ذكرت صحيفة الجارديان أن جامعة كامبردج البريطانية تدرس إلغاء إلزام الطلاب إجراء الامتحانات بخط اليد والسماح باستخدام أجهزة الحاسوب المحمولة .
تقول المؤلفة ميشيل هانسون بالرغم من تزايد اعتماد الطلاب على أجهزة الكمبيوتر المحمولة هذه الأيام في كتابة المحاضرات، إلا أن مهارة الكتابة باليد تظل مهمة.
واشتكى عدد من الأساتذة من رداءة مستوى الكتابة لدى الطلاب بحيث أصبحت غير مقروءة مما دفع جامعة كامبردج للتفكير في السماح باستخدام الكمبيوتر المحمول في الامتحانات بدلا من الورقة والقلم.
تضيف هانسون : “يجد المشرفون على الامتحانات صعوبة في قراءة النصوص تشبه معاناة الطلاب في كتابتها، وإذا سمحت جامعة كامبردج بهذا الأمر فمن المتوقع أن يتبع الآخرون حذوها والقيام بنفس الخطوة مما يعني نهاية أسلوب الكتابة المتصلة “.
وتذكرت هانسون فصول الكتابة في أيام دراستها الأولى، كيف كانت تجد فيها متعة ومساحة للاسترخاء من الحصص الدراسية الأخرى.
تقول هانسون “كل ماعليك فعله هو الجلوس لمدة 40 دقيقة وكتابة ورسم نفس الأشكال – باستخدام قلم الخط “أوسميرويد” المائل – ومحاولة اتقان الخط والأشكال، حتى تقترب من درجة الكمال. كانت هذه الدورس خالية من نصوص تستوجب الحفظ، أو مسائل تتطلب الحل أو أي شكل من أشكال الضغط النفسي ، بل بالعكس كانت مساحة لالتقاط الأنفاس وتعلم مهارة جديدة، و في وقت لاحق تحولت إلى فهم أفضل للدروس والاحتفاظ بمحاضراتها”.
وسخرت الكاتبة ميشيل هانسون من الداعين لفكرة استخدام الأجهزة المحمولة لأنها ستكون أسرع وأكثر وضوحا في حالة “الغش ” !
وتساءلت هانسون لماذا يتعذر علينا العمل بالمهارات القديمة والجديدة بشكل متواز؟ واستشهدت بعلماء آثار قرب جدار هادريان – في بريطانيا – عثروا على مجموعة كبيرة من المصنوعات اليدوية الرومانية التي دللت على وجود حضارة بشرية “غنية ومتنوعة” في تلك الفترة.
وختمت الكاتبة هانسون قائلة : ” ربما في المستقبل البعيد، سوف يكتشف زائر من مجرة أخرى كوكبنا المدمر ويعثر تحت أنقاض الرماد ونفايات الأجهزة التقنية، على قلم خط قديم من نوع “أوسميرويد 65” ويعرف أنه كانت لدينا أيضا “حياة غنية ومتنوعة” !