اقرأ أيضا:
ليس السعيدُ الذي دنياه تُسعدُه إن السعيدَ الذي ينجو من النار
وإذا كان العمل في رمضان قد انتهى ، فإن عمل المؤمن لا ينتهي ، ورب رمضان أبوابه مفتوحة ، ليلا ونهارا ، لن توصد طول العام .
فيا من أعتقه مولاه من النار ، إياك أن تعود إلى الرق بعد أن صرت حرا ؟! ويا من أبعده الله من النار ، فإياك أن تتقرب منها ، وتوقع نفسك فيها ؟!
{ فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز } آل عمران : 185 .
فلنحرص أيها الأحبة على تقوى الله عز وجل في يوم العيد وبعده ، ولنبتعد عن كل ما يغضب الله عز وجل في الأوقات كلها .
قيل : إن أحد الصالحين رأى قوماً يعبثون في يوم عيدٍ بما لا يُرضي الله ، فقال : إن كان هؤلاء تُقُبل منهم صيامهم ، فما هذا فعل الشاكرين ؟ وإن كانوا لم يُتقبل منهم صيامُهم ، فما هذا فعل الخائفين ؟!
فالنفوس المؤمنة الصادقة ، خائفة وجلة ، تخشى أن لا يتقبل عملها ، وأن يرد عليها ، فإن الله تعالى يقول { إنما يتقبل الله من المتقين } المائدة : 27. وهم من أخلص لله تعالى في عمله ، واتبع الرسول صلى الله عليه وسلم .
فنسأل الله العظيم أن يتقبل منا رمضان ، ونسأله سبحانه أن يعيده علينا أعواماً عديدة ، وأزمنة مديدة ، ونحن في ثوب الصحة والعافية على الطاعة غير منفكين ولا مفارقين .
ونسأله عز وجل أن يجعلنا ممن صام وقام رمضان إيماناً واحتساباً ، وأن يوفقنا إلى كل خير ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
ونسأله تعالى أن لا يجعل رمضان آخر العهد بالصيام والقيام ، وتلاوة القرآن ، وأعمال البر والإحسان .
قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن ، ومن ألم فراقه تئن .
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين