شهدت العاصمة القطرية أمس انطلاق أعمال ملتقى جمعية قطر الخيرية الإنساني لدعم الشعب الفلسطيني، والذي احتضنه فندق الماريوت، وحضره حشد كبير من المشاركين من مختلف دول العالم، سواء على مستوى المنظمات الإنسانية، أو الشخصيات الإسلامية. وأكد المشاركون في الملتقى –الذي يقام تحت رعاية رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني- على حرصهم على إنجاح هذا الملتقى واستعدادهم لدعم ما يتمخض عنه من قرارات تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من حصار خانق، وآلة حرب لا تتوقف عن العبث بمقدراته.
وأكد المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بمؤسسة قطر الخيرية محمد الغامدي لإسلام أنلاين أن مؤسسته تهدف من وراء هذا الملتقى إلى التعريف بالقضية الفلسطينية، ولفت أنظار المؤسسات الخيرية والدولية إليها حتى تجد قضية الأمة الكبرى صدى لدى كافة الأطراف المعنية بالمساعدات الإنسانية، مضيفا أن دولة قطر حكومة وشعبا وقفت وتقف دائما مع الحق والعدل أينما كان، خصوصا إذا كان يتعلق بمناصرة قضايا امتها العادلة لا سيما قضية فلسطين المركزية التي تدخل ضمن أولويات دولة قطر.
وأضاف أن الجمعيات الخيرية والإنسانية في قطر معنية أكثر بترسيخ هذا التوجه القطري ودعمه على أرض الواقع من خلال عقد مثل هذه الملتقيات التي نسعى عن طريقها إلى وضع خطة محكمة لمساعدة الفلسطينيين على مدى عشر سنوات قادمة.
وتقدم الغامدي بالشكر لمن ساهم في إنجاح هذا الملتقى، خصوصا سعادة رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني الذي حظي المؤتمر برعايته الكريمة، كما نشكر كافة شركائنا في العمل الإنساني الذين لبوا نداءنا لإغاثة الشعب الفلسطيني.
من جانبه أعرب الدكتور عصام يوسف رئيس الهيأة الشعبية العالمية لدعم قطاع غزة ثقته بما سيتمخض عنه هذا الملتقى، نظرا للدور الريادي الذي تقوم به دولة قطر حكومة وشعبا لدعم قضية الأمة الكبرى قضية فلسطين التي تتعرض منذ عقود من الزمن لعدوان وحشي يقوم به الصهائنة كل فترة، محذرا من أن جيش الاحتلال أصبح يتبع منهجية خطيرة في حروبه على الشعب الفلسطيني عموما، وسكان غزة خصوصا، حيث لا يكاد ينتهي الأشقاء والأصدقاء من بناء ما تدمره آلة الحرب الصهيونية حتى يقوم هذا الجيش الجبان بتدميره مرة أخرى، ليظل الشعب الفلسطيني في محنة متواصلة.
وأضاف متحدثا لإسلام أنلاين أن الشعب الفلسطيني في حاجة ماسة إلى جهود الغيورين من أبناء أمته وجهود المخلصين من كافة المنظمات الدولية، لأن الاحتلال يفرض علينا كشعب أن نظل ننتظر مساعدات الآخرين رغم ما يزخر به وطننا من خيرات، من هنا نتمنى لهذا الملتقى أن يوفق في الوصول إلى الأهداف المرسومة له من قبل القائمين عليه، كما نجدد الشكر والتقدير لدولة قطر السباقة إلى نصرة القضية الفلسطينية وتسخير كافة مواردها الرسمية والشعبية لدعم شعبنا الصامد