حميد بن خيبش
لديه 72 مقالة
الكتاب يحمل عنوان ( ابتلاء الأخيار بالنساء الأشرار)، واعتبر المحقق أن إصداره يندرج ضمن جهد المؤرخين لتوفير محطات ارتياح نفسية وفكرية، عن طريق ذكر النساء وأخبارهن و طرائفهن ، متوسلا بذلك إلى انتزاع بسمة من ثغر القارئ وهو يطالع قصص الكيد والدهاء، والمواعظ التي ترى في النساء بلاء وشرا مستطيرا.
تعرض السيرة المحمدية دليلا عمليا لفن العيش، بمقوماته الثلاثة التي صاغها الفيلسوف الألماني أرتور شوبنهاور كموجه للحياة البشرية؛ أعني الكينونة والحيازة والتمثلات؛ حيث تحيل الأولى على شخصية الإنسان من حيث القوة، والصحة، والطبع الأخلاقي، والجمال.
إن شواهد الحياة المحمدية قبل البعثة تدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يرقب وحيا؛ أو يُعد نفسه لزعامة وأن تلقي الوحي ليس فعلا اختياريا يُعد له الرسل العدة مسبقا بالتحصيل والخبرة؛ إنما هو التدبير الإلهي الذي يُحدد أوان سُطوع شمس الإيمان على ظلمات الجهل والضلال.
متع بعض الصحابة رضوان الله عليهم بحس الدعابة، ولم تخل حياتهم من انبساط يقتضيه الطبع الإنساني. بل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم داعب الصغير ومازح العجوز..
أصدر تشارلز دايغرت كتابه (النجاح جهد جماعي) للتأكيد بأن التخلص من الأداء الرتيب والخالي من التعاون والإبداع في فضاء العمل، يقتضي استبدال جيل "أنا" بجيل "نحن"
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على إدماج الطفولة في مخططه لبناء مجتمع إسلامي جديد، وفق معايير اجتماعية مغايرة بشكل واضح لما كان سائدا من قبل. ويشكل القطع مع المألوف الجاهلي في معاملة الأطفال رهانا حضت جملة من الأحاديث النبوية على كسبه، لتثبيت معادلة حضارية مفادها أن بناء المجتمعات لا يمكن أن يتحقق في ظل تنشئة عرجاء أو وضع تربوي مختل !