انتقل الى رحمة الله تعالى الشيخ عبدالله الدباغ  عن عمر ناهز 75 عامًا بعد مسيرة طويلة في أعمال الخير والإحسان داخل قطر وخارجها. حيث شغل الدباغ منصب رئيس “جمعية قطر الخيرية” لعدة سنوات، ويعتبر رمزًا للإنسانية وأحد رواد العمل الخيري والعمل الكشفي الذي بدأه في قطر منذ الستينات، وصاحب يد بيضاء في نصرة ودعم الأيتام والمساكين.

الشيخ عبدالله الدباغ  رحل عن هذه الدنيا، بعد  معركة طويلة ضد المرض، حيث عانى من مشاكل صحية في الأسابيع الأخيرة، نُقل على إثرها إلى مستشفى قطري لتلقي العلاج حتى تم الإعلان عن وفاته في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء 23 مايو 2023.  وقالت وسائل إعلام قطرية إن صلاة الجنازة على الشيخ عبد الله الدباغ ستقام في مسجد محمد بن عبدالوهاب بعد صلاة العصر يوم الأربعاء 24 مايو 2023.

من هو الشيخ عبدالله الدباغ؟

هوالشيخ عبدالله بن محمد الدباغ، من مواليد 1948 بقطر، درس في مدارس قطر بمراحلها المختلفة، ثم عمل في وزارة التربية والتعليم في ادارة المخازن، كما عمل مديرا لادارة الأراضي في الدولة.

وعمل الدباغ رئيسا لجمعية قطر الخيرية لسنوات طويلة كان خلالها مهتما بالجانب الانساني والتطوعي فحقق من خلال ذلك العمل الكثير من الانجازات الملموسة على أرض الميدان.

والدباغ هو أحد مؤسسي العمل الخيري في قط ، شهد حياة حافلة بأعمال الخير والبر والإحسان، وصاحب يد بيضاء في نصرة ودعم الأيتام والمساكين.

ونشرت الصفحة الرسمية لجمعية قطر الخيرية تغريده كتبت فيها :” تتقدم قطر الخيرية بخالص العزاء والمواساة لأسرة المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله الدبّاغ- المدير السابق لقطر الخيرية وأحد رُواد العمل الخيري ، سائلين الله عزَّ وجل أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

ونعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشيخ الدباغ بكلمات مؤثرة سائلين الله  سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وقال د. ربيعة بن صباح الكواري أن الشيخ الدباغ من القيادات الكشفية القطرية التي لعبت دورا لا ينسى في مسيرة هذه الحركة.. الداعية الفاضل عبدالله محمد الدبّاغ (مواليد قطر 1948) الذي بدأ نشاطه في هذا الميدان التطوعي منذ سنوات طويلة وتحديدا في فترة الستينيات التي تعد بمثابة مرحلة الازدهار والعطاء لهذا الوطن عبر هذا العمل الميداني الرائد .

كما نعى الشيخ عبد الله الدباغ العديد من الشخصيات القطرية وغير القطرية، بينهم الأستاذ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وقال القره داغي: “كان نعم الأخ في التعاون على البر والإحسان والتقوى وفي خدمة الإسلام والمسلمين وعندما أسس لجنة قطر لكفالة الأيتام  في أوائل الثمانينيات كنت مستشاره في هذا الموضوع وسافرنا سويا في رحلات دعوية وتعليمية ونجح في إقامة مؤتمر للتعليم في أفغانستان وشاركت في بحث علمي وذهبنا مع سعادة أخي عبد العزيز السبيعي وكيل وزراة التربية والتعليم في ذلك الوقت.

وأضاف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “ثم بعد ذلك تحولت اللجنة إلى جمعية قطر الخيرية وكان المرحوم مهتما بالضعفاء من الأطفال والنساء والفقراء وكل موجوع في العالم الإسلامي وقد سافر معي إلى العراق وزار أقليم كردستان مع بعض الأفاضل وكان لهم في الجمعية الدور الكبير في رعاية وكفالة الايتام من أحفاد صلاح الدين الأيوبي فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ويربط على قلوبهم.….

بصمة مميزة في المشروعات الخيرية

خلال مسيرة حياته تم تكريم الشيخ عبدالله الدباغ العديد من المرات، نظير الأعمال الإنسانية والخيرية التي كان يقوم بها سواء من خلال “جمعية قطر الخيرية” أو من خلال نشاطه الشخصي . وكان دائما يشيد بالمستوى الذي وصلت إليه مؤسسات العمل الخيري في قطر، مؤكداً أنها استطاعت أن تصنع بصمة مميزة في مسيرة العمل الخيري والإنساني داخل قطر وخارجها خلال فترة قياسية، فقد بدأت بعد غيرها من المؤسسات في الدول العربية والإسلامية، لكنها سبقت في مجالات كثيرة.

كما كان دائما يقدم النصائح للعاملين في المؤسسات أهمها المحافظة على روح التميز والإبداع في جميع المشاريع، وأن تسعى دوما لتحقيق شعاراتها لرحمة الإنسان وإغاثته.