الأرشيف

أرشيف موقع إسلام أون لاين
وسواس القولون عند المسلمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إخواني الكرام، أعاني منذ حوالي 8 سنوات من الوسوسة في الوضوء والصلاة، والصفات الشخصية التي ساهمت في ذلك هي: الدقة في الأمور (الكلام، التصرفات، النظرات) التي تصل أحياناً إلى حد التدقيق ومراجعة التصرفات السابقة بشكل مستمر. مشكلة الوضوء: أعاني من مشكلة صحية هي الغازات الدائمة، وحاولت مراراً معالجة المشكلة بزيارات للطبيب دون جدوى، فقررت اللجوء إلى الرخصة في حالة انفلات الريح. والمشكلة في بداية الوضوء، حيث إنني أشك في أمرين؛ إرادتي في خروج ما خرج، أم عدم إرادتي، حيث أعتبر إرادتي في خروجه خارج موضوع العذر، وهكذا أبقى في حالة ترقب لنيتي المرافقة لما أشعر بخروجه، وأظل أقول الآن سأبدأ الوضوء بدون عزم على خروج ما خرج، وأعود وأقول لا لقد خرج هذا برغبتي، وأعاود المحاولة منفقاً في هذه الحلقة الأوقات الطويلة، تصل أحياناً لساعات. وأعتقد أن الحل هو أن أبدأ الوضوء ولا أعود أسأل نفسي، ولكني أنجح بهذا نادراً، وربما عدم قدرتي على هذا هو الجزء الرئيسي في هذه الوسوسة، وأحياناً أنهي الوضوء، وعندما أقوم بالتحرك قد ينتابني ألم من قدمي أو ظهري مما ينتاب أي أحد أثناء تحركه اليومي عندها تنقطع مراقبتي لوضوئي وأشعر بخروج شيء، فأقول هذا الألم والخروج بسببه خارج العذر، ولكني أعود وأقول هذا ضمن العذر، وغالباً ما أنجح في هذا ولله الحمد. وألاحظ أني بمجرد أن أهم بالوضوء أشعر بضغط كبير في بطني وانشداد في أعصابي يساهم في خروج المزيد من الغازات. مشكلة الصلاة: مشكلتي في الصلاة أساسها بالإضافة للصفات الشخصية التي ذكرتها أني ألثغ في حرف "الراء"، ومع التدقيق ابتدأت مشكلتي في دوامة من الشك هل قلت التكبير بشكل مقبول؟ وبعد الالتجاء لله تعالى ثم مجاهدات لنفسي أقنعت نفسي بأن الله لا يكلفني إلا ما بوسعي. والمشكلة الآن أني أستطيع التكبير داخل الصلاة وقبل الصلاة وبعد الصلاة، إلا عندما أريد البدء فإني أقف عاجزاً عن التكبير بشكل غريب يشبه الشلل، وأكرر التكبير لأثبت لنفسي أني قادر عليه، ولكن عندما أعزم أن أجعله لبدء الصلاة يعود العجز الغريب، حتى ظننت أني مسحور لغرابة هذا الأمر علي، ولكني أعود وأقول هذه مشكلة نفسية متقدمة، ونفس المشكلة تتكرر في الفاتحة، والتشهد والسلام، ولكن ولله الحمد شفيت في مرحلة الفاتحة تماماً. طبعاً هاتان المشكلتان أثرتا على علاقتي بالناس، خاصة في المسجد، حيث إني أشعر أن جميع الناس ينظرون إليّ نظرة غير طبيعية، وأشعر بأن من يسلم عليّ بصدق ممن أصلي بجانبهم إنما يفعل ذلك جبرًا لخاطري، أو للطفه الشخصي، وهو ما يفقد العلاقة بيني وبينهم حرارتها، ومنذ أسبوع لم أعد أستطيع الصلاة بالمسجد لعدم قدرتي على التكبير وأنا أقف بالصف، وهو ما أحزنني كثيراً. حاولت قراءة كتاب الدكتور محمود تكريتي "آفاق بلا حدود"، ووجدت أن حالتي نوع من المعتقدات المعوقة، ولكن عندما أتى للعلاج لم يذكره، حيث قال بأن الأمر حساس ويجب أن يقوم به أهل الدراية. الرجاء مساعدتي بوصف الأدوية وتحديدها وعدم الطلب مني الذهاب إلى الطبيب؛ حيث إني أعيش في بلد غربي ولا يمكنني اللجوء إلى دكتور أجنبي يتفهم حالتي. أرجو أن يتسع صدركم لأخذ التفاصيل اللازمة عني لتحديد العلاج المناسب، وجزاكم الله خيرا.

قواعد في الدعوة الفرديَّة.. استشارتان

استشارتان وصلتا حول موضوعٍ واحد، الأولى من أختنا زين من فلسطين، والثانية من أخينا أبي عمرو من مصر، تقولان: الاستشارة الأولى: زين - فلسطين: كيف أبدأ بالدعوة الفردية؟ وبماذا ابدأ؟ الاستشارة الثانية: أبو عمرو - مصر بسم الله الرحمن الرحيم، سمعت عن صورةٍ في ممارسة الدعوة إلى الله تسمَّى "الدعوة الفرديَّة"، فهل لك أخي أن تحدِّثني فيها، وتعلِّمني كيفيَّتها، وترشدني إلى تسلسل خطواتها ومراحلها كي تكون مفيدةً وتثمر ثمرتها؟ وهل في السيرة النبويَّة أمثلةٌ لها؟ وهل يمكنك –أخي الحبيب- أن تعطيني مثالاً عمليًّا لانتقال داعيةٍ بأحد المدعوِّين إلى طريق الله عن طريق الدعوة الفرديَّة؟ وما السمات الشخصيَّة التي يلزمني التحلِّي بها كي أكون ناجحاً في هذا المجال؟ أنا في شوقٍ كبيرٍ إلى أن أكون من الذين قال الله فيهم: "ومن أحسن قولاً ممَّن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنَّني من المسلمين"، فبحقِّ الله إلا دعوتم لي بذلك، وجزاكم الله خيرا.