بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

فمن السنة صلاة ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم ـ عليه السلام ـ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم– فعل ذلك وظاهر التنـزيل يدل عليه لقوله تعالى:   ( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى )

والأصل أن تجعل مقام إبراهيم بينك وبين البيت فإن عجزت عن ذلك صليت في أي مكان خلف المقام ، فإن لم يتيسر لك صليت في أي ناحية من البيت.

ولو شئت أن تصلي خارج المسجد فذلك خلاف السنة ولكنه يجزئ . فإن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- فعل ذلك فقد طاف بعد صلاة الصبح كما روى مالك في موطئه وأخر ركعتي الطواف إلى ما بعد طلوع الشمس فصلاها بذي طوى ، وذي طِوى هو وادي المثلث المعروف الآن ويسمى بـ( الزاهر ) وهو ليس من المسجد لكنه داخل حدود الحرم الشريف.
والله أعلم .
مجموعة من الباحثين