع الحرارة، كيف يؤثر تغير المناخ على الإنسان، الحيوان، النبات، ماذا يحدث لو منعنا الضوء عن النبات…؟

 – اهتم بالمجال الذي يجتذب طفلك وانطلق من حيث يوجهك باهتمامه: فإذا كان يحب الديناصورات، اقرأ عنها وساعده ليصنعها بالصلصال، اجمعا معا صورا مختلفة عنها، شاهدا برامج وأفلاما عن الديناصورات..، اجلب له ألعابا تركيبية عن الديناصورات، شاهداه في متحف العلوم.

– أعط طفلك فرصا ليجرب بيديه، والمؤشر لملائمة أي نشاط هو إقبال طفلك عليه. لا تجبره، جرب نفس النشاط مرة أخرى، أو جرب نشاطا غيره.

– أشرك طفلك في هواياتك أنت الخاصة: احتفاظك بحوض سمك، رعاية الحديقة، المعرفة عن المحيطات، الكائنات المنقرضة…

– استطلع العلوم في القصص والكتب المصورة والكتب العلمية المبسطة حول: حياة الحيوانات، الفراشات، الزهور، الأشجار…

– المناقشة: قوما معا بنشاط واحد مع مناقشته، أفضل من عمل أربع أنشطة بدون مناقشة.

أنشطة علمية

هناك العديد من الأنشطة التي تساعد على تنمية الذكاء الطبيعي عن الأطفال.

النشاط الأول: أسماء في الطبيعة

– اخرج مع طفلك في الطبيعة.

– اطلب منه أن يبحث عن أشياء يبدأ كل منها بحرف من حروف الأبجدية: (ش: شجرة، ذ: ذبابة، ح: حجر…).

– هذا التعرف وتسمية الأشياء الموجودة في الطبيعة يجعله واعيا بها متابعا لها فيما بعد.

– اطلب من طفلك تسجيل الأسماء في دفتره الخاص.

– نافش:

ما اسم المكان المتواجد فيه.. ما طبيعة هذا المكان؟

كم من الأشياء استطاع أن يجدها في هذا المكان؟

· بعد زيارة عدة أماكن، ساعده ليستنتج: طبيعة الأشياء التي من الممكن وجودها في البيئات المختلفة: حديقة الحيوان، الحدائق الطبيعية، الشاطئ، المتحف.

أي الأشياء وجدها في مكانين من الأماكن التي زارها، أي الأشياء لم توجد إلا في مكان واحد.. لماذا؟

هل هناك أشياء أخرى يعرفها الطفل في الطبيعة ولم يرها من قبل؟ كيف يمكن أن يراها؟ ما بيئتها الخاصة؟

–  الأطفال الأكبر يمكن أن يدونوا الاسم العلمي والخصائص المميزة للزهرة، نوع الحجر، نوع الحيوان وفصيلته.

النشاط الثاني: ملامس طبيعية

 –  أحضر قطعة من القماش أو الورق الأبيض، أقلاما ملونة، طباشير، أقلام رصاص.

– اخرج مع طفلك وابحثا معا عن أشياء في الطبيعة لها ملامس ( الحجر، أوراق الشجر، جذوع الشجر…).

 – ساعده ليضع الورق أو القماش فوق العنصر الطبيعي ذي الملمس، ويحرك أيا من أدوات الكتابة فوقه ليجد الملمس قد طبع على ورقته.

–  كرر على أشياء مختلفة وبأدوات مختلفة (القلم، الألوان، الطباشير) لتستكشف الملامس المختلفة الموجودة في الطبيعة.

النشاط الثالث: النبات والضوء

– اقطع قطعا من الورق المقوى على شكل دوائر ومثلثات.

– ألصق كلا من هذه الأشكال على ورقة شجر سواء خارج البيت أو داخله، واحرص على عدم تقطيع أوراق الشجر.

–  اترك واحدة من هذه الأوراق لمدة يوم، وورقة أخرى ليومين، وورقة لثلاثة أيام.. تابع مع طفلك التغير الذي يحدث كل يوم في شكل ولون كل ورقة شجر من الأوراق الثلاثة. واختلافها عن الأوراق الأخرى التي لم تغط.

– بعد كم من الوقت بدأت في الذبول، تغير لونها.. ابحثا لماذا.. ساعد طفلك ليسجل ما فعل، ماذا لاحظ، ما تساؤله الجديد…؟

النشاط الرابع : صور النجوم نقطة لنقطة

معا أنت وطفلك، لاحظا النجوم في مساء صاف وواضح. ارسما النجوم التي رأيتما على قطعة من الورق وساعد طفلك ليوصل ويستكشف الصورة: الدب الأكبر أو الأصغر، الفرس، أو أي شيء يمكنك تخيله.

النشاط الخامس: صنف

اجمع عدة أنواع من الأحجار، العصي، الرمال.. وأعط الطفل عددا من الأكواب ليصنفها في مجموعات. ثم اطلب منه أن يرتبها ترتيبا معينا يقترحه: العناصر الكبيرة ثم الأصغر فالأصغر، العناصر داكنة اللون ثم الأفتح فالأفتح… وهكذا.

حاول أن تدرب طفلك على تصنيف كل ما يمر بكما.

النشاط السادس: المتحف الصغير!

– اجمع عددا من علب الألبان الورقية. اقطع الجزء العلوي منها ثم ألصقها معا بحيث تكون الأجزاء المفتوحة كلها في اتجاه واحد.

– دع طفلك يبتكر متحفه الخاص، اطلب منه أن يملأ كل مساحة بنوع من الأشياء التي جمعها: الأحجار، القواقع، الزهور،…

– ربما رغب الطفل في عمل تكوينات من عدة عناصر ذات علاقة معا.

– دعه يبتكر وشجعه ليدعو الأقارب والأصدقاء ليشاهدوا متحفه ويشرح لهم ما يعرفه عن مجموعاته ورحلة بحثه وتصنيفه لهم.


نيفين عبدالله صلاح