إن صيام أيام شوال الستة من السنن الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ورد ذلك في أحاديث منها:

1. عن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :” من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر ” رواه مسلم وغيره .

2. عن ثوبان مولى رسول الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :” من صام رمضان وستة من أيام شوال بعد الفطر كان تمام السنة (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) الأنعام :160، رواه ابن ماجة والنسائي وهو حديث صحيح .

3. ما رواه ثوبان عند النسائي أنه عليه الصلاة والسلام قال: ” صيام رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة ” وهي رواية صحيحة وغير ذلك من الأحاديث.

وبناء على ذلك فمن السنة أن تصوم بعض الايام من شهر شوال والأفضل في حق من كان عليه قضاء أيام من رمضان أن يقضيها أولاً ثم يصوم ستاً من شوال فإن القضاء واجب وصيام الستة سنة، والواجب مقدم على السنة، ولا يشترط في صيام شوال التتابع بل يجوز تفريقها، وإن صامها أيام الاثنين والخميس فهو حسن وله الأجر والثواب الذي يقع بصيام الاثنين والخميس.

وقال أبو السعادات ابن الأثير في النهاية: أي إذا ترك الناس الطاعات ورغبوا عنها . كان المتسمك بها له ثواب كثواب الكار في الغزو بعد أن فر الناس عنه.وقد قال تعالى :”فإذا فرغت فانصب”  في هذه الآية الكريمة حث على الاجتهاد في العبادة والنَّصَب فيها، وأن يواصل بين بعضها وبعض، ويتابع ويحرص على أن لا يخلى وقتا من أوقاته منها.

فإذا فرغ من عبادة ذنبها بأخرى، ونحن إذا فرغنا من صيام الفرض (شهررمضان ) فلننهض لصيام السنَّة بأنواعها على مدار العام  وفي مقدمتها الأيام الستة .