تنظم مكتبة قطر الوطنية بمناسبة شهر رمضان المبارك خلال الفترة من 1 مايو حتى 1 أكتوبر “معرض الكعبة المشرفة” الذي تم افتتاحه في المكتبة قبيل حلول شهر رمضان الكريم ويقدم المعرض ومضات من تاريخ الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين ووجهة ملايين الحجاج والمعتمرين من كل بقاع الأرض.

الكعبة المشرفة قِبلة المسلمين وبيت الله الحرام ووجهة الحجاج. ففي مكّة، وفي وادٍ غيْرِ ذي زَرعٍ، بَوّأ الله للنبي إبراهيم مكان البيت وأمره وابنه إسماعيل برفع قواعدها.

جعل الله الكعبة الشريفة قِبلةً للمصلين وفي الاسم أكثر من دلالة: فهي المُسْتقبِلة والمُوحِّدة لهم في المكان وفي الزمان، وهي القبلة التي تنتفي فيها الاتجاهات، وبالطواف حولها تختفي فوارق اللون والجنس واللغة، وعلى أعتابها تتوحد قلوب وأبصار المسلمين في خشوع وسكينة.

يُسلِّط المعرض الضوء على أكثر من 50 قطعة مختارة بعناية من مكتبة قطر الوطنية وبالضبط من “مجموعة المكتبة التراثية”، ما بين صور فوتوغرافية ولوحات مرسومة، وأعمال فنية، وكتب مطبوعة ومخطوطات فريدة تقدم للزائرين إضاءات تاريخية حول الكعبة المشرفة، ومراحل إنشائها وسماتها المعمارية وزينتها وكسوتها، كما تبرز مكانتها الروحية والدينية العظيمة على مرِّ القرون التي تجعلها مهوى أفئدة الزائرين الذين يأتون إليها من كل فجٍ عميق.

وتعكس الصور الفوتوغرافية والمخطوطات والكتب في هذا المعرض الصلة الروحية العميقة التي ربطت الكعبة بأفئدة زائريها على مرّ العصور.

وقد صرحت عبير الكواري، القائم بأعمال مدير شؤون المجموعات المميزة بالمكتبة، قائلة: “تنظم المكتبة هذا المعرض الفريد عن الكعبة المشرفة تزامنًا مع قدوم شهر رمضان الكريم وأوقاته المباركة، احتفاءً من المكتبة بالأجواء الإيمانية خلال الشهر الفضيل، والدعوة مفتوحة لكل أفراد المجتمع لزيارة المعرض والتفاعل مع المخطوطات الفريدة والكتب القديمة والمواد النادرة حول الكعبة. ومن خلال هذه المعارض، تسعى المكتبة إلى تشجيع أفراد المجتمع على التأمل في الجذور التاريخية للكعبة المشرفة، وتضيف للزائرين بُعدًا جديدًا إلى معارفهم ومنظورًا جديدًا يكشف عن أبرز القيم الروحية في الإسلام، وهي تلك التي تتعلق بوجهة العبادة. ويؤكد المعرض كذلك تأثير المكتبة كمصدر للمعلومات حول التاريخ الإسلامي والثقافة العربية سواءً في المنطقة أو على مستوى العالم”.

وجدير بالذكر أن شهر مايو الذي يتزامن مع شهر رمضان المبارك، مما يتيح لزوار المكتبة مجموعة واسعة من الفعاليات الأخرى التي تحتفل بقدوم الشهر وتساهم في توفير أجواء روحية لرواد المكتبة خلال الشهر المبارك.

وتضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. وتُوفر المكتبة فرصًا متكافئة لجميع روادها للوصول إلى كافة المعلومات والخدمات التي توفرها، وتهدف إلى تمكين سكان دولة قطر من التأثير بشكل إيجابي في المجتمع عبر توفير بيئة استثنائية للتعلم والاكتشاف.