أختنا الفاضلة / أميرة
شفى الله ابنتنا الحبيبة وحماها وحفظها من كل مكروه.. اللهم آمين.

في البداية عزيزتي أود أن أوضح لك أن سرعة الترسيب ليست هي كل ما يحسم تشخيص الحمى الروماتيزمية؛ لأنها تزيد في الجسم لأبسط الأسباب فهي تزيد في حالة التهاب اللوزتين وفي حالة التعب العام وارتفاع درجة حرارة الجسم… وغيرها فبالتالي هي ليست مقياسًا للتشخيص.

أما الحمى الروماتزمية فهي – كما تعلمين – مرض يصيب القلب يحدث نتيجة للإصابة ببكتريا معينة تعرف باسم الستربتوكوكس (streptococus) هذه البكتريا تصيب اللوزتين، ونتيجة لاستجابة الجسم لهذه البكتريا تظهر عليه الأعراض المعروفة للحمى الروماتزمية وأهمها ما يلي:
– التهابات وآلام في المفاصل والتي تنتقل بين المفاصل المختلفة وتكون مصحوبة بتورم.
– ارتفاع درجة حرارة الجسم.
– وجود طفح جلدي واحمرار.
– التهاب الغدد الليمفاوية ويظهر ذلك على شكل نتوءات صغيرة تحت الجلد في مواضع وجود هذه الغدد.
– ارتفاع معدل C-REACTIVE PROTEIN في الدم.
– زيادة معدل الترسيب عن المعدل الطبيعي له.

وما يجب عليك عمله لحماية ابنتنا من التعرض للحمى الروماتيزمية – أعاذنا الله وإياك منها هو مراعاة العلاج المبكر في حالة التهاب اللوزتين مع ملاحظة أنه ليس كل ما يسبب التهاب اللوزتين هو البكتريا المسؤولة عن الإصابة بالحمى الروماتزمية، فهناك بعض الفيروسات التي تسبب التهاب اللوزتين وليس لها أي دور في حدوث الحمى الروماتزمية.

وإذا شخصت الحمى الروماتزمية بناء على الأعراض السالفة الذكر فلابد من حماية القلب منها قبل وصولها إليه وذلك بأخذ البنسلين طويل المدى حقنة كل شهر وحتى تبلغ الطفلة سن البلوغ أو حسبما يرى الطبيب.

ولا يوجد طعام معين يجب تجنبه في مثل هذه الحالة سوى التقليل من الشطة والأكلات الحارة فقط.

مع أطيب الدعاء لابنتنا الحبيبة بالصحة والعافية.

فريق الاستشارات الصحية