هل تعلم أن التفكير السلبي هو السبب الرئيس وراء كل مشاكل حياتك؟ هل تعلم أنك تتجرع الأفكار السلبية بشكل يومي كأنها جرعات من السم بطيء المفعول؟للأسف الجو العام أصبح مسممًا بالأفكار السلبية المثبطة للعزائم والقاتلة للتقدم والنجاح.

ما المقصود بالتفكير السلبي؟

هو رؤية كل شيء حولك من منظور سوداوي، بحيث أنك لا ترى فيه أي بادرة أمل أو نور. الأمور السيئة قد تحدث لأي إنسان، ولكن الشخص السلبي يُوهم نفسه بأن حياته سلبية بالكامل.

لماذا يفكر الأشخاص بسلبية؟

يوجد العديد من الأمور التي تجعلك شخص سلبي:

انتشار السلبية عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

غياب الإيجابية تمامًا من حياتنا.

ضعف الإيمان بالله وتجاهل الإيمان بالقضاء والقدر.

الخوف المرضي من كل ما يحيط بنا.

التفكير المستمر في إخفاقات الماضي

عدم الرضا بالحاضر ومقارنة نفسك مع الآخرين بإستمرار.

الرعب من المستقبل وعدم التوكل على الله.

هل التفكير السلبي معدي؟

التفكير سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا فإنه يعدي المحيطين وينتشر انتشار النار في الهشيم. لقد لاحظنا جميعًا أننا عندما استخدمنا الأجهزة الحديثة، ثم بدأنا بإنشاء صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي، بدأنا نصاب بالعدوى ممن حولنا.

كلما استخدمنا هذه المواقع وشاهدنا عليها الجرائم والأخبار السيئة، كلما تشبعنا بالسلبية و أصابنا الإكتئاب حتى أصبحنا نعتقد أنه لا إيجابيات بعد اليوم.

أصبح الناس يخافون خوف مرضي حتى من أفراد عائلاتهم، وكذلك زادت المقارنات والمشاكل الأسرية بين الزوجين مما رفع معدلات الطلاق بشكل لا يصدق.

السبب الرئيسي هو جرعات السم التي نتجرعها بلا وعي، فتفسد حياتنا وتلوث أفكارنا.

إذن  يعتبر التفكير  سواء سلبي أو إيجابي من الأمور المعدية والتي تنتشر من شخص لآخر، وذلك بدون وعي أو مقدمات.

كيف نستطيع التغلب على الأفكار السلبية؟

الأفكار السلبية تكون جزأ لا يتجزأ من شخصية الإنسان وكيانه، حيث أنها تجري وسط دمائه مثل المواد المخدرة.

فليس من السهل التخلص منها، ولكنها تحتاج لقوة وصبر حتى يتخلص منها الإنسان تدريجيًا.

أهم الخطوات التي تساعدك على التخلص من السلبية :

لابد أن تعترف أنك شخص سلبي وبحاجة للعلاج.

تقرب من الله عز وجل واقرأ عن التوكل على الله والإيمان بالقضاء والقدر.

البحث عن كل المعلومات التي تعرفك الفرق بين السلبية والإيجابية.

استشارة المتخصصين إذا لم تستطع التصرف وحدك.

تحدث مع نفسك بإيجابية ولو جملة واحدة يوميًا.

قاطع كل الوسائل التي تنشر السلبية مثل مواقع التواصل.

ابتعد عن الأشخاص السلبيين وأعداء النجاح.

حاول أن تكون قويًا بحيث تستبدل الأفكار السلبية بأفكار إيجابية بسرعة وبدون خوف.

لا تستسلم وتعود لما كنت عليه سابقًا مهما طالت المدوة.

تحدث مع المحيطين بعبارات إيجابية فقط.

صاحب أشخاص إيجابيين ومحبين للحياة وتعلم منهم.

ما هي أكثر وسيلة لنشر السلبية في مجتمعاتنا العربية وكيف نحمي أنفسنا منها؟

نحن هذه الأيام نعيش في عصر السرعة وعصر التقدم التكنولوجي المتسارع، ولكن لكل شيء في حياتنا إيجابيات وسلبيات.

فمن سلبيات الإنترنت أنه يجبرك على التشبع بما تشاهده أو تسمعه، وذلك بدون وعي كامل منك لأنه يخزن في عقلك الباطن كل ما يمر أمامك، ثم ينعكس على حياتك وتصرفاتك بدون أن تتنبه لمصدره.

لا يجب أن تترك نفسك فريسة سهلة للإنترنت ليعرض أمامك ما يعرضه، ولكن كُن سيد قرارك وابحث عما يفيدك ويطور مهاراتك فقط.

لا تقبل طلبات صداقة من أصدقاء معروفين بمنشوراتهم السلبية والمروجة للإحباط والاكتئاب، وأيضًا أزل من عندك الأصدقاء المدمنين على الشكوى سواء من المجتمع أو من الوطن ككل.

الخلاصة

الأفكار السلبية مثلها مثل الوحش الجائع الذي ينقض على فريسته بكل وحشية، ولا يتركها حتى يمتص كل ما بداخلها من خير ونور.

أنت عبارة عن نتاج أفكارك، فإذا كانت أفكارك إيجابية فستكون شخصًا مشرقًا ومفعمًا بالحيوية والنشاط.

وإذا كنت شخصًا سلبيًا فإنك ستصبح كتلة من الأحزان السوداء، والتي يبتعد عنها الجميع ويهرب منها النجاح.