هذه أشهر 20 خرافة يدحضها العلم ويصدقها الناس، فما زال الناس يصدقون الكثير من الأفكار الخاطئة والخرافات حول جسم الإنسان وغيرها من الخرافات ويتداولونها على نطاق واسع باعتبارها حقائق لا تقبل الشك، رغم أن العلم أثبت أنها لا تمتّ للواقع بأي صلة.
لماذا يصدق الناس الخرافة؟ وما الذي يجعلهم يصدقون تلك القصص الخرافية التي لا أصل ولا علم ولا حقيقة لها؟ قد نتفهم وضع الإنسان القديم الذي كان يعيش في الخوف والظلام والجهل، عندما يلجأ إلى خياله لتفسير الغموض الذي يحيط به، لكن لماذا يؤمن الإنسان الجديد بالخرافات وهو الذي صعد إلى القمر ويتحصن بالعلم والمعرفة؟.
من بين أشهر 20 خرافة يدحضها العلم ويصدقها الناس، هناك العديد من القصص التي يرويها العجائز لبعضهم ولأحفادهم حول المبادئ العلميّة الأساسية، رغم أن بعضها تم دحضه منذ سنوات عديدة إلا أن هذه الشائعات لا ترحل بسهولة.
بفضل التقدم العلمي المستمر، والأبحاث العلمية والجهود المتواصلة للعلماء، يتم دحض العديد من المعلومات التي كانت تعد يوما ما حقائق علمية، ليتم تصنيفها لاحقا على أنها خرافات لا أساس لها من الصحة، ولكن الغريب أن العديد من هذه الخرافات لا تزال شائعة حتى يومنا هذا، ويعتقد الكثيرون صحتها، فلنتعرف على أشهر 20 خرافة يدحضها العلم ويصدقها الناس:
الخرافة الأولى: اللقاحات تسبب مرض التوحد
بما أننا في عصر كورونا وانتشار ثقافة اللقاحات في العالم للقضاء على فيروس كوفيد 19، إرتأينا أن نبدأ بالخرافة التي تربط بين اللقاح ومرض التوحد. وفي الحقيقة لا تتوافر أي معلومات موثقة تثبت العلاقة بين أي من اللقاحات التي يتلقاها الأطفال وبين الإصابة بمرض التوحد خلافا لماهو متداول بكثرة كأنه حقيقة علمية.
الخرافة الثانية: المضادات الحيوية تقتل الفيروسات
هذه الخرافة تظهر في كل موسم إنفلونزا وتقول أن المضادات الحيوية تقتل الباكتيريا. البرد الموسمي والإنفلونزا هي فيروسات لاتتأثر بتلك المضادات. استخدام المضادات في غير الأمراض الجرثومية قد يكون خاطئاً بل ويسبب المزيد من المشاكل.
قد يخلق الاستخدام الخاطئ للمضادات جراثيم مقاومة لتلك المضادات، والتي زادت أهميتها في الفترة الأخيرة، حيث قد تؤدي في النهاية إلى تشكيل الجراثيم الخارقة التي تصيبنا بأمراض أسوأ بكثير من الجرثومة الأساسية.
الخرافة الثالثة: نحن نستخدم 10% من أدمغتنا فقط!
نعم، هناك الكثير من الأشياء التي نجهلها عن أدمغتنا حتى الآن، لكننا نعلم على وجه الدقة أننا نستخدم دماغنا كاملاً.
حتى وإن لم يكن لدينا المعطيات من تصوير الدماغ لإظهار أن هذا الرقم (10%) هو رقم خاطئ كلياً (لكن لديناهذه المعطيات)، فإن هذا لا يمكن أن يصّح باستخدام أساسيات المنطق. رغم أن الدماغ يزن بعض الباوندات فإنه يتطلب طاقة كبيرة، حوالي 20% من الأوكسجين والكلوكوز الداخل للجسم. إنه من غير المحتمل أن يتطور دماغنا إن لم نستخدم معظمه.
بالإضافة إلى ذلك، لايوجد أي دليل أن شخصاً ما شُخص بورم دماغي ثم قيل له “لدينا أخبار جيدة! الورم في منطقة من دماغك لاتستخدمها!”.
رغم أنك قد لاتستخدم كل جزء من دماغك في كل الأوقات، لكنك تستخدم دماغك كاملاً على مدار اليوم. أن تشعر أنك لا تحقق قدراتك كلها هو مختلف جداً، لكن ذلك لا يعني أنك لا تستخدم دماغك بشكل كامل كل يوم.
الخرافة الرابعة: البدر الكامل يؤثر على السلوك
خرافة ذات عمر طويل، خاصة بين أولئك الذين يعملون مع كبار السن أو من لديهم إعاقات ذهنية، أن البدر يظهر سلوكاً غريباً في الأشخاص. هذه الخرافة واسعة الانتشار لعدة أسباب، أحدها أن الماء في الدماغ يتأثر بقوى المد والجزر الصادرة عن القمر.
يدّعي الكثير من الأشخاص أن الجرائم العنيفة تكثر خلال هذه الأوقات، حتى أن مراكز الشرطة في المملكة المتحدة زادت عدد الشرطة خلال البدر تحسباً لتدفق الجرائم والحوادث.
دُرس هذا الموضوع أكثر من مرة، وهناك توافق بسيط وضئيل بين البدر الكامل وزيادة التصرفات والسلوك الغريب، وقطعاً لا يوجد سبب مباشر تم اكتشافه.
رغم أن بعض الدراسات أظهرت زيادة الجرائم خلال اكتمال البدر، فإنه يمكن تفسيرها أن حدثت خلال العطل الأسبوعية أو الاستراحات.
ليس عليك أن تخاف من البدر الكامل والسلوك الغريب بسببه. طبعاً إلا إذا كنت مستذئبا.
الخرافة الخامسة: السكر يصيب الأطفال بفرط النشاط
عند حضور أي حفلة عيد ميلاد لطفل، فإن الكعكة، الأيس كريم والمشروبات السكرية ستجعل أي أحد يصدق أن السكر يحرض فرط النشاط والحركة.
لا يوجد دليل يؤكد ذلك، بغض النظر عن مجموعة صغيرة مصابة باضطراب في الأنسولين مرافق لاضطرابات نفسية معينة. إن النشاط والطاقة الملاحظة خلال حفلات عيد الميلاد يمكن تعليلها بسبب الوجود مع الأطفال الآخرين أو الحصول على الهدايا. ويمكن أن تكون مكونات أخرى هي المسببة لفرط النشاط، كالكافيين.
هذا لايعني أنه لايجب تحفيف مدخول السكر، إن الأمريكي العادي يستهلك 156 باونداً من السكر كل سنة.
بالمقارنة فإن الأمريكين من حوالي 200 سنة كانوا يستخدمون 3-5 باونداً في السنة.
الخرافة السادسة: إسقاط عملة معدنية من مبنى مرتفع قد يقتل أحدهم
إذا صعدت لقمّة مبنى ، ثم رميت عملة معدنية باتجاه الرصيف فإنها لن تقتل أحداً.
العملات المعدنية خفيفة الوزن (حوالي 1 غرام) وتشكل دائرة مسطحة، فعند وصولها للسرعة القصوى (1055 كمس) فإنها لن تؤذي الواقف على الرصيف، ستكون شبيهة بأثر نقر أصبع على الرأس، مزعجة فعلاً، لكن ليست مميتة.
لكن رمي أشياء أكبر حجماً أو تمتلك خواصاً ايرودينميكية تزيد سرعتها القصوى، فذلك يؤدي بالتأكيد لضرر أكبر. مناطق البناء تتطلب من العمال ارتداء قبعات قاسية لتحمي رؤوسهم من الصخور والحجارة التي قد تنزل منن ارتفاعات كبيرة عن طريق الخطأ.
الخرافة السابعة: فرقعة أصابعك يصيبك بالتهاب المفاصل
رغم أنها قد تبدو منطقية، دفع ومباعدة المفاصل لإصدار الفرقعة قد يؤدي بشكل ما إلى التهاب المفاصل، وهو تراجع مؤلم في آلية المفصل، فإن الدراسات لم تظهر أي صلة.
نشر دونالد اونغر ورقة أظهر فيها أن فرقعة مفاصل يده اليسرى كل يوم ل60 سنة مقارنة بعد فعل ذلك في يده اليمنى لم يؤثر على يده اليسرى ولا مفاصلها صحياً.
السائل الزلالي، وهو السائل الموجود في المفصل ويلعب دور وسادة لتخفيف الاحتكاك في المفاصل الزلالية كمفاصل الأصابع والركب والورك.
عند تمطيط المفاصل فإن المحافظ المفصلية تتابعد خافضة الضغط في داخل المحفظة مما يؤدي لإصدار فقاعات غازية. الضغط على المفاصل يؤدي لإصدار صوت هو صوت تفجر الفقاعة ثم عودة المحفظة المفصلية إلى حجمها الطبيعي.
يمكن أن يكون مصدر صوت الفرقعة أيضاً هو الأوتار العضلية، مما قد ينقص قدرتها العضلية عبر الزمن. إن كان هناك ألم مرافق لفرقعة مفاصل الأصابع، فقد يكون السبب مفاصل متأذية وتحتاج المعالجة على كل حال
الخرافة الثامنة: تحتاج سبع سنوات لهضم قطعة لبان بعد بلعها
ماعدا كمية قليلة من المحليات والمنكهات، لايوجد شيء في العلكة يمكن للجسم البشري أن يهضمه ويستخدمه فعلاً.
جسم العلكة مصنوع من جزيئات مطاطية تسمى الايلاستومير بالاضافة للغليسرين ومواد زيتية نباتية لإبقاء العلكة طرية ورطبة. تطرح بقية العلكة مع الفضلات مثل أي شيء آخر.
هذا لايعني أن بلع اللبان هو فكرة حسنة، فإن ابتلاع كمية كبيرة منها قد يسبب الإمساك وانسداد الطريق المعدي المعوي، ويحتاج لتدخّل طبّي.
قد تلتصق العلكة مع مواد غير قابلة للهضم كالعملات والألعاب الصغيرة ممايزيد فرصة انسداد الطريق المعوي والأذية. رغم أن اللبان لن يبقى لمدة سبع سنوات في جسمك، لكن من الأفضل أن تتخلص منها في سلة القمامة.
الخرافة التاسعة: الصواعق لا تضرب المكان نفسه مرتين
“لا تصيب الصاعقة المكان نفسه مرتين” عبارة تستخدم عندما يحدث شيء سيء مرة واحدة ولايمكن أن يحدث مرة ثانية. للأسف لا علاقة لهذه العبارة بالصواعق الحقيقية.
الصواعق هي تفريغ إستاتيكي هائل يبحث عن مكان للتفريغ، ولا يثير اهتمامها تعرض المكان نفسه لصاعقة من قبل أم لا. الأشياء الأطول، كالأشجار وناطحات السحاب تعتبر أهدافاً أفضل بسبب قصر المسافة بينها وبين أصل الصاعقة.
أطول شجرة في غابة ما قد تضرب بواسطة صاعقة أكثر من مرة. تضرب الصواعق مبنى حوالي 100 مرة فيي السنة.
أصدرت ناسا دراسة في 2003 تتضمن 386 صاعقة من الغيوم للأرض، حوالي ثلث هذه الضربات أصابت عدة أماكن في ذات الوقت. إذاً فالصاعقة لاتضرب مرتين فحسب، بل قد تضرب مكانين في آن واحد!.
الخرافة العاشرة: قانون الثواني الخمس
يُقصد بقانون الثواني الخمس أنه إذا سقط بعضالطعام على الأرض لا يتلوث بالجراثيم إلا بعد مرورخمس ثوان، أي بعبارة أخرى لو نجحنا في التقاطه قبلمرور الخمس ثوان فهو آمن وصالح للأكل. هذاالقانون هو عبارة عن خرافة محضة فالجراثيم والبكتيرياتلتصق بالطعام الذي يسقط أرضا مباشرة بمجردتماسه مع الأرض.
الخرافة الحادية عشر: لون الدم في الأوردة أزرق !
عندما ينظر بعض الناس إلى جسمه ويرى لون الأوردة تحت الجلد أزرقًا مائلا للأخضر، فانتشر الاعتقاد بأن لون الدم بالأوردة فعلا أزرق، لكن هذا مناف للصحة طبعا. لأن لون الدم أحمر سواء في الأوردة أو الشرايين، لكن اللون الذي نراه بسبب انعكاس الضوء فالجلد يمتص موجات اللون الأزرق بنفس السرعة التي يمتص بها الأحمر فتنعكس الموجات الزرقاء، ولذلك نراها بلون أزرق !
الخرافة الثانية عشر: نبات عباد الشمس يتوجه و يتحرك معها!
نبات دوار الشمس لا يتبع الشمس رغم أن اسمه يوحي بذلك، مما يجعل الكثيرين يعتقدون هذا الاعتقاد الخاطئ. ونبات دوار الشمس لا يتوجه دومًا إلى الشمس، بل هو يتجه نحو الشرق وحركته تنبع من نظام داخلي في النبات مثل الساعة البيولوجية، وليست متأتية من ضوء الشمس.
الخرافة الثالثة عشر: النجم القطبي هو أكثرالنجوم لمعانًا
الحقيقة هي أن النجم القطبي غير مصنف حتى في ترتيب النجوم العشر الأكثر لمعانًا عند المشاهدة من الأرض، فالنجم سيريوس بعد الشمس هو الأكثر لمعانًا في الحقيقة.
الخرافة الرابعة عشر: خلايا الدماغ لا تتجدد بعدتلفها !
ساد الاعتقاد مدة طويلة أن خاليا الدماغ العصبية لا تتجدد، لكن هذا غير صحيح، والحقيقة المثبتة حاليا أن خلايا الدماغ للشخص البالغ تنقسم وتتجدد طيلة حياته، وقد اكتشف ذلك في سنة 1998 ،ومثل أملا كبيرا للمصابين بأمراض الدماغ مثل ألزهايمر.
الخرافة الخامسة عشر: استمرار نمو الشعر والأظافر حتى بعد الموت!
ليتحقق هذا الأمر يستوجب أن تبقى الخلايا نشطة وحّية بعد الموت تستهلك طاقة وتتغذى عبر الدم، وهذا مستحيل طبعا.
الخرافة السادسة عشر: الخفافيش عمياء !
طائر الخفاش أو الوطواط كائن ليلي يصطاد فرائسه ليلا ومصمم ومزود بقدرة خاصة تمكنه من التعرف على الأجسام المتحركة في الظلام دون الحاجة للإبصار، فيرصد الذبذبات بنظام شبيه بالرادار، ولكن هذا لا يعني أنه لا يرى، بل هناك أنواع تبصر جيدا ليلا أو نهارا ولا تحتاج لتلك الخاصية.
الخرافة السابعة عشر: حلق الشعر يجعله ينمو بشكل أسرع
عندما يبدأ الشعر بالنمو مرة أخرى بعد حلقه، قد تشعر أنه أكثر خشونة وقتامة من المعتاد. السبب بكل بساطة أن الشعر الجديد لم يتعرض بعد لضوء الشمس والمواد الكيميائية التي تسهم في تفتيح لونه، ولا يعني ذلك أن الشعر الجديد أسرع نموا أو أكثر قتامة.
الخرافة الثامنة عشر: يبتلع البشر 8 عناكب سنويا أثناء النوم
لا تقترب العناكب من البشر أثناء نومهم لأنها لا تتحمّل صوت الأنفاس والشخير. كما أن أجسامنا تعتبر ضخمة للغاية بالنسبة لهذه الحشرات الصغيرة، وهي تعتبرنا جزءا من البيئة المحيطة بها لا أكثر. ومن المؤكد أن أي إنسان سيستفيق من النوم بمجرد أن يقترب العنكبوت من وجهه ويحاول الدخول في فمه.
الخرافة التاسعة عشر: الجزر يحسّن البصر
يعتبر الجزر مصدرا غنيا لفيتامين “إيه” (A)، ويُعرف على نطاق واسع بأنه يُحسّن الرؤية الليلية. في الواقع، يساعد الجزر في الحفاظ على صحة البصر لكنه لا يعزز الرؤية عندما تضعف أو تُفقد تماما.
الخرافة العشرون: القلب يتوقف عن النبض عند العطس
عندما تقوم بالشهيق قبل العطس يزداد الضغط على القلب، ويخفّ بعد العطس. لذلك، من الطبيعي أن يتغير معدل نبضات القلب خلال هذه العملية، مما يجعلك تظن أن قلبك توقف للحظات، لكن ذلك غير صحيح علميا.