سيارة عائلية مستقبلية لا تستخدم الشمس كقوة فحسب، بل تزود الطاقة مرة أخرى للشبكة وقد أشاد بها المشاركون فى مسابقة الطاقة الشمسية العالمية في أستراليا حيث وصف الحضور السيارة بأنها “المستقبل”.
بدأ التحدي الإبتكاري الأول بتسابق 42 سيارة تعمل بالطاقة الشمسية وحدها من شمال استراليا إلى شواطئها الجنوبية في سباق شاق يمتد إلى ثلاثة آلاف كيلومتر ويمر عبر مناطق نائية.
فازت السيارة نونا 9 فى السباق للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن بلغ متوسط سرعتها 81.2 كم / ساعة (55.5 ميلا في الساعة).
وفاز فريق إيندهوفن بسيارته العائلية “ستيلا في” التي تحمل 5 أشخاص، وهو اللقب الثالث له على التوالي. وكانت تنافس في فئة المنافس، والمركبات الهوائية ذات المقعد الواحد والتي صممت من أجل التحمل المستدام وكفاءة الطاقة الإجمالية. تقل السيارة العائلية ستيلا خمسة أشخاص بسرعة متوسطة تبلغ 69 كم، وذكر مدير الفعالية كريس سيلوود “أن تصميم السيارة كان عرضا عمليا لما قد يبدو عليه المستقبل.لقد تم تصميم هذه السيارات الشمسية مع الأخذ فى الإعتبار السوق التجارية ، ولها كل الميزات التي تتوقعها في السيارة الفاخرة للأسرة أو السيارة الرياضية”.
وأضاف كريس”نهنئ فريق إيندهوفن على تحقيقه هذا الإنجاز، هذه هي السيارة الشمسية الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة في هذا المجال، وهى قادرة على توليد المزيد من الطاقة أكثر مما تستهلك.وهذا هو مستقبل السيارات الكهربائية الشمسية. عندما تكون سيارتك واقفة في المنزل ويمكن شحن وتوريد الطاقة مرة أخرى إلى البطارية. وقد تم تطوير السيارات المشاركة فى السباق في الغالب من قبل الجامعات أو الشركات، مع فرق يمكن الإشادة بها من جميع أنحاء العالم.
ويسمح للفرق المشاركة بتخزين كمية صغيرة من الطاقة، لكن يتوجب أن تأتي الطاقة من الشمس والقوى الحركية للمركبة. ويقول فريق إيندهوفن أن رؤيته كانت لبناء سيارة عائلية مع التوازن بين الديناميكية الهوائية، والجمالية والتصميم العملي.
ويضيف الفريق “نعتقد أننا نجحنا بشكل جيد جدا فى صناعة سيارة ذات كفاءة أعلى من سابقاتها، وتشمل بعض التكنولوجيات الحديثة ليس فقط في توليد الطاقة ولكن أيضا إعادته إلى البطارية”.
“من خلال الشحن الذكي ونظام التفريغ، يمكن تبادل الطاقة بين السيارة والبطارية حيث يمكن إعادة الطاقة الفائضة المتولدة من السيارة بسهولة مرة أخرى إلى البطارية. ”
شارك فى هذا السباق 12 سيارة من الدرجة السياحية وإستطاعت 6 سيارات من الوصول الى نقطة النهاية. وفضلا عن الفرق الألمانية والهولندية، تمكنت فرق أستراليا وهونغ كونغ وتايوان والولايات المتحدة من عبور خط النهاية.