إسلام أون لاين.نت/ 30-10-2003
أعلنت وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية الأربعاء 29-10-2003 أنها ستبث لأول مرة ترجمة إنجليزية فورية لصلاة التراويح من المسجد الحرام.وقال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية في تصريح هاتفي لـصحيفة “الشرق الأوسط” نشرته في عدد الخميس 30-10-2003: إن الوزارة رأت ضرورة وجود ترجمة فورية باللغة الإنجليزية لمعاني القرآن الكريم مع صلاة التراويح من المسجد الحرام بمكة المكرمة؛ لأن صلاة التراويح يُقرأ فيها القرآن الكريم كاملا.وأشار إلى أن الملايين من المسلمين وغيرهم يشاهدون -عبر القناة الأولى في التلفزيون السعودي- صلاة التراويح طوال شهر رمضان المبارك، و”هناك أعداد كبيرة لا تعرف اللغة العربية؛ فكان من الضروري وجود ترجمة باللغة الإنجليزية لمعاني القرآن الكريم خلال قراءته أثناء صلاة التراويح”.التزام بمنهج السلف الصالحوأضاف الشيخ صالح آل الشيخ أن هذه الترجمة الفورية تتميز بسهولة العبارة، والأداء الدعوي لمعاني القرآن الكريم، والتزامها بمنهج السلف الصالح في ترجمة آيات الأسماء والصفات، ونقلها للمعاني الشرعية الدقيقة. كما تتميز الترجمة بتقديم تفسير يناسب فهم المتلقين باللغة الإنجليزية. وتميزت كذلك بالدلالات اللفظية والعرفية؛ مثل “الله” فقد تُرجمت إلى “God” حتى لا يفهم أن الله هو للعرب، فلذلك كانت الترجمة “God” أقرب إلى فهم المتلقين باللغة الإنجليزية من مسلمين وغيرهم.وقال آل الشيخ: “إن الترجمة عنيت بمواقع كثيرة، وروجعت مراجعة شاملة ودقيقة، ولكنها تعد أول ترجمة فورية باللغة الإنجليزية لصلاة التراويح من المسجد الحرام تبث عن طريق التلفزيون السعودي لملايين المشاهدين من مسلمين وغيرهم، ولذلك تحتاج إلى مراجعة وإعادة النظر مرة أخرى من المتخصصين. كما تتميز هذه الترجمة الفورية بعدم الخروج عن منهج أهل السلف في تفسيرهم للقرآن الكريم. وفسرت معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية بصورة مطابقة لما كان عليه تفسير السلف”.ثمرة جهد مشتركوقال الشيخ صالح آل الشيخ لـ”الشرق الأوسط”: إن هذا الجهد تطلب الكثير من ذوي الاختصاص الفني والترجمة. وأشار إلى التعاون الذي كان بين وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والتلفزيون السعودي في إنجاح هذا المشروع، وكذلك التعاون الكامل مع وزارة الإعلام في هذا الخصوص.يُذكر أن الشيخ صالح آل الشيخ ومجموعة من العلماء وطلبة العلم والمترجمين منهم الشيخ وجدي بن حمزة الغزاوي صاحب ابتكار آلية الترجمة قاموا بالإعداد والترتيب لهذا الحدث الفريد.وتقول صحيفة “الشرق الأوسط”: إن عبارة “غير المغضوب عليهم ولا الضالين” في سورة الفاتحة فسرت بلفظها، وليس بمفهوم أن المقصود من “المغضوب عليهم” هم اليهود، وأن “الضالين” هم النصارى، إضافة إلى ترجمة اسم الجلالة إلى “God”، حتى لا يحدث تشويش لدى فهم غير الناطقين بالعربية من المسلمين وغيرهم بأن هنالك اختلافًا بين مفهوم الله في العربية ومفهوم God في الإنجليزية.. فالله واحد أحد مهما اختلفت اللغات والتسميات.تجدر الإشارة إلى أنه تم تصميم برنامج دقيق يتعامل مع النص المترجم آليا ويدويًّا بواسطة فريق الترجمة الذي جمع بين حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب وإجادة اللغتين الإنجليزية والعربية والتمكن من استخدام الكمبيوتر.