العام الدراسي الجديد على الأبواب وأغلب الأُسر تستعد لاستقبال هذا العام وقد اختلطت مجموعة من المشاعر والأهداف، فالمربي حريص على أن يوفر لأبنائه البيئة التعليمية المناسبة لهم التي تضمن لهم مستقبلا مهنيا افضل وتزيد من الخبرات التعليمية عند الأبناء.

والطلبة منهم من هو يستعد لاستقبال هذا العام الجديد بمجموعة من الاهداف الجديدة وهمة جديدة وفرص جديدة محاولاً النهوض بنفسه وتجنب أخطاء العام الماضي، ومنهم من تجاهل أخطاءه ولم يقف عليها ليتعلم منها وها هو الآن يستعد لاستقبال العام الدراسي بحلة جديدة وأدوات مدرسية جميلة وأهداف ضائعة وبالية، ومنهم من يقف خائفاً من الفشل ومنهم من يشتعل شوقاً للقاء كتبه ومعلميه وأصدقائه.

عام جديد هو بداية جديدة وانطلاقة جديدة لكل طالب يريد أن يساهم في بناء المجتمع ولكل مرب حرص على أن يؤدي الأمانة.

لا شك أن هذه السنوات الدراسية تعتبر مختلفة عن السابقةِ لها قبل عدة أعوام، ولا بد لنا أن نتعلم من هذه الخبرات الجديدة ونعلم أبناءنا أهمية العلم والتعلم وأن يعتمدوا على أنفسهم في البحث عن المعلومة وتقديرها والسعي خلفها فإذا حرص المربي على زرع المسؤولية عند أبنائه منذ نعومة أظافرهم سيجني هذه الثمار في كل مراحل حياتهم وفي كل المحطات التي يتوقف عندها الابناء، سواء كان التعلم او العمل او حتى المسؤولية المجتمعية ولن يحتاج المربي أن يعيش بين شد وجذب مع أبنائه خلال العام الدراسي ليحثهم على التعلم والحرص على اكتساب المعلومة.

ومن الجدير بالذكر أن يحرص المربي على أن يضع الرؤى لأبنائه وأن يزرعها في نفوسهم لتصبح هذه الرؤى هي أهداف الأبناء فيسعون لتحقيقها بكل عزيمة واصرار.

العام الدراسي الجديد يختلط فيه التعلم داخل الصفوف والتعلم عن بعد، عام جديد يختلط فيه جهد المعلم وجهد الطالب والمربي، عام جديد يمتلئ بالأهداف السامية التي تبني المجتمع بسواعد أبنائه.

فكل عام وأنتم بألف انجاز وكل عام وأنتم على خطى العلم والعمل.