نهضت الصحابيات – رضي الله عنهن – بدور ملموس في الأعمال المهنية سعيا لتوفير حياة كريمة، فكانت الصحابية سدا لخلتها، وعونا لزوجها، وإعالة لأسرتها، وإسهاما في فضل التصدق من كسب يديها، وبذلا في سبيل الله ورعاية لمصالح المجتمع المسلم:
1 – إدارة الأعمال الحرفية :
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله ﷺ: ” … إن لي غلاما نجارا “، وفي رواية: ” فأمرت عبدها فقطع من الطرفاء منبرا ” (أخرجه البخاري)
الطرفاء: نوع من شجر البادية، ويقال أنه الأثل المذكور في سورة سبأ،قال تعالى: { وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ } (سبأ:16)
2 – وأعانت على الزراعة والغرس:
عن جابر بن عبدالله قال: طلقت خالتي فأرادت أن تجد نخلها فزجرها رجل أن تخرج، فأتت النبي ﷺ فقال: ” بلى فجدي نخلك فإنك عسى أن تصدقي أو تفعلي معروفا ” (أخرجه مسلم) الجد: هو قطع ثمر النخل.
3 – وقامت بالرضاعة والحضانة بأجر:
قال تعالى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى}(الطلاق:6).
4 – ومارست الصناعات المنزلية:
ورد في الطبقات الكبرى لابن سعد: أن امرأة عبدالله بن مسعود وأم ولده كانت امرأة صناعا، فقالت: يا رسول الله إني امرأة ذات صنعة أبيع منها، وليس لي ولا زوجي ولا لولدي شيء، وسألته عن النفقة عليهم فقال:” لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم ” (أخرجه ابن حبان)
5 – وامتهنت الرعي:
عن سعد بن معاذ: أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنما بسلع، فأصيبت شاة منها فأدركتها فذبحتها بحجر،فسئل النبي ﷺ، فقال: ” كلوها ” (أخرجه البخاري)
6 – وعالجت بالرقية:
عن أنس بن مالك قال: أذن رسول الله ﷺ لأهل بيت من الأنصار أن يرقوا من الحمة والأذن.(أخرجه البخاري) . والحمة: سم العقرب، الأذن:وجع الأذن.