أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” فعاليات مهرجان كتارا للطفل 2025، وذلك احتفاء باليوم العالمي للطفل، وترسيخا لدور كتارا في دعم الطفولة، وتعزيز مساحات الإبداع والاكتشاف لدى الأطفال عبر برامج متنوعة تجمع بين الترفيه والمعرفة، واستمرت الفعاليات إلى غاية يوم 22 نوفمبر في كورنيش كتارا وقبة الثريا الفلكية.
وقدم مهرجان كتارا للطفل 2025، الذي عرف مشاركة “جمعية البلاغ الثقافية” في بعض النشاطات، باقة واسعة من الفعاليات والورش التفاعلية التي تستهدف تنمية الخيال وصقل مهارات الأطفال في مجالات فنية وثقافية مختلفة، ومن أبرزها “ورش كتابة القصة للأطفال، وتزيين أصيص الزهور، والرسم على الصخور والوجوه، وصناعة الأساور التراثية، وتزيين الثوب التراثي، وصناعة مشابك الشعر.
كما تضمن المهرجان ورشة الخط العربي، وورش المسرح والشاعر الصغير، وفقرات الراوي سلمى العليمي”.
عروضا تعليمية تحت قبة الثريا الفلكية
كما شهد كورنيش “كتارا” كذلك عروضا تعليمية ممتعة قدمها “نادي قطر” لعلم الفلك تحت قبة الثريا الفلكية، بينما احتضن مسرح كتارا المغامرة العظمية للدبدوب الصغير، وهي تجربة معرفية مخصصة للأطفال تجمع بين المرح والتعريف بالحيوانات، كما أقيم في ساحة الإبداع معرض خاص بمهارات الأطفال الفنية مشاركة من مواهب كتارا، إضافة إلى بعض الفعاليات الأخرى.
وأشارت المؤسسة، إلى أن هذا البرنامج المتنوع يؤكد حرصنا على توفير بيئة ثقافية ثرية للأطفال، وتعزيز دورها الريادي في تنظيم فعاليات تستجيب لاحتياجات الطفولة وتمنحهم فرصاً للتعلّم والاكتشاف في أجواء تجمع بين الترفيه والمعرفة، مما يعكس رسالتها المستمرة في بناء مجتمع مبدع ومتفاعل مع الثقافة والفنون.
فعاليات توعوية وتربوية في متحف “أولي أولي”
وفي سياق متصل، نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة في إدارة شؤون المدارس والطلبة، فعالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للطفل بمتحف الطفل (أولي أولي) بالحي الثقافي كتارا.
وشهدت الفعالية مشاركة 70 طالبا وطالبة من أربع مدارس حكومية، بالشراكة مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومركز /أمان/ الاجتماعي بهدف تعزيز وعي الطلبة والمجتمع بقضايا الطفل، وتوفير بيئة داعمة تضمن حقوقه في الحماية والتعليم والرفاه.
وأكدت السيدة فاطمة يوسف العبيدلي، مساعد مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة، التزام الوزارة بدعم الأطفال وتمكينهم، انطلاقا من رؤية قطر الوطنية 2030 التي تجعل الاستثمار في الإنسان محورا للتنمية.
كما أكدت السيدة فاطمة العلي، خبير شؤون المنظمات الدولية، في كلمة اللجنة الوطنية، حرص دولة قطر على وضع الطفل في صميم سياساتها التعليمية والاجتماعية، مشيرة إلى التعاون المستمر مع الشركاء لتعزيز الوعي بقضايا الطفولة.
وشهدت الفعالية تقديم الطلبة مجموعة من الأنشطة الفنية والتفاعلية، شملت مشاهد تمثيلية ومعرضا فنيا وعروضا إنشادية، إلى جانب ورشة توعوية حول حماية الطفل وحلقة نقاشية بالتعاون مع اليونيسف.
وأسهم مركز “أمان” في تقديم رسائل توعوية حول الوقاية من العنف والدعم الأسري، فيما قدمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محتوى توعويا حول الأخلاق الرقمية والسلامة على الإنترنت، كما وفر متحف الطفل “أولي أولي” بيئة تعليمية تفاعلية عززت مهارات التعلم باللعب والاستكشاف لدى الطلبة.
وأكدت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، أن هذه المشاركة تعكس التزام دولة قطر بدعم الطفل وحمايته، فيما أشارت إدارة شؤون المدارس والطلبة إلى أن الفعاليات التربوية مستمرة لتعزيز وعي الأطفال وتمكينهم، انسجاما مع رؤية قطر 2030.
