يعتبر مهرجان أيام الدوحة للتعلم الذي ينظمه مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم  “وايز”، أول مهرجان في قطر يركز على التعلم العملي بالممارسة والتجربة المباشرة، تتم فعالياته في المدينة التعليمية بالتعاون مع أكثر من 50 مؤسسة ومبتكر محلي وجهة مشاركة، مثل “سوق التربة”، وكافينيتيد، وحملة “قطر تقرأ” وفيشنو يوجا وغيرها..

 

يهدف المهرجان إلى استقطاب كل أفراد المجتمع المحلي وجذبهم للأنشطة التعليمية والتثقيفية، وسيتضمن عددا من الأنشطة التي تتراوح ما بين دروس البرمجة إلى تدريبات اللياقة والورش الفنية. حيث تحولت الدوحة إلى خلية نحل حافلة بأنشطة التعلم والتدريب خلال الأيام الستة التي تسبق انعقاد النسخة التاسعة من مؤتمر “وايز” الذي يبدأ من 19 إلى 21 نوفمبر.

ومن خلال هذا المهرجان يركز “مختبر التعلم” في أنشطته التي انتقاها بعناية خبراء ومبتكرون من قطر على العلوم والتكنولوجيا ويشجع على الإبداع والابتكار، وذلك ضمن أكثر من 80 ورشة وفعالية يحتضنها مهرجان “أيام الدوحة للتعلم” على مدار ستة أيام.

أبطال لإنقاذ العالم

حظيت فعالية “أبطال لإنقاذ العالم” التي نظمها مركز “برين إيديوكيشن الشرق الأوسط” بشعبية كبيرة بين رواد المهرجان.  وتعتمد هذه الفعالية الموجهة للأطفال واليافعين على برنامج المركز لتنمية الشخصية والتوعية بممارسات الحياة المستدامة.  وأتاحت الجلسة للمشاركين فرصة استكشاف صفات الأبطال التي تتميز بها شخصياتهم.

جذبت فكرة مزج العلوم بالإبداع رواد المهرجان من المتحمسين لورشة “الارتجال والتجريب مع العلوم” التي نظمتها “شركة ابتكار للحلول الرقمية”. واكتشف المجموعات الصغيرة من الطلاب المشاركين أساليب جديدة لاستخدام علوم الأحياء والكيمياء لحل المسائل والمشكلات وإنتاج طلائهم العضوي باستخدام الغذاء كمصدر للطاقة.

قصة الصوت علم الذبذبات والتعلم بكرة القدم

وبينما صحبت الورشة التجريبية “قصة الصوت: علم الذبذبات وفن الترددات” الجمهور في رحلة لإعادة استكشاف جميع الحواس والتعرف على علم الصوت والعلوم العصبية لكشف الصلات والعلاقات المتشابكة بين المجالين، ركزت أكاديمية “جوكود قطر” على صقل مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال سلسلة ورش تكنولوجية متطورة تعلم البرمجة بلغات “بايثون وسكراتش وغيرهما” وتسليط الضوء على البرمجة وتصميم الويب والمهارات الهندسية الأساسية.

أيام الدوحة للتعلم..كل الطرق تؤدي إلى العلم

ويقدم مهرجان أيام الدوحة للتعلم، حزمة واسعة من الأنشطة  والفعاليات المبتكرة التي تلائم اهتمامات كافة شرائح وفئات المجتمع، منها منطقة “للأنشطة الصحية والاجتماعية”. و من أشهر الفعاليات التي لقيت قبولا وترحيبا من اليافعين والشباب أنشطة “التعلم من خلال كرة القدم”، التي نظمها برنامج “الجيل المبهر” التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث بهدف توظيف كرة القدم كأداة للتنمية وإحداث التغيير الإيجابي. وتتيح هذه الأنشطة للطلاب المشاركين اختبار مهاراتهم في التواصل وتكوين الفريق من خلال المشاركة في مباريات لكرة القدم تبرز القواعد التي تعلموها واكتسبوها.

مكتبة العجائب

ومن الفعاليات التثقيفية في مهرجان أيام الدوحة للتعلم “مكتبة العجائب”، وهي إحدى مبادرات حملة “قطر تقرأ”.  وفيها يشترك الطلاب في أنشطة تجمع بين التحدي والمرح تجعلهم يبحثون عن حلول لبعض الألغاز، ومن أسئلة هذه الألغاز يتعرفون على معلومات تعليمية طريفة حول موضوعات متنوعة. وفي المهرجان يكتشف الأطفال أيضًا الفوائد العديدة للجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والتأمل والتعبير عن الذات في ورشة فنية موسعة تنظمها مؤسسة “بالاس آرتس” بعنوان “تلوين حياة الأطفال”.

أيام الدوحة للتعلم..كل الطرق تؤدي إلى العلم

وتسلط الجلسات العملية مع مدربي “كروسفيت” ومحاضرة مع المدربين والرياضيين الضوء على أهمية اللياقة البدنية لصحة الإنسان. وبينما نظمت صالة “ياما يوغا” عددا من جلسات التأمل والصحة واللياقة، قدمت صالة “سواثي يوغا” جلسات لمساعدة الجمهور في التغلب على مشكلات مثل التوتر والقلق.

مؤسسة قطر..إطلاق قدرات الإنسان

وتعتبر مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إحدى مؤسسات الدولة في قطر التي تعنى بمجالات العلم والتعلم، وهي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.

وتقوم هذه المؤسسة على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. و يوفر نظامها التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءًا من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.

وقد أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.