تسلمت دولة قطر من دولة فلسطين لواء استضافة الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي للعام 2019، وذلك تقديراً للجهود التي تقدمها دولة قطر تجاه دعم وتمكين الشباب الإسلامي.

 

جاءت مراسم تسلم دولة قطر لتكون الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي 2019، في حفل اختتام فعالية القدس عاصمة للشباب الإسلامي 2018، والذي شهدته العاصمة التركية أنقرة، بحضور كل من: سالم مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى تركيا، وعبدالرحمن محمد الهاجري، مستشار وزير الثقافة والرياضة، ووزيرا الشباب والرياضة في تركيا وفلسطين، بالإضافة إلى طه إيهان، رئيس منتدى شباب التعاون الإسلامي للحوار والتعاون، الذراع الشبابية لمنظمة التعاون الإسلامي.

ونقل سالم مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى تركيا للحضور تحيات سعادة صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، وتمنياته بنجاح هذه الفعالية. وأعرب السفير عن “جزيل الشكر للشقيقة دولة فلسطين التي نحتفي معها باختتام فعاليات القدس عاصمة الشباب الإسلامي ونشكر لها ما بذلت من مجهود مبارك في دعم العمل الشبابي الإسلامي وقد حرصنا في قطر على دعم جهود إخواننا خلال هذه السنة”.

كما أعرب السفير عن بالغ التقدير والامتنان للشقيقة تركيا على احتضانها لختام فعاليات القدس عاصمة الشباب الإسلامي 2018. متوجهاً بالشكر والتقدير لمنظمة التعاون الإسلامي ولمؤتمر الشباب الإسلامي للحوار والتعاون على كل المجهودات التي تم بذلها طوال السنوات الماضية في دعم العمل الشبابي الإسلامي المشترك في إطار تبادل التجارب والخبرات.

وأكد تطلع دولة قطر إلى تدعيم أواصر التعاون، “ونعدكم بسنة من الفعاليات والأنشطة الشبابية المتميزة تطبيقا لتوجيهات سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للاهتمام بالشباب في جميع القطاعات، لأنه المحرك الأساسي لمستقبل التنمية وعمادها”. وأبدى ترحيب دولة قطر بالجميع في بلدهم الثاني قطر، “واحة الخير.. الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي لسنة 2019”.

وقد أعقب حفل اختتام فعالية القدس عاصمة الشباب الإسلامي 2018، وتسلم الدوحة لواء عاصمة الشباب الإسلامي 2019، إقامة مؤتمر صحفي حضره كل من عبدالرحمن محمد الهاجري، مستشار وزير الثقافة والرياضة، ووزير الشباب والرياضة الفلسطيني ورئيس منتدى شباب التعاون الإسلامي، وتم خلاله تقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى دولة قطر على اختيار الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، وذلك نتيجة لجهودها في دعم وتمكين الشباب الإسلامي.

وأكد عبدالرحمن محمد الهاجري حرص وزارة الثقافة والرياضة على تقديم مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتميزة خلال هذه السنة، والتي سيتولى الشباب القطري مسؤولية تنظيمها وقيادتها. وشدد الهاجري على أن الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي 2019 ستكون فرصة لتعزيز التقارب بين الشباب في الدول الإسلامية، وبناء الحوار من أجل تبادل الخبرات والتجارب لتمكين الشباب بشكل أكبر على مستوى العالم الإسلامي.

وسبق أن تم إعلان الدوحة عاصمة للشباب الإسلامي 2019 قبيل نهاية شهر أكتوبر 2018، وذلك في أعقاب قرار بالإجماع من منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون، الذراع الشبابية لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك تقديراً للجهود التي تبذلها دولة قطر لدعم الشباب الإسلامي. كما سبق أن وقعت وزارة الثقافة والرياضة بروتوكول تعاون مع منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون في شهر أبريل 2018، ينص على تنظيم وإقامة فعاليات شبابية مشتركة بين الجانبين سواء في دولة قطر أو في دول أخرى، إضافة إلى دعم الفعاليات الخاصة بالقدس عاصمة الشباب الإسلامي لعام 2018.

وقد تم خلال العام الماضي، الاحتفال باختيار القدس الشريف كعاصمة للشباب الإسلامي للعام 2018، وذلك عبر برنامج دولي، استمر لمدة عام، استهدف توفير الدعم والنهوض بالأنشطة الشبابية التي شارك في تنظيمها المجلس الفلسطيني ومنتدى شباب التعاون الإسلامي، وتم تنفيذ خطة عمل شبابية، بدعم من كل من دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية تركيا، حيث تم إقامة معسكر للتدريب الإعلامي وإجراء مسابقة مصورة عن واقع القدس الشريف، كما مهدت هذه الخطة الطريق أمام تدعيم التعاون والعمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات الموجهة للشباب.

تجدر الإشارة إلى أنه يتم سنويا اختيار عاصمة للشباب الإسلامي بهدف تعزيز الحوار والتقارب بين الشباب من مختلف الدول الإسلامية، ويشمل ذلك مجموعة من النشاطات والفعاليات التي تسهم في تحقيق ذلك.