يعتبر الشعر أحد أشكال التعبير الوجداني التي عرفتها البشرية منذ قديم الزمان، وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وأغنى ما تمتلكه الإنسانية على مر العصور. لأنه يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب، فالشعر يحول كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام والحب.لذلك تم اعتماد اليوم العالمي للشعر لمخاطبة القيم الإنسانية.

لا شك أن الشعر هو الدعامة الأساسية للتقاليد الشفوية، حيث احتفظ على مدى قرون بقدرته على توصيل القيم الأعمق للثقافات المتنوعة. ويعيد الشعر تأكيد إنسانيتنا المشتركة من خلال كشفه لنا أن الأفراد، في كل مكان في العالم، يتشاركون نفس الأسئلة والمشاعر، كما يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب، فالشعر يحول كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام والتسامح والحب والعطاء، لذا خصص يوم دولي لتتقاسم الشعوب أيضا الاحتفال به، وهو اليوم الذي يصادف 21 مارس من كل عام، ليذكرنا بقوة الكلمة المكتوبة والمتعة التي تجلبها بالحروف التي لا يخفت بريقها ولا يبطل مفعولها وإن مرت عليها عقود. لذا يهدف هذا اليوم إلى تقدير المشاعر التي يمكن أن يخلقها الشعر، وتكوين علاقات ذات مغزى، وتوسيع عقل الفرد حول التاريخ والثقافات.

اعتمد المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، خلال دورته الثلاثين المنعقدة في باريس عام 1999، ولأول مرة، يوم 21 مارس اليوم العالمي للشعر بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرص أكثر لاستخدامها في التعبير. ويعتبر اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية.

قوت القلوب

وتقول المديرة العامة لمنظمة “يونسكو” في رسالة لها بهذه المناسبة “يصاغ الشعر ﺑﺎلكلمات، وتُكسيه الصور حلّةً مزدانة ﺑﺎلألوان، وتُضبط أوزانه بما يلزم من مقاييس البحور، ويستمد بذلك قوةً لا نظير لها في سائر ضروب الأدب والفن. والشعر شكل ذاتي حميم من أشكال التعبير يفتح الأبواب أمام الآخرين، ويثري الحوار الذي يحفز كل أوجه التقدم البشري، وتصبح الحاجة إلى الشعر ماسّةً إلى أقصى الحدود في الأوقات التي تتسم فيها الأوضاع ﺑﺎلاضطراب.”

وتصف أودري أزولاي الشعر بأنه “ركن من أركان كينونتنا، وهو مناسبة للاحتفاء بالتعبير اللغوي لإنسانيتنا المشتركة”. وتضيف بأن الشعر “قوت القلوب الذي نحتاج إليه جميعاً، رجالاً ونساءً، نحن الذين نحيا معا الآن وننهل من معين تراث الأجيال السابقة ما يعيننا على مواصلة حياتنا”.

الشعر لحماية اللغة والهوية

ويبدو أن الغرض من اليوم العالمي للشعر ليس الاحتفال بالمساهمات الشعرية المقدمة باللغات الرئيسية التي يعرفها أغلب العالم فقط، لكن باللغات غير المعروفة أيضا، إذ إن هناك بعض اللهجات التي تضيع في ظل اللغات الشعبية في العالم. لذا ترغب اليونسكو في إعطاء فرصة للغات المهددة بالانقراض للتعبير عن نفسها وثقافتها في اليوم العالمي للشعر، الذي يعزز التنوع اللغوي.

كما يهدف الاحتفال بيوم الشعر العالمي إلى تشجيع العودة إلى التقاليد الشفوية للحفلات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، واستعادة الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم.

كم أن من ضمن أهداف اليوم دعم صغار الناشرين وخلق صورة جذابة للشعر في وسائل الإعلام، بحيث لا يعتبر الشعر شكلاً فنياً عفا عليه الزمن، بل شكل يمكّن المجتمع ككل من استعادة هويته وتأكيدها.

ويعد هذا اليوم العالمي مناسبة لتكريم الشعراء وتعزيز قراءة وكتابة هذا اللون الأدبي، حيث يمكن للشعر أن يغير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى العالم، ويلهم الآخرين، ويصلح الروابط بين الناس ويخلق الانسجام مع بعضهم البعض. ومع ذلك، يمكن اعتبار الشعر بالنسبة للكثيرين فنًا يحتضر في عالم مليء بالتكنولوجيا وطرق أكثر تقدمًا لنقل رسائل الفن والجمال.

فما هو الشعر؟ وما أهميته بالنسبة للإنسان؟ ولماذا يُحتفى بالشعر ويُعطى كل هذه الأهمية؟ وما موقع الشعر في تاريخنا العربي الإسلامي؟

ماهو الشعر؟

يعرف الشعر على أنه كلام موزون مقفى، دال على المعنى، ويكون غالبا أكثر من بيت، وهناك تعريف آخر لمفهوم الشعر: وهو الكلام الذي قصد من تقفيته ووزنه قصدا أوليا، أما ما أتى منه عفو الخاطر من كلمات لم يُقصد بها شعراً فلا يقال لها شعراً، حتى وإن كانت موزونة.

ويعرف العلامة ابن خلدون الشعر، فيقول: “هو كلام مفصّل قطعا قطعا متساوية في وزنها، متحدة في الحرف الأخير من كلِ قطعة، وتسمّى كل قطعة من هذه القطعات عندهم بيتا، ويسمّى الحرف الأخير الذي تتفق فيه قافية، ويسمّى جملة الكلام إلى آخره قصيدة وكلمة، وينفرد كل بيت منه بإفادته في تراكيبه، حتى إنه كلام وحده مستقل عن ما قبله وما بعده، وإذا أُفردَ كان تاما في بابه في مدح أو نسيب أو رثاء.

وبهذا يعتبر الشعر واحدا من أشكال الفن الأدبي في اللغة، حيث يستخدم الصفات الجمالية بدلا أو إضافة إلى معنى الموضوع، وقد تأتي كتابة الشعر على شكل قصائد كاملة متميّزة أو بشكل مستقل، أو قد يأتيان معا جنبا إلى جنب مع فنون أخرى كما يحدث عادة في الدراما الشعرية أو النصوص الشعرية أو التراتيل أو شعر النثر.

ومن الناحية المعنوية أُخذ مصطلح الشعر أو مفهومه من الإحساس أو الشعور، وعادة يوحي الشاعر عددا من المشاعر أو الأحاسيس في قصائده يشعر بها القارئ.

الشعر العربي

يختلف تعريف الشعر بين أمة وأخرى، تبعا لخصائصه عند كل أمة من الأمم كما أن تعريفه ربما اختلف بين عصر وآخر لمتغيرات طرأت عليه من خلال قرون طويلة تتغير فيها الذائقة والبيئة والاختلاط مع الآداب الاخرى منذ نشأته ولحد هذا العصر.

ويقول ابن قتيبة في كتابه “الشعر والشعراء” أن “الشعر في تصور العرب مصدر رئيسي من مصادر المعرفة الموثوقة، فقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قولته المشهورة : كان الشعرُ علمَ قوم لم يكن لهم علمٌ أصحُ منه”.

وللشعر العربي تعريفات عدة تختلف تبعا لزمانها ومكانها فقد عرّف الشعر  في “لسان العرب” لابن منظور بأنه “منظوم القول غلب عليه، لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان كل علم شعراً”، و عرّف أيضا بـأنه “النظم الموزون، وحده ما تركّب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً، مقصوداً به ذلك. فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يسمى (شعراً) ولا يُسمَّى قائله (شاعراً)، ولهذا ما ورد في الكتاب أو السنة موزوناً، فليس بشعر لعدم القصد والتقفية، وكذلك ما يجري على ألسنة الناس من غير قصد، لأنه مأخوذ من (شعرت) إذا فطنت وعلمت، وسمي شاعراً، لفطنته وعلمه به، فإذا لم يقصده، فكأنه لم يشعر به”، وعلى هذا فإن الشعر يشترط فيه أربعة أركان، المعنى والوزن والقافية والقصد، وقال الشريف الجرجاني “إن الشعر علمٌ من علوم العرب يشترك فيه الطبعُ والرّواية والذكاء”.

اقرأ أيضا :

نازك الملائكة وسيكولوجية الشعر

وكان الشعر العربي، الجاهلية، ديوان العرب، وعلمهم الذي لم يكن لهم علم أصح منه. واستمر بعد تلك الحقبة فنا أدبيا بارزا إلا أنه نوفس من قبل العديد من الفنون الأخرى مثل الخطابة والرسائل وغيرها.

لكن الشعر الحديث أخذ يقلص من دور القافية الخارجية، فاستعمل الشعر المرسل، أي الشعر دون تقفية خارجية، وإن كان قد سعى، في الواقع، إلى تعويضها بنوع من التقفية الداخلية، التي لايمكن الاستغناء عنها، بالنسبة لأي نوع من أنواع الشعر، وفي أي فترة من فترات الشعر العربي، جاهلي أو إسلامي أو أموي أو عباسي أو أندلسي أو حديث.

وإذا كان الشعر العربي يتكون من القصيدة والقافية والبحر. وينقسم إلى أنواع من الشعر هي الشعر العمودي، والشعر الحر، والرباعيات الشعرية. فإن للشعر العربي مميزات عدة.

https://youtu.be/5I1vUgZThiY

مميزات الشعر العربي

  • الوزن: فلو لم يكن موزونا لما جازت تسميته شعرا.
  • يعتمد التفعيلة وحدة للوزن الموسيقي، ولكنه لا يتقيد بعدد ثابت من التفعيلات في أبيات القصيدة.
  • أنه يقبل التدوير: بمعنى أنه قد يأتي جزء من التفعيلة في آخر البيت، ويأتي جزء منها في بداية البيت التالي.
  • الالتزام بالقافية: إذ تعطيه الجرس الموسيقي العذب.
  • استعمال الصور الشعرية التي تعمق التأثير بالفكرة التي يطرحها الشاعر.
  • اللجوء إلى الرمزية التي يموه بها الشاعر على مشاعره الخاصة أو ميوله السياسية. وقد يصعب على القارئ إدراك المقصود من القصيدة.

الشعر الإسلامي كوسيلة إعلامية وأداة للدعوة

ينطلق الشعر العربي الإسلامي من رؤية إسلامية ترتكز على التصور الديني للقضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية للأمة العربية الإسلامية، والمنبثق أساسا عن أصالة الوعي الديني لهذ الأمة. وهناك محطات شعرية عديدة تقف عند مهمة الشاعر التي أيقظتها الرغبة في تصحيح العلاقة المتوترة بين العقيدة والأدب.

فالشعر كغيره من مآثر الجاهلية التي دخلت الإسلام، فلم يرفضها ولم يحرّمها، بل زادها تهذيبا وتوجيها نحو الفضيلة والخير، ووظّفها لصالح دعوته.

ويعلم رسول الله كلّ العلم أن العرب قديما، من ذوي النفوس الكريمة الأبية والحساسية المرهفة، تؤثّر فيهم الكلمة، وتثيرهم العبارة السنِيَّة، وهذا شيء يتوافّر كلّه في الشعر الذي فُطرت عليه نفوس العرب، وألفته طباعهم، وكما ذكر الجاحظ: أن معاوية بن أبي سفيان تشجّع وصبر على قتال علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- حينما ذكر أبيات الشاعر عمرو ابن الإطنابة.

وبعيدا عن الآية (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ[الشعراء) ، (الشعراء 224-226) فلا عجب أن يستفيد رسول الله من موهبة الشعراء، ويوظّف نتاج هذه الموهبة لصالح دعوته، وهو يعلم أن الشعر ينتشر بين قبائل العرب انتشارا سريعا، ويتغلغل فيها تغلغل الماء في الغصن الرطيب، وهو أفضل وسيلة من وسائل الإعلام يومها.

وبذلك تم تحديد مهام الشعر ووظائفه، وأولى تلك المهم والوظائف استخدام الشعر كأداة لنشر الدعوة، من خلال توجيه الإسلام للشعر الوجهة السليمة السديدة، وتهذّيبه التهذيب الحسن. يقول الدكتور عمر فرّوخ: “أصبح الشعر إسلاميًا في أغراضه، فقلّ فيه المديح، وقلّت المبالغة في ذلك المديح، وكذلك قلّ فيه الهجاء، ثم قلّ الإفحاش في ذلك الهجاء. ومثل ذلك جرى في الغزل والنسيب إلى حد. وكثر في هذا الشعر الإسلامي الأول الرثاء للشهداء والتمدّح بالإسلام، وكثر في ذلك الشعر كلّه ضرب الأمثال وإيراد الحكم والقصد إلى المواعظ، مما يحثّ على مكارم الأخلاق والتمسّك بالآداب، وكل ذلك كان تأثرًا بالقرآن الكريم والحديث الشريف. وتطوّر الهجاء القبلي من هجاء يوري الأحقاد إلى نقاش سياسي بين شعراء الأحزاب المختلفين”.

شعراء في مدح خير البشر

ولقد ظهر الكثير من الشعراء لمدح رسول الله في حياته، وحتى بعد وفاته، بل وإلى يومنا هذا. من بينهم الشاعر حسان بن ثابت الذي أطلق عليه اسم بـ”شاعر النبي”، وابو الطيب المتنبي وجرير و كعب بن زهير أ والبوصيري وابن الخياط وأبي طالب وأحمد شوقي والسنجاري وعائض القرني..وغيرهم كثيرون.

فهذا شاعر النبي حسان بن ثابت يقول:

وأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني… وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ

خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ…كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ

ويقول حسان بن ثابت في قصيدة أخرى:

أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة خَاتَمٌ …مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ

 وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ… إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ

 وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ… فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمَّدُ

وهذا المتنبي يقول في مدح خير البشر ، رسول الهداية والرحمة:

أمريد مثل محمد في عصرنا… لا تبلنا بطلاب ما لا يلحق

لم يخلق الرحمن مثل محمد… أبداً وظني أنه لا يخلق

يا ذا الذي يهب الجزيل وعنده… أني عليه بأخذه أتصدق

أمطر على سحاب جودك… ثرة وأنظر إلى برحمة لا أغرق

وهذه قصيدة لابن الخياط يقول فيها:

 كلُّ القُلوبِ إلىَ الحبيبِ تَمِيْلُ… وَمعَي بِهـَذَا شـاهدٌ وَدَلِيِلُ

 أَمَّا الدَّلِيِلُ إذَا ذَكرتَ محمدًا… فَتَرَى دُمُوعَ العَارِفِيْنَ تسيلُ

 هَذا مَقالي فِيْكَ يَا شَرَفَ الورى… وَمَدحِي فِيكَ يَا رسولَ اللهِ قَلِيْلُ

 هَذَا رَسُــولُ اللهِ هذا المُصْطفى…  هَذَا لِرَبِ العالمينَ رَسُولُ

وهذه قصيدة لكعب بن زهير:

 أُنبِئتُ أَنَّ رَسولَ اللَهِ أَوعَدَني… وَالعَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ مَأمولُ

 مَهلًا هَداكَ الَّذي أَعطاكَ نافِلَةَ… القُرآنِ فيها مَواعيظٌ وَتَفصيلُ

 لا تَأَخُذَنّي بِأَقوالِ الوُشاةِ وَلَم… أُذِنبْ وَلَو كَثُرَت عَنّي الأَقاويلُ

 لَقَد أَقومُ مَقاماً لَو يَقومُ بِهِ… أَرى وَأَسمَعُ ما لَو يَسمَعُ الفيلُ

وهذا البوصيري يقول:

مَدْحُ النَّبيِّ أُمانُ الخائفِ الوجِلِ… فامْدَحْهُ مَرْتَجِلاً أَوْ غيرَ مُرْتَجِلِ

 وَلا تُشَبِّبْ بأَوْطَانٍ وَلا دِمَنٍ… ولا تُعَرِّجْ عَلَى رَبْعٍ ولا طَلَلِ

 وصِفْ جَمالَ حَبيبِ اللهِ مُنْفَرِدَاً… بِوَصْفِهِ فَهْوَ خَيْرُ الوصْفِ وَالغَزَلِ

وهذا أحمد شوقي يقول في مدح الرسول:

 وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ… وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

 الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ… لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بشَراءُ

 وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي… وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ

اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حروفِهِ… أَلِـفٌ هـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ