اقرأ أيضا:
وفي الندوة سلّط المشاركون الضوء على مختلف القضايا والأسئلة المرتبطة بكتابات الرحالة والمغامرين الغربيين حول الشرق العربي، ولعل أهمها كيف بدت الجزيرة العربية ودولة قطر في عيون زائريها منذ وطئت أقدامهم هذه الربوع، وذلك من خلال كتابات الرحّالة الغربيين التي تزخر بها المكتبة التراثية والمتوفرة لاطلاع واستخدام الباحثين والمتخصصين في تاريخ قطر والمنطقة. فقد كانت الجزيرة العربية، خاصة منطقة الحجاز والخليج العربي، واحدة من المحطات المهمة لحط الرحال وبداية الاستكشاف.
كما ناقش المشاركون أشهر كتابات وأعمال السفر للمسافرين الغربيين الذين قدمت كتاباتهم وجهة نظر مهمة عن التاريخ الاجتماعي والسياسي لمنطقة الخليج ودولة قطر.
وقال منصور أحمد، أحد المشاركين في الفعالية: “كانت الفعالية مفيدة للغاية، وتعرفت من خلالها على تاريخ المنطقة من وجهة نظر مختلفة. إنني سعيد للغاية بمعرفة أن مكتبة قطر الوطنية لديها هذا العدد من النصوص التاريخية في المكتبة التراثية ومكتبة قطر الرقمية، وهي نصوص متاحة لاطلاع الجميع مجانًا”.
وقالت ليلى مراد الدين، وهي مشاركة أخرى في الفعالية: “تسهل مكتبة قطر الوطنية على جميع الباحثين الاطلاع على الكتب والمخطوطات النادرة حول تاريخ دولة قطر والمنطقة، إنني محظوظة بوجودي في قطر وقدرتي على الاستفادة من المصادر والمراجع الرائعة التي توفرها المكتبة سواءً المطبوعة منها أو الرقمية”.
وجدير بالذكر أن فعاليات المكتبة في شهر يونيو تدور حول فكرة السفر في فضاء المعرفة.
وفي هذا الإطار ستنظم مكتبة قطر الوطنية يوم 20 يونيو ندوة حول تجربة السفر والاستكشاف المحفوف بالمغامرة والمتعة والمعرفة بعنوان “سوالف سفر مع علي بن طوار الكواري”، حيث تستضيف الندوة الرحالة والمغامر القطري علي بن طوار الكواري، مُعدّ ومقدم برنامج “خطى الرحالة” على مدار أربعة مواسم ومؤلف كتاب “حياة مغامر في الأمريكيتين”، ويتحدث فيها عن مغامراته وأسفاره ورحلاته حول العالم.
وعلي بن طوار الكواري ليس فقط مسافر مخضرم، فهو معروف في المجتمع بالتزامه بالمسؤولية المجتمعية وجهوده المستمرة في تمكين الشباب.
وتضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. وتُوفر المكتبة فرصًا متكافئة لجميع روادها للوصول إلى كافة المعلومات والخدمات التي توفرها، وتهدف إلى تمكين سكان دولة قطر من التأثير بشكل إيجابي في المجتمع عبر توفير بيئة استثنائية للتعلم والاكتشاف.
وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء المكتبة بتاريخ 20 مارس2018، وافتتحها سموه رسميًا بتاريخ 16 أبريل 2018.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين