ضمن مشروع “نانتوكيت”، وهو سلسلة من المحاضرات السنوية التي تعقد في جزيرة في ولاية ماساشوستس ، أوضح البروفيسور آدم غرانت، أستاذ في علم النفس التنظيمي، أن هناك ثلاثة أنواع من الناس: المانحون أو المعطاؤون، والآخذون،وأولئك الذين يقفون في منطقة وسطى بين العطاء والأخذ.
وقال إن “الآخذين” يهتمون فقط بأنفسهم، في حين يقدم “المعطاؤون” حاجات الآخرين ومساعدتهم على حاجاتهم هم، وبينهم أولئك الذين يمتلكون الاستعداد لمساعدة الآخرين مع توقع حصولهم على مقابل.
غرانت قاد دراسة أجريت على المهندسين ومندوبي المبيعات وطلاب المدارس الطبية، الذين يصنفون كشخصيات “مانحة” ووجد أن هؤلاء كانوا دائما ضمن الأسوأ أداء في مجال عملهم، لكن للمفاجأة ضمن الأفضل أداء كذلك. فقد شكلوا ما نسبته 25% في كلا الحالتين.
وقال البروفيسور غرانت أن الأشخاص المانحين قد يحتلون مراتب متأخرة في الأداء والإنجاز لأن عطاءهم وسخاءهم يكون في الغالب على حساب تحقيق أهدافهم وتلبية حاجاتهم الشخصية، لكن هذه النتيجة المباشرة تنعكس على المدى البعيد بشكل إيجابي ، لأنهم سيجدون آخرين راغبين في مساعدتهم .
وقال: بالإضافة إلى تعلم الكثير عبر مساعدة الآخرين في حل مشاكلهم ، فإن المانحين يكوّنون لأنفسهم رأس مال اجتماعي، لكنهم لا يقطفون ثماره سريعا.