اقرأ أيضا:
انظر إلى بهت اليهود حينما سألوهم عن صاحبهم عبدالله بن سلام -رضي الله عنه- ولم يكونوا قد علموا بإسلامه، فقالوا: هو عالمنا وابن عالمنا، وحبرنا وابن حبرنا، وسيّدنا وابن سيّدنا، فلما علموا بإسلامه قالوا: هو جاهلنا وابن جاهلنا، وسفيهنا وابن سفيهنا، فأصبحوا مثالاً للقوم الذين لا يحترمون كلمتهم، ولا يفون بأمانتهم وذمتهم.
اليوم ماذا نقول؟
هل نقول لبعض من نقرأ عنهم من أصحاب الشهادات، ورجال السياسة والإعلام ولجموع من الناشرين والمغرّدين: تعالوا وتعلموا من عتبة بن ربيعة! من المطعم بن عديّ! من الوليد بن المغيرة!
لقد طفح الكيل، وأنت ترى بعض الساسة يستقبلون نظراءهم و”ضيوفهم” اليوم، ثم في اليوم الثاني -ولأدنى خلاف- يبدأ الطعن في كل شيء، حتى في الأعراض، فلا يراعون ديناً ولا عهداً ولا مروءة ولا نسباً ولا صهراً ولا ضيافة ولا أي شيء!
حتى النخب المثقفة من الجماعات والأحزاب والهيئات، أول خلاف بينهم ترى كلمات البهت والظلم تتطاير على ألسنتهم، والله يقول لعباده: “ولا تنسوا الفضل بينكم”، ويقول: “ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألّا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى”.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين