حول د. أحمد زويل ومستقبل الأمة ورؤيته الشخصية عن مستقبل العالم العربي والإسلامي قام العالم الكيميائي الكبير بإلقاء محاضرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة مساء الإثنين 16-2-2004، و قسم زويل محاضرته إلى ثلاثة محاور رئيسية هي:
- الكيفية التي يتقدم بها الإنسان في كل العصور.
- تشريح لوضع العالم العربي والإسلامي الحالي.
- طرح للحلول التي بها يمكن بناء المستقبل.
بدأ د. زويل الحديث بما يراه أساس التقدم وهو الخاصية المشتركة بين كل الكائنات الحية.. “البحث”. إلا أن الإنسان يتميز بقدرته على التفكير، وبالتالي كان بحثه عن الجديد وعن التطور وعن المعرفة.
ولكي يكون لنا مكان على خريطة القرن الـ21 يرى د. زويل أنه لا بد أن يكون هناك تعليم وعلم جديد يغذي العقل، بالإضافة إلى قيادة حكيمة وديمقراطية حقيقية؛ فهذا سيكون صاحب الدور الأكثر فاعلية في القرن الحالي.
وبخصوص زويل مستقبل الأمة، وعن وضع العالم العربي تحدث العالم الكبير بأنه يجب ألا نرى المستقبل مظلما، وإلا فلن نستطيع التحرك، فبالفعل هناك بعض الإنجازات، غير أنها لا تضع العالم العربي على خريطة القرن الـ21، لأسباب عددها د. أحمد زويل منها:
- دخل الفرد في العالم العربي الذي يقارب أقل الدخول في العالم، نسبة الأمية في العالم العربي من أعلى النسب في العالم تصل إلى 50% من السكان تقريبا.
- أكثر من 25% من شباب العالم العربي عاطلون أو يقومون بوظائف لا تتناسب مع مؤهلاتهم.
- نسبة مشاركة الفرد العربي في العلم والتكنولوجيا على المستوى العالمي هي أدنى المستويات على العالم فمن بين 3.5 ملايين ورقة بحثية تعكس العلم والتكنولوجيا على مستوى العالم كانت نسبة مشاركة العالم العربي (280 مليون نسمة) فقط 0.3%، في حين أن نسبة مشاركة دولة مثل إسرائيل (6 ملايين نسمة) حوالي 1.3%.
زويل ومستقبل الأمة، محاضرة أنهاها عالمنا الكبير بالقول أن صناعة النهضة ليست معجزة؛ فهناك نماذج كثيرة لحضارات قامت من الصفر وفي فترات زمنية ليست كبيرة، ومنها سنغافورة وماليزيا حتى أمريكا نفسها.
وأخضع رؤيته لتحقق النهضة لمعادلة هي: تقدم سياسي يتبعه تقدم اقتصادي يحقق نهضة ثقافية وعلمية، واعتبرها ثلاثية للنهضة إذا ما تحققت بأمانة.