السمة اللافتة للانتباه في قائمة “فورتشن 500” العالمية هي النمو المتزايد لشركات الأعمال الصينية، حيث تتواجد أكثر من 100 شركة تتخذ من الصين مقرا لها .
هذا التصنيف يعتمد على حجم عائدات كل شركة ، وإذا تفحصنا القائمة سنجد أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة المتفوقة على الصين بعدد الشركات.
تغيير الخريطة
حافظت شركة ( وول مارت ) على مكانتها في أعلى القائمة،بينما قفزت الشركة الصينية العملاقة (قريد) من المركز السابع في العام الماضي إلى المرتبة الثانية هذا العام، تلتها شركة البترول الوطنية الصينية ومجموعة (سينوبك)، في المركزين الثالث والرابع على التوالي، بينما إحتلت (رويال داتش شل) في أوروبا المركز الخامس.
ومن بين 13 شركة صينية على القائمة في عام 2016 هناك ثلاث شركات عقارية: شركة فانكو الصينية ، مجموعة داليان المجموعة العقارية واندا وإيفر غراند ، التي استفادت من انتعاش سوق العقارات في الصين العام الماضي بعد أن خففت الحكومة القيود على شراء المنازل.
وإحتلت شركة JD للبيع على الإنترنت المركز 366 ولأول مرة ، وتعتبر الشركة الصينية الثانية في هذا المجال.
وول مارت في المقدمة
هيمنت (وول مارت) على قائمة (فورتشن 500 ) العالمية لعقدين من الزمن وتعتبر عملاق التجزئة في الولايات المتحدة حيث يعمل لديها 2.3 مليون شخص،وتبلغ إيراداتها السنوية ما يقرب من نصف تريليون دولار وتحقق 14.9 مليار دولار من الأرباح.
احتكار الطاقة
تعتبر الشركة الصينية للطاقة من أكبر الشركات في مجال المرافق في العالم ، وهي تتمتع باحتكار على نطاق واسع، ومن المرجح أن تستمر على هذا المنوال. وقد أنفقت الشبكة عشرات المليارات من الدولارات على مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومصادر الطاقة البديلة في الآونة الأخيرة،
في عام 1995 لم تكن الشبكة من ضمن قائمة ( فورتشن 500 ) العالمية، ولكن منذ عام 2004، فقد تسلقت طريقها حتى أعلى 50 شركة.
صعود شركة أبل
شهدت شركة أبل صعودا دراميا نحو الأفضل بعد مرورها عبر نقاط تحول مهمة، حيث ظهرت في قائمة (فورتشن 500 ) لفترة وجيزة، وذلك في أواخر تسعينات القرن الماضي قبل أن تختفي لعقد من الزمن. ولكن في عام 2005 عرفت الشركة تقدما ملحوظا وتحتل حاليا المرتبة التاسعة.
عوامل التدهور
تقول مجلة فوربس أن إجمالي إيرادات أكبر 500 شركة عالمية تراجع بواقع 11.5٪ ليصل إلى 27.6 تريليون دولار أمريكي من العام الماضي وذلك بسبب عوامل عدة منها: ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، وتباطؤ الاقتصاد الصيني وانهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية .