اقرأ أيضا:
الفلسفة لديها ما تقوله عندما يتعلق الأمر بالعلوم والفنون -وحتى الدين- حيث تقدم بعض المفاهيم المفيدة حول الموضوعية مقابل الذاتية.
هو علم يبحث في كيفية تقييم الحجج والأسباب. أما عملية التفكير النقدي فهي أداة تستخدم المنطق لكشف الحقيقة وفصلها عن الخطأ، والأفكار المعقولة عن اللامعقول. نحتاج إلى فهم أفضل لأدوات المنطق والتفكير النقدي إذا أردنا الحصول على أفضل تقييم للأفكار والحجج التي نواجهها.
وعندما يتعلق الأمر بتقييم الحجج فهنا المنطق ليس مجرد رأي، هناك مبادئ ومعايير محددة يجب مراعاتها والالتزام بها ومن ثم ننتقل للمنطق. إذا لم تستخدم هذه المعايير في تبرير الادعاءات فلا يمكن اعتبارها منطقية.
وهذه النقطة مهمة لأن بعض الناس لا يدركون أن ما يبدو معقولا ليس بالضرورة أن يكون منطقيا. هذه العملية من طرح الأسئلة و بحث إجابتها والتفكير باستخدام أساسيات المنطق أمر بالغ الأهمية للتمرن على الفلسفة.
شرح ريك لويس في كتابه “الفلسفة الآن ” العلاقة المتشابكة بين المنطق والفلسفة :
المنطق الركن الأساسي في الفلسفة ويتدخل مثل الفلسفة مع فروع علوم البحث والاستقصاء الأخرى. وتستند الفلسفة على الاستدلال العقلي بينما يدرس المنطق سلامة الحجج والأخطاء التي يمكن استنتاجها.
إذن دراسة المنطق سوف تجعل الانسان فيلسوفا ويفكر بطريقة سليمة.
المنطق وسيلة للتفكير الواضح ينطلق من الاستنتاج والاستناد إلى الحقائق الموضوعية والمستخدمة في الفلسفة.
ويعتبر أرسطو صاحب أعظم منطق في العالم ، وفي نفس الوقت جاءت شهرته بوصفه فيلسوفا يونانيا عظيما.
استخدم أرسطو المنطق لدعم فلسفته في تطوير طرق الاستدلال والاستنتاج ومن ثم تطبيق هذين المفهومين على العلوم و الميتافيزيقا – ما وراء الطبيعة – والأخلاق والسياسة.
من الواضح عدم إمكانية فصل الفلسفة والمنطق ؛ لأنه لا يمكن الحصول على أحدهما دون الآخر.
الفلسفة هي الحاجة إلى التفكير بوضوح للتعامل مع أسئلة الكون الأساسية والفرعية بينما المنطق هو الجسر لإنجاز هذه المهمة.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين