أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا عن تأهل 30 متسابقاً لخوض المنافسات النهائية لجائزة كتارا لشاعر الرسول ﷺ في دورتها الرابعة، والتي ستقام خلال الفترة من 22 إلى 26 سبتمبر، تحت شعار: «تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر»، وبرعاية مميزة من الشريك الاستراتيجي «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية»، إضافة الى الرعاة الدائمين الممثلين بالراعي الرسمي «مصرف الريان»، الراعي الإعلامي «تلفزيون قطر»، والشريك الاستراتيجي «قناة الرسول».
وتتضمن قائمة المتأهلين 15 شاعراً في فئة الشعر الفصيح و15 شاعراً في فئة الشعر النبطي؛ ففي فئة الشعر الفصيح، تأهل للتصفيات أربعة شعراء من العراق، وثلاثة من المغرب، في حين تأهل شاعران من مصر، وشاعر واحد من كل من قطر، سوريا، لبنان، الجزائر، موريتانيا، بوركينافاسو.
أما في فئة الشعر النبطي، فقد تأهل تسعة شعراء من الكويت، وثلاثة من قطر، وشاعران من سلطنة عمان، وشاعر واحد من اليمن.
مشاركة قياسية بلغت 1158 قصيدة
وتعد الدورة الرابعة لجائزة كتارا لشاعر الرسول ﷺ الأكبر، من حيث عدد المشاركين، منذ انطلاق الجائزة في العام 2016، حيث وصلت القصائد المشاركة الى 1158 قصيدة، منها 1082 قصيدة عن فئة الشعر الفصيح، و76 قصيدة عن فئة الشعر النبطي، وبنسبة زيادة بلغت 23 % عن الدورة السابقة للجائزة والتي شارك فيها 942 شاعراً.
وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أن جائزة شاعر الرسول ﷺ استطاعت أن تحظى باهتمام الشعراء في العالمين العربي والإسلامي، بدليل تزايد أعداد المشاركين في الجائزة عاماً بعد عام، حتى وصل عددهم في الدورة الحالية الى 1158 مشارك، وهو العدد الأكبر منذ انطلاق الجائزة في العام 2016، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن أهداف الجائزة بدأت تأتي ثمارها وفي مقدمتها تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة.
وحازت مصر والسودان على أكبر عدد من المشاركات بواقع 399 قصيدة، تلتها مشاركات بلاد الشام والعراق بـ 308 قصيدة، فيما حلت ثالثاً مشاركات دول المغرب العربي والتي وصلت الى 293 قصيدة، وفي المرتبة الرابعة حلت المشاركات من دول الخليج العربي، والتي وصلت الى 134 قصيدة، فيما وصل عدد المشاركات من الدول غير العربية الى 22 قصيدة.
وقد عمدت لجان الفحص والتدقيق عن فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي خلال الأشهر الماضية الى فرز القصائد المشاركة وتقييمها دون معرفة أسماء الشعراء المشاركين، تأكيداً على الشفافية والنزاهة التي تعتمدها لجنة جائزة كتارا لشاعر الرسول ﷺ.
وجدد السليطي التزام المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا، ممثلة بلجنة جائزة كتارا لشاعر الرسول ﷺ، على التمسك بقيم الاستقلالية، والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المتأهلين لتصفيات الجائزة، بعيداً عن الانتماءات السياسية والدينية والطائفية، حيث يتم النظر إلى النصوص المشاركة كحالة إبداعية ومنتج ثقافي فقط، مؤكداً أن جائزة كتارا لشاعر الرسول ﷺ بلغت شهرتها الآفاق خلال فترة وجيزة، وجمعت حولها محبي شعر المديح النبوي من كل أصقاع العالم.
مليون ريال لصاحب المركز الأول
وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا، جوائز مميزة وضخمة للفائزين، توازي أهمية الحدث، حيث تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي «الشعر الفصيح» و«الشعر النبطي» بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال قطري، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال قطري.
وستقوم دار كتارا للنشر بطباعة ونشر القصائد الثلاثين المتأهلة في ديوان «30 قصيدة في مدح الرسول ﷺ»، إضافة إلى تسجيل وإنتاج سي دي للشعراء المتأهلين في استوديوهات كتارا.
وتهدف جائزة كتارا لشاعر الرسول ﷺ، إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة، كما تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنميتها، والأخذ بيد الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الثقافة العربية واللغة والهوية. ومن بين أهداف جائزة كتارا لشاعر الرسول ﷺ، التأكيد على أهمية الشعر في وحدة الأمة الإسلامية والعربية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا من خلال التجارب الشعرية والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ تغلب عليه روح المنافسة.
أول كتاب تحليلي لقصيدة (النبي)
وفي سياق متصل، أشار خالد عبد الرحيم المشرف العام على الجائزة، أن الدورة الحالية تشمل تدشين أول كتاب تحليلي لقصيدة (النبي) للشاعر جمال الملا الفائز بالمركز الأول في الدورة الأولى للجائزة، بعنوان (قراءات في الصورة الشعرية والتناص والمديح النبوي في قصيدة النبيﷺ)، إضافة الى الإصدار الرابع من كتاب 30 قصيدة في مدح الرسول ﷺ وسي دي للقصائد الثلاثين المتأهلة بأصوات الشعراء، معرباً عن ترحيب لجنة الجائزة بكافة الأفكار المطروحة من الجمهور والمتابعين لتطوير الجائزة في دوراتها المقبلة، وداعياً الجمهور لمتابعة المنافسات والاستمتاع بما تجود به قرائح الشعراء.
كما أكد محمد يعقوب العلي مدير إدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف، أن جائزة كتارا لشاعر الرسول ﷺ تعتبر من الجوائز الثقافية الرائدة، التي حركت الساحة الثقافية لنشر السيرة النبوية والشمائل المحمدية بالقصائد الجزلة والأقوال البليغة، مما وضع لها القبول بين الادباء والشعراء فتنافسوا بالقصائد العصماء.
وأشاد العلي بالشراكة الاستراتيجية بين كتارا والإدارة العامة للأوقاف نظراً لتوافق أهداف المسابقة مع أهداف المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، وذلك من منطلق حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على دعم كل ما يتوافق مع أهدافها وقيمها السامية المنبثقة من ديننا الحنيف ولإرسال هذه الرسائل القيمية عبر الأجيال المتعاقبة على اختلاف معطيات الزمان والمكان.
وعبر العلي عن أمله في أن تحقق جائزة كتارا لشاعر الرسول ﷺ أهدافها وغاياتها في شحذ الهمم للاقتداء وتربية الأبناء على سيرة الحبيب ﷺ.