قسم يختص بالدراسات الإسلامية والقضايا الشرعية التي تشغل عقل المسلم.
عنوان هذا المقال جملة من حديث نبوي شريف وهو يعتبر أصلا لقاعدة فقهية أصولية مهمة جدا لكونها إحدى قواعد المقاصد الشرعية، وفيها مظهر من مظاهر التيسير، ورفع الحرج. وفروعها وتطبيقاتها كثيرة جدا ولا سيما في واقعنا اليوم. هذه القاعدة هي قولهم: ” اختلاف الأسباب يوجب اختلاف الأعيان حكما”([1]). أي أنه: إذا تبدل سبب تملك شيء
ورد عن كثيرٍ من السَّلف والعلماء الأمر بالتوقُّف عن الخوض في تفاصيل ما وقع بين الصَّحابة، وإيكال أمرهم إلى الله الحكم العدل، مع الترضِّي عنهم، واعتقاد: أنَّهم مجتهدون، مأجورون إن شاء الله، والحذر من الطَّعن فيهم، والوقوع في أعراضهم، لما يجرُّ ذلك من الطَّعن في الشَّريعة ؛ إذ هم حملتها، وحاملوها إلينا، ومن ذلك ما
استكشاف مفهوم السنة النبوية في العلوم الإسلامية وأهميتها في التعليم والتطبيق العملي.
قضية تفسير القرآن تفسيرا علميا ثار حولها الجدل والنقاش ، وانقسم الناس فيها فريقين : فريق يقول : نعم فى القرآن توجد العلوم والمكتشفات الحديثة . ونحن فى حاجة إلى تفسير علمي ، بمعنى استخلاص هذه المحدثات من ألفاظ القرآن ، وحمل الألفاظ عليها . واستند هذا الفريق فى رأيه إلى ما يأتي : 1ـ
نظر الناس إلى التكنولوجيا وثورة الاتصالات والثورة العلمية التي شهدها العالم في الحقب الأخيرة على أنها مجرد آلات لتيسير حياة الإنسان، ولا أعلم حضارة من حضارات الإنسانية منذ بدء الخليقة وجدت مجردة من عالم الأفكار والرؤى، بل والاعتقادات أيضا، فالحضارة لها وجهان؛ وجه مادي، ووجه معنوي، وذلك الوجه المعنوي هو الذي يمثل العقيدة والفلسفة التي تعبر عنه تلك الحضارة، فميلاد الحضارات هو ميلاد لغلبة أفكار وعقائد، وهي انتصار لفكر على فكر، ولدين على دين، ولمعتقد على معتقد.
تعرف على بعض صور العدل والفضل في شريعة الإسلام
اكتشف كيف يجمع الإسلام بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ، أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15، 16] في ضوء استحضاره للسياق وهو نهوض الحجة على الكافرين من حيث إنهم “إن كانوا طالبين الحق والفوز فقد استتبّ لهم ما
إدراك الشيء قوة أو ضعفا أوعدما يأتي على مراتب خمسة: الأولى: العلم، هو إدراك الشيء على حقيقته إدراكا جازما، فالوصول إليه يأتى من الجهتين: أ- إما بلا استدلال وبيان، وهو علم ضروري الذي يهجم القلب بلا استئذان، وله تعلق بالحواس الخمس – السمع والبصر واللمس والشم والذوق – كرؤية الشمس وحرارتها…الخ ب- وإما باستدلال وتفكير
هناك فلسفات تقيم حق الفقراء في أموال الأغنياء على أساس عقد مفترض بين الغني والفقير بمقتضاه يتعهد الغني بإعطاء الفقير جزءاً من ماله ، لأن الفقير قد ساهم بعمله مع رأس مال الغني في الكسب الذي حققه الغني ، ويفسر أصحاب هذه الفلسفة الجوع الذي يعاني منه المحرمون والبؤساء بعدم قيام الغني بإعطاء الفقير ما
يناقش هذا المقال موضوعا جدليا عن أبو حامد الغزالي بأنه لا علم له بالحديث وعلومه، وأن أخطاءه في هذا المجال كثيرة.
قال صلى الله عليه وسلم: «وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ»
– (وما الحياةُ الدّنيا إلا لَعِبٌ ولهوٌ وللدّارُ الآخرةُ خيرٌ للذينَ يتّقونَ أفلا تَعقلونَ) الأنعام 32. – (وما هذهِ الحياةُ الدنيا إلا لهوٌ ولَعِبٌ وإنّ الدارَ الآخرةَ لَهِيَ الحيوانُ لو كانُوا يَعلمونَ) العنكبوت 64. – (اعلموا أنّما الحياةُ الدنيا لَعِبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموالِ والأولادِ كمَثلِ غَيْثٍ أعجبَ الكفارَ نباتُهُ ثم يَهيجُ فتراهُ
تعرف العلوم الاجتماعية بأنها المناهج العلمية التي تدرس أصول نشأة المجتمعات البشرية والمؤسّسات ومختلف العلاقات والروابط الاجتماعية وكذا المبادئ المؤسّسة للحياة الاجتماعية؛ وتشمل العلوم الاجتماعية علم الاجتماع، وعلم النفس، والعلوم السياسية، والاقتصاد، والتاريخ، والقانون، وعلم الإجرام، وعلم النفس الاجتماعي، والأنتروبولوجيا، … إلخ. والمتأمِّل في القرآن الكريم يجد مساحة واسعة ذات الصلة بهذه العلوم، وإلى هذا
إنَّ توحيد الله عز وجل ميثاق معقود بين الفطرة وخالقها، ميثاق مودع في كيانها، مودع في كل خلية حية منذ نشأتها، وهو ميثاق أقدم من الرسل والرسالات، وفيه تشهد كل خلية بربوبية الله الواحد، ذي المشيئة الواحدة، المنشئة للناموس الواحد الذي يحكمها ويصرفها، فلا سبيل إلى الاحتجاج بعد ميثاق الفطرة وشهادتها- سواء أكان بلسان الحال
اكتشف أعمال فيليب حتي، مؤرخ العرب الذي قدم الحضارة الإسلامية بموضوعية وعمق.
يعد المفكر من أعلى درجات سلم العلم، فالمفكر عادة ما يحيط بأصول القضايا، ويتسم فكره بالنظر الثاقب والرأي الصائب، ويعد المفكر مرجعا لطوائف المجتمع في كثير من نواحي الحياة، بل إن رصدا لإخفاقات كثير من الحركات الإصلاحية اليوم مردها إلى خلوها من المفكرين، والانتقال من درجة ” المفكر”، إلى درجة المثقف، وإن ادعى أنه من
إن كثيرا من الورى في زماننا يفرقون بين العبادة والمعاملة، فقد يكون البعض أحيانا ضابطا لعباداته، لكن إذا أتيته من باب المال نسى أو تناسى رقابة الله عليه، وزين له الشيطان سوء عمله، وأوهم نفسه بكثرة الخير وإن كان بين البطلان ثم لا يجده بعد حين من الزمان لأنه لا بركة ولا خير ولا سعادة فيه، وهذا أمر خطير على المسلم في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: { ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتاكلوا فريق من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} فما هي البركة ؟ وكيف يمكن أن نلحظ أسبابها في المعاملات ؟
مادة ” ش ر ع “- ومنها الشريعة والشرعة والشرع – يشمل استعمالُها في القرآن الكريم كلَّ ما أنزله الله لعباده، من معتقدات، وعبادات، وأخلاق، وآداب، وأحكامِ عادات ومعاملات. وتأتي العقائد والعبادات في طليعة ما شرعه الله وجعله شريعة للعباد، كما هو واضح في قوله تعالى: – (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا
يسأل بعضهم عن سر الإعجاز في بيان القرآن..؟! فما دامت ألفاظه وتراكيبه من هذا اللسان، فأين الإعجاز.. ؟! والجواب عن ذلك بسهولة ويسر تعرف عليها فى هذا المقال .
سبق الحديث عن مصادر أموال رسول الله ﷺ وثروته وطريقه في الكسب، وبيان ضرورة المال في الحياة الإنسانية، ورسول الله بشر معصوم كان يعيل أسرته في ماله ويصل رحمه ويحسن التودد إلى الناس، كما يحسن التجمل لأهله وللوفود، وقد صدق – ﷺ – حين قال: “خيركم خيركم لعياله وأنا أخيركم لعيالي”، لهذا السبب وما يتبعه
وسام الدويك لا يعتبر “قسطنطين كفافيس” أعظم شاعر يوناني معاصر فحسب، لكنه أيضًا أعظم شاعر يوناني عرفته مصر. وهو يعبر في شعره عن التلاقي المشترك لعالمين: اليونان الكلاسيكية، والشرق الأوسط القديم، وتأسيس العالم الهيلليني، والأدب السكندري الذي كان مهادًا خصبًا لكل من الأرثوذكسية والإسلام، والسبل التي تدفع بشعوب المنطقة – على اختلاف أساليبها – نحو
استكشف كيف يكشف القرآن في سورة قريش عن جوهر الأمن الاجتماعي، من رفاهية مادية إلى طمأنينة روحية. اكتشف الأساس الشرعي للاستقرار.
القرآن الكريم هو كتاب الله الخالد، ومعجزة النبي ﷺ الباقية، نزل عليه منجما مواكبا للأحداث، معلقا على الوقائع، معلما إياه ومؤدبا له، وقد أخذ ذلك التعليم والتأديب أنماطا شتى، فأحيانا يكون بالعتاب، وأحيانا بالنهي، وقد يكون بالأمر والتوجيه، وهو الأسلوب الذي جاء في القرآن مصدرا بالأمر الإلهي “قل. (وقد استوقف الأمر ب “قل” نظر العلماء،
إذا كنا نعتقد بأن هذا القرآن -وكذلك السنّة- قد جاءا لكل الأجيال ولكل العالمين (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) فلا بد من مواكبة التدبر والفهم والاستنباط لحركة هذه الأجيال مهما اختلف حالها وزمانها ومكانها.
الهجاء عنف لغوي، يؤذي المهجو، وينتهك عرضه ويشوه صورته، وقد يميته حكما ومعنى، يقول ابن الونان: وَكَمْ وَكَمْ حَطَّ الهِجَا مِنْ ماجِدٍ *** ذِي رُتْبَةٍ قَعْسَا وقَدْرٍ سَمِقِ مِثْلِ الرَّبِيعِ وبَنِي العَجْلانِ مَعْ *** بَنِي نُمَيْرٍ جَمَراتِ الحَــــدَقِ بل ربما يتعدى أثر الهجاء شخص المهجو إلى أهله وقبيلته، ومن الهجاء ما قتل المهجو كمدا وأماته
كثيرًا ما نقرأ قصص محاولات الإصلاح والتجديد، التي غير الله بها الليل والنهار ، ولوي عنق التاريخ حتى غير مجراه ، وقد لا نعلم أصحاب هذه المحاولات ، والأيدي الأمينة الكريمة التي ضغطت من وراء الستار على ” زر ” كهربائي فانقشع الظلام ، ولا يزال التاريخ ساكنًا مندهشًا واجمًا أمام حدث دخول التتار حظيرة
تعرف على حياة مراد هوفمان، السفير الألماني الذي اعتنق الإسلام وأثرى الفكر الإسلامي بآرائه الغربية.
ينقسم القرآن الكريم إلى قسمَيْن أخبر عنهما ربنا -سبحانه- في قوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا}[الأنعام: 115]، فبيَّن أنّ كلامه إمّا أخبار كلّها صدق، وإمّا تكاليف كلّها عدل. وذلك أن «أقواله كلّها صدق ورشد وهدى وعدل وحكمة: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا}، وأفعاله كلّها مصالح وحكم ورحمة وعدل وخير»[1]. ومن الأخبار والتكاليف القرآنية ما
هو أحد عمالقة الفكر في الجزائر، ومن كبار العلماء الذين أنجبهم هذا البلد في القرن الماضي، أمازيغي ابن فلاح ومجاهد كبير في ثورة التحرير، ومناضلا نشطا في الدفاع عن قضية وطنه العادلة، وحاملا لمشروع التعريب في الجزائر بعد الاستقلال. هو المفكر "مولود قاسم نايت بلقاسم"، أحد رموز الثقافة الجزائرية، وراعي "ملتقيات الفكر الإسلاميّ" في سبعينيات القرن الماضي، الفكرة التي جمعت كبار علماء الأمة الإسلامية ولاقت استحسان الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عندما كان يرأس جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بعاصمة الشرق الجزائري "قسنطينة".
إِنَّ مفتاح شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه إِيمانه بالله تعالى، والاستعداد لليوم الآخر، وكان هذا الإِيمان سبباً في التوازن المدهش، والخلاب في شخصية عمر بن الخطَّاب ـ رضي الله عنه ـ ولذلك لم تطغ قوَّته على عدالته، وسلطانه على رحمته، ولا غناه على تواضعه، وأصبح مستحقّاً لتأييد الله، وعونه، فقد حقَّق شروط كلمة
اشتهر التصنيف الخاص في تفسير آيات الأحكام أو التفسير الفقهي من عصور التدوين حتى العصر الحديث، مما جعل هذا الباب يعد فنا مستقلا في علوم القرآن الكريم، وإن كان في المجمل داخلا في مجال التفسير الذي يدرج في مباحث علوم القرآن الكريم، ولبيان حقيقة هذا النوع من التفسير؛ نشأته وخصائصه ومجالاته، توجه نظرنا إلى بحث
لقد ركز الإسلام على القدوة في عنصر الرسالة، كما ركز على عنصر الدعوة. فاعتبر عمله وتقريره سنة.. كما اعتبر قوله سنة. فأوجب اتباع النبي صلوات الله وسلامه عليه في سلوكه كما في قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب:21) كما أوجب اتباعه
ينبغي توظيف الأحداث الجسام المتكررة التي تلحق بثوابت الدين في إيقاظ همم أهل الحق والبصيرة، وإن أمتنا الشريفة بأمس الحاجة إلى العلماء الذين يتألمون لآلامها ويتفقدون أحوالها، ويسعون بحزم وعزم متواصل في الإصلاح والإرشاد والنهوض المنشود. يقول ابن برهان البغدادي رحمه الله: “لا فرق بين فرْض العين، الواجب العيني، وفرض الكفاية، الواجب الكفائي”[1] ويثني الآمدي
قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ} [المجادلة: 11] هذه الآية تحدد درجة العالم الرباني، وهي تعد حجة واضحة على أهمية العلم وفضل طلبه، فقد أعطت أهل العلم درجة رفيعة، ومكانة منيفة، ونوهت إلى تفوق درجتهم على مكانة الإيمان المجرد عند المقارنة، بل يفهم من سياق الآية أن الدرجات التي
موقف الإسلام من الحياة: تعظيمها، حمايتها، وتحريم الانتحار. تعرف على النصوص الشرعية التي تؤكد قيمة الحياة في الإسلام.
زهير سالم ويتقرر أمام هذه الآية الكريمة، الفصل المطلق والبينونة الكبرى بين مقامي الألوهية ومقام العبودية، حتى في شخص الرسول الكريم ومقامه ومهمته ودوره . ليس لك من أمر عبادي شيء؛ أهدي من أشاء، أتوب على من أشاء، أغفر لمن أشاء، أرحم من أشاء، من اختار الضلالة والغواية أعذبه كيف شئت وحين أشاء. وليس لك
أولا: علم الأصول وتأسيس قواعد التيسير على أحوال القلوب كما سبق ووعدت القراء بإتمام هذا الموضوع العلمي ،الدقيق والهام جدا ،فها أنا أواصل عرض ما جادت به قريحة العالم عبد الوهاب الشعراني من فقه نقي وراقي وأخلاقي بالدرجة الأولى ،غايته لم شمل الأمة وربط حبال التواصل بين أفرادها ومذاهبها وطوائفها !. فالشعراني يصر على أن
شحنت كتب أصول الفقه قديما وحديثا ببعض التقسيمات للأدلة، فعلماء الأصول يقسمون أدلة التشريع من حيث جهة النظر إليها ، فمن حيث النقل والعقل، هناك أدلة نقلة وأخرى عقلية. والأدلة النقلية: هي التي يكون جهد الفقيه فيها النقل وليس الإصدار، فالفقيه ينقل الآية من الكتاب، أو الحديث من السنة، أو ينقل إجماع الفقهاء، أو ينقل
(مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا) النساء 11 قدم الوصية على الدين في آيتي الميراث 11 و12. وورد هذا التقديم أربع مرات في هاتين الآيتين: مرة في الآية 11 وثلاث مرات في الآية 12. في السنة النبوية قضى رسول الله ﷺ بالدين قبل الوصية (الترمذي)، وأجمع على ذلك العلماء. اطلعت على أقوال المفسرين: الزمخشري والقرطبي والألوسي
اكتشف قوة البيان في قصة الزبرقان ورسول الله ﷺ، وكيف شبه النبي الكلام الفصيح بالسحر لتأثيره على القلوب والعقول.
ليس هناك قاعدة معروفة بهذا اللفظ وبهذه الصيغة، ولكن مضمون هذه القاعدة صحيح شرعاً ومعمول به تاريخاً وواقعاً. عمل به رسول الله ﷺ وصحابته وخلفاؤه الراشدون. وعمل به المسلمون في جميع العصور، وخاصة في الشؤون التنظيمية والوسائل التنفيذية. لقد كان المسلمون يقتبسون من غيرهم كل ما ينفعهم ويصلح لهم مما لا يتعارض مع دينهم. بل
الكتاب في معظمه يبدو وكأنه مجرد كتاب حديث جمّاع بين الصحيح والحسن والضعيف ،كما أنه لم يعتمد وبشكل متعمد سرد الأسانيد وذكر الرواة ومذاهبهم.لكنه في نفس الوقت قد لمح منذ المقدمة إلى الكتب الرئيسية المعتمدة لديه مما يمكن اعتباره صحيحا ومقبولا عند الفقهاء والأصوليين كمرجع للتفقه والاستنباط وتحقيق أو تخريج المناط.
استذكر العالم الجزائري محمد بن شنب في ذكراه الـ150، مساهماته الثقافية والعلمية البارزة.
من المصطلحات التي أنتجتها عصور التقليد في الفقه : مصطلح التلفيق، فهو مصطلح لم يكن معهودًا عند السلف, كما أن الأئمة الأربعة، أبا حنيفة ومالكا والشافعي وأحمد وأصحابهم لم يدرجوه في مدوناتهم وأمهات كتبهم, وإنما هو من مخترعات الخلف ومحدثاتهم.
كم يقف النظر البشري القاصر قاصرا وعاجزا مهما أوتي من ملكات التأويل أمام دقائق هذا البيان الإلهي المعجز المبين ..! وكم يرتد الطرف حسيرا كليلا بعد إمعان النظر وإنعام الفكر في دقائق التنزيل ..! إنه البيان الأخاذ الذي يأخذنا في آفاقه الواسعة، ويستوقفنا ويشد انتباهنا بدقائقه المدهشة. (شجرة وشجرت ) رسمان مختلفان في وصف شجرة
استكشف معايير نقد الأحاديث والعلوم النقلية لدى المحدثين وأهمية الإسناد في التمييز بين الصحيح والضعيف.
قال تعالى:” وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ” (الذاريات، آية : 47). قبل سنوات قليلة لم يكن الناس يعرفون شيئاً عما يجري في الآماد البعيدة من السماء، فقد كانت أدوات الرصد عندهم محدودة المدى، تدرك وجود الكواكب، وتدرك وجود المجرات في السماء، وتقدر أنها تبلغ الملايين عداً، ولكنها لا تدرك أن هناك اتساعاً دائماً في الفضاء،
كثير من المؤتمرات التي تعقد في بلاد المسلمين – خاصة فيما يتعلق بمجال البحث الشرعي، وكذلك بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية- أضحت تظاهرة للكلام، تخرج بتوصيات باهتة لا مجال لها للتطبيق أو التغيير، تنفق فيها كثير من أموال المسلمين بلا داع ولا فائدة تحمد، أو تحولت تلك المؤتمرات إلى نوع من التجارة وسبيلا للربح والكسب بالاشتراك،
100 مقابل 100 قرضًا هذا ليس من العدل، بل هو من باب الإحسان، إحسان المقرض إلى المقترض، إذ لم يأخذ منه زيادة في مقابل الزمن، وهي في القرض غير جائزة شرعًا. 100 مقابل 120 بيعًا (في حالات البيع الآجل) هذا من باب العدل، لأن البائع أخذ زيادة في مقابل الزمن، وهي جائزة شرعًا. فالقرض فيه
إن كان الترجيح وإيجاد الرتابة في فروع العبادات مطلوبًا حقًا ، فلم يكن السبيل الذي سلكه الفقهاء – من وجهة نظري - هو السبيل الصحيح ..فالذي فعلوه هو أن قام كل فقيه مدرسة خاصة به وعكف على البحث والترجيح بجهود ذاتية شخصية ..وبما أن التنوع كان موجودًا بالفعل في العبادات ، فلم يكن ممكنًا لطبائع و عقول مختلفة أن تصل ببحوثها إلى نتيجة واحدة بشأن ترجيح شيء على آخر..فحين رجح فقيه ما شيئًا معينًا جاء فقيه آخر ليرجح الرأي المضاد ..وهكذا برزت هياكل وصور متعددة للعبادات بينما كان الهدف هو وضع هيكل واحد فقط.
كيف كان وضع الأسرى في الإسلام؟ وكيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع مسألة الأسرى؟ ومتى ظهرت قضية الأسرى في الإسلام؟ وهل اختلف المسلمون في التعامل معها؟
مع التطورات الجوهرية التي بدأت من خمسينيات القرن الماضي في وظيفة المالية، حيث تركز الاهتمام في الأربعينيات والخمسينيات على معالجة آثار الكساد العظيم وأصبحت موضوعات كالإفلاس والاندماج وتوفير السيولة والأموال اللازمة للتوسع في المشروعات موضوعات هامة وبدأت تأخذ هذه الوظيفة مفهوماً أكثر شمولاً ( The Great Depression 1929 – 1933) فلم تعد الوظيفة المالية مجرد
لما بدأ تدوين كتب أصول الفقه خرجت لنا منهجيتان؛ منهجية الجمهور أو المتكلمين، ومنهجية الأحناف أو الفقهاء، وسميت طريقة الجمهور بطريقة المتكلمين لأن من قاد التصنيف هم السادة الشافعية، وكثير منهم كان على طريقة المتكلمين، ويكاد يكون فقهاء المالكية والحنابلة تبعا للشافعية، لأن الشافعية كان لهم السبق في التأليف والتصنيف، وعلى رأسهم الإمام الشافعي الذي
إن البحث في القرآن لا ينتهي ولن ينتهي فهو معين لا ينضب؛ ورغم كثرة الدراسات القرآنية فلا يزال القرآن الكريم يهب الجديد من أسرار عجائبه التي لا تنقضي في دلالة عملية لإعجاز لفظه وعبارته، وفي دراسة جامعية جديدة عن أسلوب التعليل في القرآن، أكدت الباحثة الفلسطينية نجوى نايف عبد النبي شكوكاني أهمية الدرس البلاغي للقرآن
إن تسمية غزوة تبوك ب"ساعة العسرة" تحتمل إشارات عدة، يجدر بالمسلم المعاصر أن يستأنس بها في خضم ما يعيشه الإسلام اليوم من تضييق على أهله، وتشكيك في مبادئه وأركانه، وسعي ظاهر أو خفي لتحييده من معترك الحياة.
العبادة في الإسلام حق واجب من حقوق الله تعالى على عباده؛ يقول مُعَاذٍ رضي الله عنه: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ، فَقَالَ: «يَا مُعَاذ؛ هَلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَمَا حَقّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ؟». قلتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ! قالَ: «فإنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ: أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا،
إن الغاية التي يناشدها الفقه الإسلامي أن يجيب عن سؤالات يطرحها واقع حياة الناس في معاشهم وديانتهم وتعاملاتهم، جاء السؤال عنه أو لم يأت، لأن الفقه تأطير شرعي للواقع المعيش والظروف المحتفة به، ويشمل هذا الواقع واقع الأفراد والجماعات، والدول والمؤسسات. بل لا ينمو الفقه وتينع ثمرته، حتى تؤتي أكلها كل حين بدون التفافه على
فكرة التجديد الديني التي جذبت كثيراً من العصرانيين والعقلانيين والقرآنيين وغيرهم من الصالحين والطالحين، فكرة ظاهرها الرحمة وباطنها مطية لأهل الأغراض الخسيسة لتنفيذ مآربهم، الذين يُدخلون في الإسلام أفكارا وافدة لا تتفق مع أصول الدين، المُجدّون في تغيير معالم الدين، وخلع ثوابت الأحكام من قلوب أبناء الإسلام، تتعالى أصواتهم تراهم ينادون أحيانا بإلغاء مشروعية حجاب
لعل الصحابة هم أفضل تطبيق و تمثل لعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم، فهم الرعيل الأول والنموذج الأفضل لكافة المسلمين في جميع العصور. ولا شك أن الغرض الأعلى من القرآن هو العلم والعمل، فبالقرآن نتعلم و نزداد علما ونصحح علمنا، و كل تعامل مع القرآن يرمي إلى أن يكون عندنا علم صحيح، عقيدة،
قوله تعالى: (أَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَیۡهِ وَكِیلًا) [سورة الفرقان 43] فإن ظاهر نظم الآية مشكل في المعنى، لجواز أن يجعل المؤمن إلهه هواه، أي : محبوبه، فالمحبوب يمكن أن يسمى “هوى” للمحب ، كما قال عروة بن أذينة: إنَّ التي زَعَمتْ فؤَادَك مَلَّها * خُلِقَتْ هَوَاكَ كما خُلِقْتَ هوىً لها. وهذا
من الدروس المستفادة من إقدام رسول الله على الامتناع عن شرب العسل وقسمه على ذلك الذي سماه الله سبحانه وتعالى ﴿ تَحْرِيمَا ﴾ أن رسول الله – ﷺ – كان شفيقًا رؤوفًا رحيمًا بكل الناس وبخاصة بأهل بيته وكان يحرص على سعادتهم وتطييب خواطرهم بكل الوسائل ما لم يكن هناك محظور شرعي ولما كانت القضية
لقد استنبط فقهاء المسلمين المقاصد العامة للقصص القرآني، ومن هذه المقاصد البيان والاتعاظ والاعتبار والكشف عن سنن الله تعالى في كونه. وقد جاء في قصة يوسف – عليه السلام؛ مراحل التمكين وشروطه؛ على نحو ما انتهينا إليه في مقالة سابقة بعنوان (سلوكيات إدارية في سورة يوسف) إن أكثر النصوص التي وردت في مؤلفات الإدارة والسلوك التنظيمي
لقد كان الفقه في بداية أمره يهدف إلى البحث عن (الترجيح) بين مختلف الروايات والأقوال..ولكن الظروف المتغيرة كانت تثير أسئلة وقضايا جديدة، فبدأ الفقهاء يستخرجون أحكامًا جديدة بناء على الأحكام المعروفة السابقة ..وهكذا بدأ عهد جديد في تاريخ الفقه: عهد (التخريج).. إن الاعتماد على أسلوب (التخريج) في تدوين الشئون القانونية والمعاملات كان صحيحًا لأن الأسئلة
لقد تابعنا بأسى حالات الانتحار التي تزايدت معدلاتها بين المسلمين في أكثر من بلد من بلادنا العربية، أكثرها بسبب قسوة الحياة وشظف العيش، وبعضها بسبب ضغوط نفسية واجتماعية، تجعل صاحبها ينوء بالحياة. وقديما قال المنفلوطي: ” الانتحار منتهى ما تصل إليه النفس من الجبن والخور، وما يصل إليه العقل من الاضطراب والخبل، وأحسب أن الإنسان
يقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [التحريم: 1، 2]. يستعمل القرآن الكريم ألطف الألفاظ وأرقها في معاتبات رسول الله – ﷺ – وفيما يلي جملة من الأساليب الرقيقة التي استخدمت في معاتبات رسول الله
اعتنى الإسلام بـ حقوق المرأة وكرمها وأعطاها حقوقها كاملة بما يناسب فطرتها وطبيعة تكوينها، لأن دين الإسلام ليس اجتهادا بشريا، وإنما هو وحي من الخالق سبحانه، الكتاب والسنة
لا يعني تجديد الدين اختراع إضافة لدين الله وإنما يعني تطهير الدين الإلهي من الغبار الذي يتراكم عليه، وتقديمه في صورته الأصلية النقية الناصعة. إن ” الغبار ” الذي يتراكم على الدين الإلهي ظل من نوع واحد على مر العصور، والإضافة البشرية إلى المتن السماوي، وتأتي هذه الإضافة في بداية الأمر بسبب عوامل وقتية، و
بالنظر والتأمل في القصص الواردة في القرآن الكريم سنجد سلوكيات إدارية في سورة يوسف
صعد الخطيب المنبر في مسجد جامع، فخطب عن حقوق الجار، فكان جل كلامه مكرورا، وجل معانيه معروفة مطروقة، ربما لم يكن فيها معنى غريب سوى ما أسنده إلى النبي ﷺ من قوله : ” كمْ مِنْ جارٍ مُتعلِّق بجارِه يقولُ: يا ربِّ! سَلْ هذا: لمَ أغْلقَ عني بابَهُ، ومَنَعني فَضْلَهُ؟! “.([1]) فلما قضيت الصلاة، ظن
الطلاق استثناء، فالأصل في الحياة الزوجية البقاء والاستمرار ، وإن كان هذا هو الحال، فلماذا أباح الإسلام الطلاق؟
يروى جبير بن نفير عن عوف بن مالك الأشجعي أنه قال: بينما كنا جلوس عن النبي ﷺ ذات يوم إذ نظر إلى السماء، فقال ” هَذَا أَوَانُ الْعِلْمِ أَنْ يُرْفَعَ”.. فقال رجل من الأنصار وهو (زياد بن لبيد): يرفع عنا يا رسول الله وفينا كتاب الله وقد علمناه أبناءنا ونساءنا؟ فقال رسول الله ﷺ:” إن
قوله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [سورة البقرة 170] {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [سورة المائدة 104] هذا هو
ماذا تتعلم من حديث السفينة ونمثله في إصلاح المجتمع ؟
بين أصول الفقه والحديث من المعلوم بالضرورة أن علم الأصول وعلم الحديث أصلان متداخلان بمثابة شيء واحد لا يتجزأ، وعلاقتهما تكاملية ومترابطة متشابكة يأخذ بعض من بعض، “الحديث بمنزلة الأساس الذي هو الأصل، والفقه بمنزلة البناء الذي هو له كالفرع، وكل بناء لم يوضع على قاعدة وأساس فهو منهار، وكل أساس خلا عن بناء وعمارة
أبرز قرارات مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدورة 24 لسنة 2019م حول طائفة من الموضوعات من أبرزها الجينوم البشري و عقود "الفيديك" و العملات المشفرة .
تواجه البنوك (المصارف) الإسلامية تحديات كبيرة داخلية وخارجية. من هذه التحديات ما يُشاع حول طبيعة عمل المصارف الإسلامية، وأنها لا تختلف عن البنوك التقليدية إلا في اللافتة. أيضاً من التحديات التي تواجهها المنافسة الشرسة من البنوك التقليدية؛ خاصة أن هذه البنوك تقوم بتنويع لمنتجاتها وخدماتها؛ بما يؤدي إلى إشباع حاجات العملاء، ومن التحديات أيضاً ما
قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } [الحج: 78]. وقال تعالى: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ} [المائدة: 6]. وقال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا..} [البقرة – 286]. فالحرج مرفوع عن ديننا بنص القرآن، والعنت مدفوع ومنفي عنه، فليس في ديننا حرج. والحرج في اللغة أصله: المكان الضيق بسبب
لماذا قدّم المال على البنين؟ – في سورة الكهف 46 وفي مواضع أخرى: – ( وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ) الإسراء 6. – (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ) المؤمنون 55. – (يوم لا ينفع مالٌ ولا بنونَ) الشعراء 88. – (أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ) الشعراء 133. – (أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ) القلم 14. – (وَيُمْدِدْكُمْ
من يتصور خلو الحياة الزوجية عن منغصات، ويظنها حياة لا مكدر فيها وأنها انسجام تام، لا خلاف فيها، ولاعتب، ولا غضب، مخطئ تمام الخطإ ، ولو أمكن تصور بيت خال من ذلك فسيكون بيت النبوة، وبيوت أصحاب النبي ﷺ الذين تخرجوا من مدرسة النبوة، غير أنا نجد أن الواقع ليس كذلك، وهذا ليس نقصا، بل
حظيت السيرة النبوية باهتمام الدارسين والمستشرقين الغربيين منذ وقت مبكر، فترجموا سيرة ابن هشام وعدد من كتب السير والمغازي، ووضعوا مصنفات عديدة حول سيرة نبي الإسلام، وممن أشهر من صنف في ذلك: جولدتسيهر ومونتجمري وات وجوستاف لوبون وستانلي بول وغيرهم، وبالنظر إلى غزارة ما كتبه المستشرقون وأهمية ما طرحوه في تشكيل الوعي الغربي بشأن نبي الإسلام صلوات الله عليه فإننا سنحاول في هذا المقال التركيز على نموذجين من الكتابات الاستشراقية في السيرة النبوية وهما لستانلي بول ومونتجمري، ومن خلالهما نتبين الإشكاليات المعرفية الاستشراقية في التعامل مع السيرة النبوية.
عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: اجتمعَ عند البيتِ قُرَشِيَّان وثَقَفِي – أو ثَقَفِيَّان وقُرَشِي – كثيرة شحمُ بطونِهم، قليلة فقهُ قلوبِهم، فقال أحدهم: أترون أن الله يسمعُ ما نقول؟! قال الآخر: يسمع إن جهرنا، ولا يسمع إن أخفينا، وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا؛ فإنه يسمع إذا أخفينا، فأنزل
سعد بن عماد الكعكي مع تقدُّم الزمان ومُضِيّ السنوات، تتفاقم المشكلات، وتكثر الفتن والنوازل، فتختلف الوقائع وظروفها، وتتبدّل أفهام الشعوب وعاداتها، فتزداد الحاجة لورثة الأنبياء، لكن قدَر الله قد سبق بالنفاد، فلا يمضي عام إلا وقد وارَى الترابُ عنّا ثُلّة من العلماء الأفذاذ، يذهبون ولا يسدُّ الثغر مَسَدّهم أحد!. الحاجة للعلماء لا تكمن في
توحَّدت شبه الجزيرة العربية بفضل الله، ثمَّ جهاد الصَّحابة مع الصِّدِّيق تحت راية الإِسلام لأوَّل مرَّةٍ في تاريخها بزوال الرؤوس، أو انتظامها ضمن المدِّ الإِسلامي، وبسطت عاصمة الإِسلام ـ المدينة ـ هيمنتها على ربوع الجزيرة، وأصبحت الأمَّة تسير بمبدأٍ واحدٍ، بفكرةٍ واحدةٍ، فكان الانتصار انتصاراً للدَّعوة الإِسلاميَّة، ولوحدة الأمَّة بتضامنها، وتغلُّبها على عوامل التفكُّك، والعصبيَّة،
دراسة المقارنة بين المحدثين والأصوليين في منهجية نقد السنة النبوية من البحوث المعاصرة التي تتناولها الأقلام بين الفينة والأخرى، إما بشكل مستقل بين دفتي الكتب أو في ثنايا وطيات الدراسات، والتي تشير إلى أنها دراسة مهمة تستدعي العناية حتى كأنها من مباحث علم الحديث العتيق. بل تحمل بعض الدراسات الحديثة عنوانا كبيرا حول الاختلاف بين
وكان رسولاً نبيًا – لم يقل: نبيًا رسولاً (واذكرْ في الكتابِ موسى إنَّهُ كانَ مُخلَصًا وكانَ رسولاً نبيًّا) سورة مريم 51. واذكر: يا محمد. في الكتاب: القرآن. مُخلَصًا: بفتح اللام، وقرئ بكسرها. أخلصه الله واصطفاه. الخلوص: التفصي من الشيء وعدم الشركة فيه. لم يقل: (وكان نبيًّا رسولاً). أقوال المفسرين: – الفيروزأبادي (-817هـ): (وَكَانَ رَسُولاً) إلى
التأمين الإسلامي كما صوره الفقهاء المعاصرون: اتفاق أشخاص يتعرضون لأخطار معينة على تلافي الأضرار الناشئة عن هذه الأخطار، وذلك بدفع اشتراكات على أساس الالتزام بالتبرع، ويتكون من ذلك صندوق تأمين له حكم الشخصية الاعتبارية، وله ذمة مالية مستقلة (صندوق) يتم منه التعويض عن الأضرار التي تلحق أحد المشتركين من جراء وقوع الأخطار المؤمن منها، وذلك طبقا للوائح والوثائق. ويتولى إدارة هذا الصندوق هيئة مختارة من حملة الوثائق، أو تديره شركة مساهمة بأجر تقوم بإدارة أعمال التأمين واستثمار موجودات الصندوق.
إن من المواضيع التي تثير القارئ والمطلع على سيرة الرسول ﷺ العطرة خصوصا في أوساط الآراء التي توافق أو تخالف عادة الاحتفال بذكرى مولد النبي الكريم في هذا الشهر، الوقوف على لطائف مشرقة من خصائص النبي ﷺ، فهو الأسوة الحسنة والقدوة العظمى، زكاه الله تعالى في محكم كتابه، وخلد ذكره في أبلغ تنزيله، لذلك نالت
سؤال يشغل بال الكثيرين وهو هل الذنوب تتفاوت ويكون بعضها أعظم إثما من بعض وأشد فحشا و جرما؟ أو هي متساوية لا تفاوت بينها في ذلك.؟ والذي سبب الإشكال هو أن الذنوب قد تتحد وقد تتفاوت بحسب الاعتبار. فهي باعتبار الجرأة على الله وتجاوز حدوده ومخالفة أمره، تكون كلها كبائر، وهي مستوية في هذه المفسدة.
عندما ذكر البلاغيون أن الاستعارة المرشحة أبلغ في المعنى، وأقوى من المجردة؛ وجدنا البيان القرآني يستعمل المجردة أبلغ ماتكون في مقامها الذي لايحل محلها غيرها في تأدية المعنى وعمقه، كما في قوله تعالى:( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا
يختلف جوهر الاقتصاد الإسلامي عن طبيعة الاقتصاد التقليدي، فالاقتصاد التقليدي قائم على اعتبار ندرة الموارد التي لا تسد احتياجات الناس، فبالتالي لابد من التفكير في إيجاد وسائل تدفعنا نحو التوظيف الأمثل بسبب ندرة الموارد، وهذه تمثل (المشكلة الاقتصادية) الرئيسة في الاقتصاد التقليدي. أما الاقتصاد الإسلامي فلا يرى (المشكلة الاقتصادية) في ندرة الموارد، على العكس، فالفكر الإسلامي يرى أن الموارد كثيرة ومتاحة، ولكن ( المشكلة الاقتصادية) تتمثل في (السلوك الإنساني) الذي يهدر تلك الموارد الكثيرة، ويسرف فيها، ولا يوظفها التوظيف الأمثل.
يشكو واقعنا المعاصر من تجليات فصل خطير بين تدين المسلم وأدائه للشعائر من جهة، ومنبع السلوك الذي يحدد علاقته بالغير من جهة أخرى. فبين الدخول إلى المسجد والخروج منه تتولد حالة انفصام متكررة، بين ما يتلوه المسلم ويستمع إليه من أخلاق القرآن وتوجيهاته، وما يتبناه في معاملته للآخرين من أنانية وظلم، واستباحة للأموال والأعراض والدماء.
تعرف على حقيقة التأمين التجاري في الفقه الإسلامي
قال تعالى مخاطبًا نبيه ﷺ: (عفا الله عنك لِمَ أذِنتَ لهم حتى يتبينَ لك الذين صدقوا وتعلمَ الكاذبين) التوبة 43. عفا الله عنك: عفا الله تعالى عن رسوله قبل العتاب تكريمًا له (ابن عطية، والرازي، والقرطبي). لمَ أذنت لهم: في القعود والتخلف؟ لا يفهم من الآية أن الله تعالى أراد خروجهم مع النبي ﷺ للجهاد
حبَّبَ إلي القرآن وتفسيره منذ وعيت على الدنيا، ودخل بَيتنا من أوسع أبوابه، وكان حديث والدي وجدتي -رحمهما الله- يُنصتون إليه باهتمام وإصغاء، ويُثنون على أسلوبه الفريد، وكنت لم أتجاوز العاشرة من عمري… ومع الأيام عرفت من هذا الطود العظيم والجبل الشامخ. إنني أستغرب من هذه الهجمة الممنهجة والمقصودة على عالِم جليل ترك للإنسانية ثروة
تخذ شريعتي من "قصة الخلق" مدخلا لمناقشة مسألة ماهية الإنسان ويعدها رمزا على مقام الإنسان في الإسلام، وهو يذكرنا بأن قصة الخلق قد أوردها القرآن الكريم بلغة رمزية تحمل إشارات ورموز ضمنية لأن اللغة الواضحة ذات البعد الواحد قد تكون مفيدة في التعليم لكنها لا تمكث طويلا، إذ تصبح عرضة للتجاوز بمضي الزمن، أما اللغة الرمزية فهي لغة متعددة الجوانب والأبعاد حتى يمكن استخلاص معانيها المتعددة جيلا بعد جيل، فلا تفنى معانيها ولا ينضب ما يستخلص منها، وهو ما يتلائم مع الحقيقة الدينية التي هي ثابتة ومتجددة في آن.
رؤية الإسلام للاقتصاد الإسلامي لا تقتصر على فقه المعاملات المالية فالمعاملات المالية وفقهها جزء من أجزاء الاقتصاد الإسلامي لكنه أشمل منها بكثير.
عيد البرية عنوان قصيدة لشاعر مسيحي اسمه رشيد سليم الخوري يمدح بها النبي صلى الله عليه وسلم
د. أحمد عبد العال إن عرض بعض النماذج لمشاهير تحولوا من الإلحاد إلى الإيمان مفيد لشبابنا الحائر ، الذي تتعرض أصول معتقداته الدينية للاهتزاز والشكوك بسبب ضعف مناعتهم الفكرية ، وبنيتهم العقائدية ، وهو ما يقود في العديد من الحالات الى الوقوع في مستنقع الضياع الفكري القاتل نتيجة لسيل الشبهات التي تغزوا عقولهم من