اقرأ أيضا:
قدم على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم- في السنة السابعة من الهجرة، حيث كان فتح خيبر، فاعتنقه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: “ما أدري بأيّهما أنا أشدّ حرصاً، بقدوم جعفر أم بفتح خيبر”.
لُقب جعفر بذي الهجرتين؛ لأنه هاجر من مكة إلى الحبشة، ومنها إلى المدينة، حيث أنزله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى جنب المسجد، واختار له منـزلاً هناك.
أمّره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على جيش المسلمين في غزوة مؤتة، فإن قُتل فزيد بن حارثة، فإن قتل فعبد الله بن رواحة.
قُطعت يده اليمنى فقاتل باليسرى حتّى قطعت، فضرب وسطه فسقط شهيداً مضرجاً بدمه سنة 8هـ في مؤتة، وهي قرية من قرى البلقاء في حدود الشام، ودفن بها، وله مزار معروف هناك.
حزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لوفاته حزناً شديداً، وبكى عليه، وقال: “على مثل جعفر فلتبكِ البواكي”.
وقال -صلى الله عليه وسلم- واصفًا خصال جعفر: “إنَّ خُلُقك خُلُقي، وأشبه خَلْقك خَلْقي، فأنت مني ومن شجرتي”.
وقال -صلى الله عليه وسلم- لمّا قُتل جعفر: “إنَّ الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنّة حيث شاء”.
من أرشيف إسلام أون لاين
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين