يعتبر عبدالعزيز المقالح- رحمه الله- أحد رواد الحداثة الشعرية العربية في العصر الحديث، وأصدر عشرات الدواوين الشعرية والكتب والمؤلفات الأدبية والنقدية التي ترجم معظمها إلى لغات عالمية عدة، وأعدت عن تجربته الأدبية عشرات الدراسات والأطروحات في عديد من الجامعات العربية والأجنبية.

تميزت كتابات عبدالعزيز المقالح في البداية بشيء من الكلاسيكية لكنه سرعان ما انفتح على الحداثة. أصدر ثلاثة وعشرين ديواناً من الشعر، ونحو ثلاثة وثلاثين كتاباً في النقد الأدبي، ومئات الدراسات والأبحاث والمقالات. وترك المقالح أثرا في وجدان أجيال من الشعراء والأدباء والكتاب والمثقفين في بلاده والعالم العربي، وترددت وطنياته العصماء بأصوات الآلاف من تلامذته وعشاق أدبه.

عٌرف عبدالعزيز المقالح بدوره التجديدي في القصيدة اليمنية ، ثم بدوره كأحد رواد الحداثة العربية. وكان بين الكبار أمثال عبدالوهاب البياتي وسعدي يوسف وأدونيس وصلاح عبدالصبو وأحمد عبدالمعطي حجازي وغيرهم.

من هو عبد العزيز المقالح؟

عبد العزيز صالح المَقالِح، أديب وشاعر وناقد يمني، تولى رئاسة المجمع العلمي اللغوي اليمني. يُعد في مقدمة شعراء اليمن المعاصرين، وأحد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث. ويُعتبر “رائد القصيدة اليمنية المعاصرة”، وتدين له أجيال من شعراء اليمن الشباب بالأبوة الرمزية.

ولد عبدالعزيز المقالح عام 1937 في قرية المقالح بمحافظة إب في جنوب اليمن وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من جامعة عين شمس في مصر.

بدأ كتابة الشعر عندما بلغ الرابعة عشر، ودرس على مجموعة من العلماء والأدباء في مدينة صنعاء. تخرج من دار المعلمين في صنعاء عام 1960، وواصل تحصيله العلمي حتى حصل على الشهادة الجامعية عام 1970، كما حصل على شهادة الماجستير من كلية الآداب بجامعة عين شمس عام 1973، وشهادة الدكتوراه من جامعة عين شمس عام 1977، وهو أستاذ الأدب والنقد الحديث في كلية الآداب – جامعة صنعاء، ورئيس جامعة صنعاء من 1982 – 2001م، ورئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني ورئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني.

وخلال تولي عبدالعزيز المقالح رئاسة جامعة صنعاء تحولت العاصمة اليمنية إلى مقصد لكبار الشعراء والمفكرين والمثقفين العرب والأجانب، ولألوف من عشاق الآداب والعلوم والفنون.

حاز جوائز وأوسمة كثيرة من بينها:

  • جائزة (اللُّوتس) عام 1986م
  • وسام الفنون والآداب– عدن 1980م
  • وسام الفنون والآداب- صنعاء 1982م
  • جائزة الشارقة للثقافة العربية، بالتعاون مع اليونسكو، باريس 2002م
  • وسام الفارس في الآداب والفنون من فرنسا عام 2003
  • جائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 2004
  • جائزة الشعر من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في الإمارات
  • جائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري من اتحاد كُتاب مصر عام 2019.

دواوينه وإصداراته

أصدر عبد العزيز المقالح 15 ديوانا شعريا أبرزها “لا بد من صنعاء” و”أبجدية الروح” و”عودة وضاح اليمن” و”بالقرب من حدائق طاغور”، كما ألف أكثر من 20 كتابا منها “صنعاء” و”شعر العامية في اليمن” و”عبد الناصر واليمن” و”شعراء من اليمن” و”أزمة القصيدة الجديدة”.

ويمكن إجمال أهم مؤلفـــات عبد العزيز المقالح في ما يلي:

الدواوين الشعرية 

  1. لا بد من صنعاء
  2. مأرب يتكلّم (بالاشتراك مع السفير عبده عثمان)
  3. رسالة إلى سيف بن ذي يزن
  4. هوامش يمانية على تغريبة ابن زريق البغدادي
  5. عودة وضاح اليمن
  6. الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل
  7. الخروج من دوائر الساعة السليمانيّة
  8. وراق الجسد العائد من الموت
  9. أبجدية الروح
  10. كتاب صنعاء
  11. كتاب القرية
  12. كتاب الأصدقاء
  13. كتاب بلقيس وقصائد لمياه الأحزان
  14. كتاب المدن
  15. الدراسات الأدبية والفكرية
  16. قراءة في أدب اليمن المعاصر
  17. شعر العامية في اليمن
  18. الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن
  19. أصوات من الزمن الجديد
  20. قراءة في فكر الزيدية والمعتزلة
  21. الحورش الشهيد المربي
  22. أزمة القصيدة العربية
  23. علي أحمد باكثير رائد التحديث في الشعر العربي المعاصر
  24. أوليّات النقد الأدبي في اليمن
  25. عمالقة عند مطلع القرن
  26. شعراء من اليمن
  27. الزبيري ضمير اليمن الثائر

دراسات عن شعـره :

  1. إضاءات نقدية: د. عز الدين إسماعيل و د. أحمد عبد المعطي حجازي وآخرون
  2. النص المفتوح دراسات في شعر د. عبد العزيز المقالح: مجموعة من النقاد
  3. بنية الخطاب الشعري: د. عبد الملك مرتاض
  4. شعرية القصيدة: د. عبد الملك مرتاض
  5. الحداثة المتوازنة (عبد العزيز المقالح: الحرف، الذات، والحياة): د. إبراهيم الجرادي
  6. المضامين السيكولوجية في شعر د. عبد العزيز المقالح: جاسم كريم حبيب
  7. ثلاثة شعراء معاصرين من اليمن (باللغة الإنجليزية): بهجت رياض صليب
  8. الدكتور عبد العزيز المقالح ناقداً : د. ثابت بداري. للتواصل

رائد القصيدة اليمنية المعاصرة

يعد عبدالعزيز المقالح رائد القصيدة اليمنية المعاصرة، وتدين له أجيال من شعراء اليمن الشباب بالأبوة الرمزية، وهو يعد إلى جانب علي أحمد باكثير (1910-1969) من أبرز الأدباء اليمنيين الذي لهم حضور وحظوة كبيرة في الوطن العربي.

وكتب الشاعر الراحل أولى محاولاته وهو بعد طفل على ضفاف الحزن الشفيف، ونشرها باسم “ابن الشاطئ” غير مصدق أن ما يكتبه شعر.

ومن إيقاعات حزن عديدة جمع أيضا محاولاته الشعرية في ديوان سماه “دموع في الظلام” كانت أولى قصائد المقالح الموقعة باسمه وتحمل اسم “من أجل فلسطين” أواسط خمسينيات القرن الماضي، وظلت فلسطين وقضايا الأمة منذ ذلك التاريخ قبسا مستمرا في دواوينه الكثيرة، وبعد أن أصبح شاعرا وناقدا ومثقفا علما.

نماذج من شعر المقالح

صدحت بأشعار المقالح حناجر أشهر الفنانين خصوصاً في اليمن ودول الخليج العربية كأغنية “ظبي اليمن” الشهيرة بالعامية اليمنية، التي غناها الفنانان أبو بكر سالم بلفقيه وأحمد فتحي، وتقول كلماتها:

لما يغيب القمر والعقل به مربوش

تسأل عليه العيون لي فوقها منقوش

قال السحاب في اسى من امس ما شفتوش

شل النجوم واختفى وجه السما موحوش

لا افتش مغطى ولا اغطي على مفتوش

ظبي اليمن يا حلاه يا روح من يهواك

حاولت انساك لكن ما استطعت انساك

انساك كيف والحشا يا فاتني مرعاك

والقلب لك في الطريق هل تبصره مفروش

لفتيش مغطى ولا غطي على مفتوش

يقول المقالح في إحدى قصائده الوطنية:

في ضميري يَمَنْ

تحتَ جِلْدي تعيشُ اليمنْ

خلفَ جَفْني تنامُ

وتصحو اليَمَنْ،

صرتُ لا أعرفُ الفرقَ ما بينَنا

أيُّنا يا بلادي يكونُ اليمنْ؟

ماذا قال عبد العزيز المقالح عن الشعر؟

يقول عبد العزيز المقالح “إنني أعطيت الشعر الجانب الأكبر من حياتي، وإنه لم يبخل علي، وأعطاني شيئا مما كنت أحلم به، وأقول شيئا ولم أقل كل ما كنت أحلم بقوله، فقد كنت -وما زلت- أبحث عن قصيدة العمر التي يظل الشعراء يحلمون بها طوال حياتهم، وما زال عندي أمل بأن تأتي هذه القصيدة في يوم من الأيام”.

واعتبر المقالح أنه في استطاعة الشاعر الذي يتعاطى النقد أو الناقد الذي يتعاطى الشعر أن يفصل بين هاتين الحالتين: حالة الكتابة الشعرية، وحالة الكتابة النقدية، وإذا جاز للناقد أن يستعين بحدسه الشعري أثناء تعاطيه النقد فإن من واجبه أن ينسى أنه ناقد أثناء الكتابة الشعرية، لأن لحظة حضور القصيدة إنما تنبثق عن العفوية والتلقائية والانبهار بهذا الكائن الجميل، والاستمتاع بحضوره وألقه، وهذا لا يمنع الشاعر في ما بعد من أن يجري على نصه الشعري بعض المراجعات النقدية التي يرى أنها ضرورية لإبرازه بصورة فنية أبهى وأكثر إشراقا.

وأضاف “في اعتقادي أن شعرنا العربي المعاصر تجاوز جدلية هذه الثنائية، خاصة أن كبار النقاد فيه شعراء، مثل أدونيس وعلي جعفر العلاق وكمال أبو ديب وحاتم الصكر، وأسماء أخرى كثيرة استطاعت أن تحقق حضورا لافتا في الحقلين: حقل الشعر والنقد”.

وقال المقالح “شديد التفاؤل بأن في هذا الجيل من المبدعين من يحمل راية الشعر باقتدار، ويهيئ نفسه لكي يحل محل الراحلين العظام، وقد لا يكون بنفس المستوى، لكنه مع ذلك قادر على أن يحفظ للشعر مكانته ودوره في الحياة”. وعن العولمة والشعر، اعتبر المقالح أنه مما لا ريب فيه أن العولمة جنت على العالم العربي اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وجنايتها على الثقافة والأدب كانت أفدح، فهي جناية تلامس الروح والهوية، وتسعى إلى خلخلة مفاهيم ورؤى ونشر النمطية والعدوان على اللغات واستهداف الأمة في أخص خصوصياتها. وقد يكون الشعر أول ضحايا هذه الهجمة الخطيرة”.

تكريم قطري للمقالح

كانت مكتبة قطر الوطنية قد أقامت فعالية احتفاء بمرور 51 عاما على صدور باكورة دواوين الشاعر الراحل، وتضمنت الفعالية -التي شهدها كل من الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة القطري ورئيس مكتبة قطر الوطنية وسفير جمهورية اليمن لدى دولة قطر راجح حسين بادي عرض فيلم قصير عن المقالح وكلمة للروائي التونسي نزار شقرون، فضلا عن أنشطة ثقافية وفنية أخرى، منها قراءات في شعر المقالح وعزف منفرد على العود.

وأكد الكواري في كلمته بالفعالية أن المقالح يعد صوتا استثنائيا للشعرية العربية، فقلمه لصيق بوطنه، وقد حمل منذ صباه ليس أوجاع اليمن فقط، بل أوجاع أوطان العرب جميعا، موضحا أن المقالح استطاع أن يحفر مجرى نهره الخاص في الشعر العربي، فعبرت شعريته عن حاجات الإنسان وآماله بلغة جديدة ومتجذرة في بيئته المحلية ومتجاوزة لها في آن واحد لاتصالها بمحن الإنسان العربي.

صوت استثنائي للشعرية العربية

قال الكواري في حديث “للجزيرة نت” أنه لا يمكن لأي مثقف عربي أن ينكر فضل الشاعر والناقد اليمني الكبير على الشعر والثقافة العربية حتى أصبح علامة مضيئة في الوطن العربي، مشيرا إلى أن تكريم المقالح يأتي بمناسبة مرور أكثر من نصف قرن على أول كتاب صدر له وبمناسبة إهدائه مؤلفاته لمكتبة قطر الوطنية.

وأوضح أن هذا الاحتفال في حد ذاته هو أحد دلائل الصداقة، خاصة في هذه الأيام التي تعيشها قطر، وأنه على الرغم من التركيز على استحقاق كأس العالم فإن الحياة مستمرة في جميع المجالات، ومنها المجال الثقافي.

وأشار إلى أن الاحتفاء ليس مقصورا على العرب فقط، فمنذ أيام قليلة تم الاحتفاء بشعراء من آسيا الوسطى وأفريقيا وأميركا اللاتينية، موضحا أن الصروح الكبيرة مثل مكتبة قطر بنيت من أجل رسالة مهمة، وهي أن تكون الدوحة عاصمة أبدية للثقافة العربية. وأضاف أن الأمم تتفاخر وتزهو بأدبائها ومفكريها أكثر من مواردها وثرواتها واقتصادها، موضحا أن هذا الأمر جزء أصيل من رسالة المكتبة ورؤيتها.

المقالح مُوحد الشعراء

من جهته، قال السفير اليمني في الدوحة راجح بادي أن الشاعر عبد العزيز المقالح لم يحمل هموم اليمن فقط، بل حمل هموم العرب جميعا منذ بدايته في نظم الشعر قبل أكثر من نصف قرن، موضحا أن المقالح دائما ما يعبر في كلماته عن الحب والتقدير لكل ما هو عربي.

وأشار بادي إلى أن المقالح لم يكن يمنيا فقط، بل كان عربيا خالصا “فقد استطاع توحيد الشعراء وجعل صنعاء قبلة المثقفين والشعراء العرب الكبار أمثال محمود درويش وأحمد علي سعيد (أدونيس) وغيرهما من الكثيرين الذين عشقوا صنعاء حبا في الشاعر عبد العزيز المقالح”.

وتابع “لكن المؤكد أنه قامة عربية كبيرة وينتمي لجيل الكبار، فلا يكاد يوجد شاعر أو مثقف عربي لا يعلم من هو المقالح ولا يعرف إضافاته للشعر العربي وللمكتبة الثقافية اليمنية والعربية، ولكن الظروف التي مر بها اليمن أثرت كثيرا على حضور الشاعر الكبير في المحافل الدولية”.

رائد في القصيدة الحديثة

يقول الشاعر والأديب المستشار في وزارة الثقافة القطرية نزار شقرون إن الحديث عن الشعر اليمني بشكل خاص والعربي بصفة عامة لا يستقيم إلا بذكر الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح الذي كان شعره للوطن وللعروبة، وكان شاعرا مجددا في تجربة الشعر العربي الحديث، فهو إضافة إلى انتمائه لحركة رواد الشعر في القصيدة الحديثة استطاع أن يبني لنفسه أسلوبا شعريا خاصا، وأن يحرر القصيدة التقليدية بحيث يبني من خلالها عالما شعريا قابلا للتأقلم مع السياقات الاجتماعية والحضارية الجديدة. وأضاف شقرون أن انتماء المقالح إلى حركة الشعر العربي هو انتماء الثائر، لأنه كان في تصوره للشعر ثوريا، وبقدر ما كان يؤمن بأهمية الإيقاع والموسيقى والوزن في القصيدة والصورة -فلم يكن منغلقا على الشعرية الجديدة- فقد استطاع أن يرسم أفقا جديدا للشعرية العربية.

وأشار إلى أن الميزة في عبد العزيز المقالح هي قدرته على نقل الشعر اليمني نقلة كبيرة إلى شعر الحداثة، إذ أصبحت المعاني الشعرية حديثة في مستوى القضايا، ولكنها في مستوى الشكل والأسلوب بقيت على وفائها قدر الاستطاعة للشعرية العربية القديمة، ولذلك فإن شعره قريب لقارئه.

مشعل الحداثة الشعرية في الوطن العربي

أما الأديب والأكاديمي الجزائري عز الدين جلاوجي فقال أنه يمكن اعتبار المقالح أحد أقطاب الجيل الشعري الذي تلا جيل النهضة العربية الأولى، موضحا أنه انفتح على التجارب الغربية والعالمية، مما مكنه من حمل مشعل الحداثة الشعرية في الوطن العربي.

وأشار إلى أن المضمار كان مكتظا والسباق محموما، وأفرز قامات مثل السياب ونازك وعبد الصبور والبردوني، ولا شك في أن عبد العزيز المقالح كان واحدا منهم بما امتلكه من أدوات فتحت أمامه الباب واسعا، فهو إضافة إلى موهبة المبدع لديه، ناقد عميق النظر في المنجز الشعري العربي. وأضاف أن المقالح له إسهامات مهمة، منها “الشعر بين الرؤيا والتشكيل”، و”أزمة القصيدة الجديدة”، وقد تشكلت لديه بفعل تكوينه الأكاديمي الرصين ومتابعاته الذكية للقصيدة العربية التي شهدت آنذاك تخلقاتها العميقة وتحولاتها الكبرى.

وأكد أن عبدالعزيز المقالح تجاوز القصيدة العربية الكلاسيكية التي ظلت سيدة المشهد حتى مع شعراء النهضة العربية الأولى، إضافة إلى المضامين الفكرية التي اكتنزت بها نصوصه، فقد كان يؤمن بأن الشعر رسالة في الرؤية، فارتبط شعره بقضايا الإنسان عموما، والعربي خصوصا.

وفاته

توفي الأديب اليمني البارز عبد العزيز المقالح قبل أيام قليلة (28 نوفمبر 2022) في العاصمة اليمنية صنعاء، عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاما.

وقد نعاه اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين في بيان قائلا إن “اليمن والأمة العربية والعالم خسروا بوفاة شاعر اليمن الكبير المقالح واحدا من أهم الأسماء الشعرية التي مثلت إضافة ورصيدا لقصيدة التفعيلة والنقد العربي الحديث، علاوة على التعليم الأكاديمي الذي كان المقالح من أبرز أعلامه”.

وأضاف البيان “ما تمتعت به قصيدته الحديثة ومقاله الرصين من سمات عززت من مكانته وكرست حضوره الإبداعي والإنساني اسما كبيرا وعلما عظيما من أعلام القصيدة العربية.

كما نعاه مسؤولون حكوميون ومثقفون وأدباء، مؤكدين مكانته الثقافية والأدبية في اليمن والعالم العربي، إذ قال عبدالباسط القاعدي، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، على تويتر: “إن اليمن فقدت المثقف والأديب والشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي وافته المنية اليوم بعد حياة حافلة بالكفاح والبذل والعطاء والإنتاج الفكري والأديب العزير”.