يحتل المقال الصحفي في عالم الصحافة مكانة متميزة بين فنون الكتابة الإعلامية؛ إذ يعد النص النثري الذي يزاوج بين الرأي والتحليل، ويهدف إلى إقناع القارئ وإثارة تفكيره، بما يجعله أداة محورية في توجيه الرأي العام وتنمية الوعي الإعلامي والفكري.
وفي هذا الإطار، يسطع نجم الدكتور عبدالله العمادي، بوصفه منارة مضيئة في ميدان الكتابة الفكرية الرصينة، وتتجلى رحلته الممتدة لعقود في كتابه الجديد «أطياف قلم» من إصدار المركز القطري للصحافة ، والذي يقدم للقارئ فضاء خصبا للتأمل في قضايا تتجاوز حدود الزمان والمكان.
مسيرة إعلامية حافلة
يستند الكتاب إلى تاريخ مهني عريض للمؤلف، فهو كاتب صحفي مرموق حاصل على شهادة الدكتوراة في الإعلام، زخرت مسيرته بمناصب قيادية عدة؛ أبرزها رئاسة تحرير موقع (إسلام أون لاين)، ونائب رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية، وعمل أيضا كمستشار إعلامي لوزير التعليم الأسبق.
وخلال رحلته التي امتدت لعشرات الأعوام، كتب العمادي أكثر من خمسة آلاف مقالة عالج فيها مواضيع سياسية وفكرية واجتماعية، كما قدم دورات تدريبية في الصحافة الورقية والإلكترونية. وهو يواصل اليوم عطاءه مشرفاً على موقع تعليم العربية لغير الناطقين بها ضمن شبكة الجزيرة الإعلامية.
سبق للدكتور عبدالله العمادي أن أصدر عدة كتب منها : (منارات)، (أشياء يفعلها السعداء)، (وضرب الله مثلا)، (لا تكن حجر شطرنج).
مضامين الكتاب ورسالة المؤلف
يضم الكتاب موضوعات حياتية وقضايا سياسية واجتماعية وفكرية ودينية وعلمية، تعبر عن تجربة المؤلف عبر ثلاثة عقود، حيث جمع أبرز مقالاته تحت مظلة إصدارات المركز القطري للصحافة، لتوثيق هذه المبادرات الفكرية.
وحول منهجه في اختيار المقالات، قال المؤلف: “اخترت من بين مقالاتي تلك التي لا ترتبط بزمن معين، وقابلة للقراءة في أي وقت، فهي من النوع المتجدد الذي لا يعرف نهاية قريبة، أطرح خلالها رؤيتي وآرائي.”
وأضاف موضحاً غايته من الكتاب: “حرصت على مشاركة القارئ الهم ليفتح باب الحوار في أي منصة أو وسيلة يختارها، فأي موضوع قد يثير وجهة نظر تختلف عن رأيي، وهذا التنوع يشكل الحوار الصحي، مستندا إلى قول الإمام الشافعي رحمه الله: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.”
ويختم الكاتب بالقول: “لكل منا رأيه ورؤيته، وعلى هذا الأساس أخرجت هذا الكتاب للنور، ليكون محفزاً للتفاكر والتدارس، ونقاش دائم لا ينقطع بإذن الله.”
تفاصيل النشر وأبرز العناوين
صدر الكتاب عن المركز القطري للصحافة عام 2025، ويقع في 267 صفحة محتوياً على أكثر من ستين عنواناً. ومن أبرز العناوين التي تضمنها الكتاب:
- الجاهلية
- العرب بلا إسلام
- نحن من يعيق انتشار الإسلام
- من قصص الغدر والخيانات
- صناعة الولاء وطوابير العملاء
- صناعة الرعب ماركة غربية
- قبل أن ننتقد الغرب
- الظلم وانهيار الحضارات
- الجماهير قوة ضاربة
- صناعة المواقف
- هل الكون لنا فقط
- الناس على دين إعلامها
- لو كنت وزيراً للتعليم
- قصة جحا التي تتكرر
- أهناك دجال في الأرض
- الحياة الرقمية يوم القيامة
- توارد الخواطر قوة بشرية خفية
- الرئيس الأحمق
- المجرمون لا ينقرضون
