مشاركات القراء
مساهمات قراء موقع إسلام أون لاين

لا تقارن نفسك بأحد؛ فإنّ لك قدراتك وللآخرين قدراتهم، وأنت بمقارنتك لنفسك معهم تقلّل من شأن نفسك وتحطّ من قدر ثقتك بها وتقديرك لها ولقدراتِها، وتحكم عليها بالفشل واليأس والتراجع والإحباط… الواثقُ لا يلتفتُ لمكانةِ الآخرين، وإنجازاتِهم ومكتسباتِهم، وما حقّقوه وما لم يحقّقوه، ولا يستفزّهُ تقدّمهم أو تأخّرهم.. هو مشغولٌ بتحقيقِ إنجازاتِه والعملِ على صقلِ

أسألك يا أستاذي، وأنا على يقين أن الأكثرية من الناس تقيم الواجبات وتجتنب المحرمات، لكن الذي زاد حيرتي!!! أن الذين يفعلون هذه الافعال القبيحة يقرون ويعترفون بأنها أفعال محرمة، فلماذا يصرون على فعل ذلك..لماذا ؟؟

احترتُ وتساءلتُ في نفسي عن سرِّ تلك الغايةِ الفريدةِ الساميةِ المجهولة، وعن فحواها!... أهيَ تلكَ السعادةُ الضائعةُ الشاردة، أم تلك الأحلامُ الورديّةُ الزاهية التي نلاحقُها عبثًا فتهربُ منّا؟ أم هي هاتيك الآمالُ السابحةُ السارحة التي نبنيها بجهدٍ وإصرارٍ فتخذلنا وتوقعنا في حفرةِ اليأسِ والكآبةِ والأحزان والقنوط؟

تباركَ الذي خلقَ الإنسانَ من طينٍ لازِب، وسخّرهُ في الأرضِ عبدًا مُطيعًا وألانَ لهُ المواهِب، ورزقهُ من النعمِ والأفضالِ والطيّباتِ ما لا يُعَدُّ ولا يُحصى، وكان من أعظم نعمِ المنّانِ عليه أن جعل عليهِ شكرَ الأفضالِ ( واجب ).. فهنيئًا لمن جعل اللهَ لهُ مقصودًا، ورضاهُ مطلوبًا، وصيّرَ الوصلَ به وإليهِ من أسمى المطالب.. وبؤسًا

أنت لا شيء رغم علمك وشهادتك وإتقان تخصصك وعلو منصبك وكثرة جاهك ووجاهتك، أنت لا شيء في هذا الكون الواسع الفسيح العريض، لا شيء أمام قدرة الله وعظمته، أنت إنسان ضعيف، نعم ضعيف جدا، ولا حول لك ولا قوة.

عبثاً حاولتْ إخفاء قلقها ومداراة خوفها الذي اتضح جليّاً عندما أصبحتْ على طاولة العمليات الجراحية، محاطةً بالأطباء والممرضات… حركتها الثقيلة بفعل وزنها وبطنها المنتفخ… صمتها الغريب كأنما قد كُبِّل لسانها، واكتفاؤها بالرد المقتضَب على الأسئلة، بينما تاهت الكلمات وتطايرت كالشرر من عينيها المتوهجتين… أما ارتعاش جسمها فلست متأكداً: أهو بسبب برودة الغرفة، أم بسبب