تعريف المقاصد الشرعية : المقاصد في اللغة : جمع مقصد ، مشتق من الفعل قصد يقصد قصداً .
والقصد لهُ عدة معانِ منها : استقامة الطريق ، ومنها : الأعتماد .
المقاصد إصطلاحاً : مقاصد الشارع ومقاصد الشريعة والمقاصد الشرعية كلها عبارات تستعمل بمعنى واحد .
ويمكن حصر المراد منها بالآتي :
نفي الضرر ورفعهِ وقطعهِ عن الكليات الشرعية الخمس وهي : ( الدين – والنفس – والعقل – والنسل – والمال ).
قال أبو حامد الغزالي : ” إن مقصود الشرع من الخلق خمسة : وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم..فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة.. وكل مايفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة.. وتحريم تفويت هذه الأصول الخمسة والزجر عنها ، يستحيل ألا تشتمل عليها ملة من الملل وشريعة من الشرائع التي أريد بها اصلاح الخلق ” .
المؤلفات العامة في المقاصد
1- الموافقات للإمام الشاطبي
2- مقاصد الشريعة لابن عاشور
3_ مقاصد الشريعة لنور الدين الخادمي
4 – مقاصد الشريعة – يوسف العالم
طرق معرفة المقاصد
أولا : مقصد حفظ الدين
الدين : هو مجموع العقائد والعبادات والأحكام التي شرعها الله سبحانه وتعالى لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقات بعضهم ببعض.. حيث قصد الشارع بتلك الأحكام إقامة الدين وتثبيته في النفوس.. وذلك باتباع أحكام شرعها.. واجتناب أفعال أو أقوال نهى عنها… حفاظا على الدين .
ثانيا : مقصد حفظ النفس
عني الإسلام بالنفس عناية فائقة ، ولذلك شرع من الأحكام ما يجلب لها المصالح ويدفع عنها المفاسد . فمن ذلك الحث على إيجادها وبقاء النوع على الوجه الأكمل ، وذلك بالزواج والتناسل ..
كما أوجب لحمايتها تناول ما يقيمها من ضروري الطعام والشراب واللباس والسكن.. وأوجب دفع الضرر عنها ففرض القصاص والدية… وحرم كل ما يلقي بها إلى التهلكة .
ثالثا : مقصد حفظ العقل
العقل منة كبرى ونعمة عظمى ، فأوجبت الشريعة الحفاظ على العقل مما يفسده ، فحرمت كل مسكر ومغيب للعقل ، وعاقبت من يتناوله .
رابعا : مقصد حفظ النسب أو النسل
جاءت الشريعة بالحفاظ على الأنساب ، واوجبت حفظ العرض بتحريم الزنا والمعاقبة عليه ، وفرضت حد القذف .
خامسا : مقصد حفظ المال
من الضروريات التي لا تستقيم حياة الناس إلا به المال ، فهو عصب الحياة .ولذا أوجبت للحفاظ على المال السعي في طلب الرزق ، وأباحت المعاملات والمبادلات والتجارات .. وللحفاظ على المال حرمت السرقة والغش والخيانة وأكل أموال الناس بالباطل وعاقبت على ذلك .