شاركت مكتبة قطر الوطنية مؤخرا في أسبوع القراءة بجامعة قطر من 21 إلى 23 أبريل بمشاركة عدد كبير من الأساتذة الجامعيين والأدباء والباحثين والطلاب والقراء للاحتفال باليوم العالمي للكتاب 2019. كما  شاركت أيضا في مؤتمر مديري المكتبات الوطنية في آسيا ودول المحيط الهادئ الذي أقيم في سنغافورة، وحضره مديرو المكتبات من 20 دولة لمناقشة مستقبل المكتبات الوطنية وسبل دعم الأجيال القادمة بالعلم والمعرفة.

 

وقدمت المكتبة تعريفا بخدماتها من خلال جناح المكتبة المتنقلة الذي تواجد فيه أخصائيو المكتبة وموظفوها لشرح خدمات المكتبة للزائرين والرد على استفساراتهم وتعريفهم بمجموعات الكتب والدوريات والوسائط المتعددة المتاحة في المكتبة، فضلّا عن مصادرها الإلكترونية.

وقام أخصائيو المكتبة كذلك بسرد القصص والحكايات للطلاب في مركز الطفولة المبكرة.

تقول دانة المري، إحدى الطالبات في جامعة قطر: “لقد حفزتني مكتبة قطر الوطنية لإكمال دراستي وقضاء أطول وقت ممكن في المكتبة للاستفادة من المصادر الغنية والمتنوعة بالمكتبة. وأتمنى لو أن للمكتبة فروعًا في كل مكان في قطر”.

بينما نوهت سارة النعيمي، الطالبة في تخصص علم النفس، قائلة: “سعداء بتواجد المكتبة الوطنية وحضورها في جامعة قطر، فقد كانت مشاركتها فرصة ممتازة لنتعرف على خدماتها، وشجعت الكثيرين على تسجيل العضوية في المكتبة”.

ومن جانبها قالت إيمان الشمري، أخصائية المعلومات بالمكتبة: “حديث الطلاب والأساتذة في جامعة قطر ونظرتهم لمهنة المكتبات ومكتبة قطر الوطنية خلال أسبوع القراءة بالجامعة زادني فخرًا بالدور الذي تقوم به مكتبتي عبر أنشطتها وخدماتها المختلفة”.

مكتبة قطر..أسبوع للقراءة ومؤتمر دولي حول مستقبل المكتبات

وكانت مكتبة قطر الوطنية قد شاركت مؤخرا في مؤتمر مديري المكتبات الوطنية في آسيا ودول المحيط الهادئ الذي أقيم في مقر مجلس المكتبة الوطنية في سنغافورة، وحضره مديرو المكتبات من 20 دولة من هذه المنطقة لمناقشة مستقبل المكتبات الوطنية وسبل دعم الأجيال القادمة بالعلم والمعرفة.

وقد حضر المؤتمر الدكتور ستوارت هاملتون، نائب المدير التنفيذي لشؤون العلاقات الدولية والاتصال في المكتبة، وعرض رؤية المكتبة حول أهمية الشراكات الدولية لها، مع التركيز بوجه خاص على الإنجازات التي أحرزتها المكتبة خلال العام الماضي.

وقال الدكتور هاملتون: “من خلال التعاون مع شركائنا نمد جسور التعاون والتواصل بين المكتبات والمؤسسات المعنية بالمعرفة في العالم لتبادل المعرفة والخبرات فيما بينها، والمكتبة تتعاون مع المكتبات الدولية والأرشيفات والمؤسسات الثقافية من أجل تعزيز البحوث وإتاحة تاريخ قطر والمنطقة لاطلاع الجميع”.

وأضاف الدكتور هاملتون: “في إطار دورنا كمكتبة وطنية، نبذل أقصى جهدنا لتمكين سكان دولة قطر من المواطنين والمقيمين، بإتاحة الخدمات المتميزة مصادر المعرفة وإقامة الفعاليات والورش والمحاضرات والمعارض في مجالات الثقافة والفنون والتاريخ والعلوم. لقد أصبحنا الوجهة المفضلة لكافة فئات المجتمع للتعلم والتفاعل وتطوير المهارات، إذ يتدفق على المكتبة آلاف الرواد كل شهر للاستفادة من مصادر المكتبة المجانية المطبوعة والإلكترونية أو المشاركة في فعالياتنا المختلفة”.

وعلى هامش المؤتمر، التقى الدكتور هاملتون بالسيدة إلين نغ، الرئيس التنفيذي لمجلس المكتبة الوطنية في سنغافورة، وناقش معها سبل التعاون المشترك في تبادل المعرفة والخبرات، كما التقى السيدة تان هويزم، مدير المكتبة الوطنية السنغافورية، وأهدى الدكتور هاملتون نسخة من دليل مقتنيات المكتبة التراثية “في البداية كانت اقرأ: العرب عبر التاريخ” الذي يُسلّط الضوء على مجموعة من المخطوطات والمواد التاريخية الفريدة المعروضة في المكتبة التراثية.

كما شارك الدكتور هاملتون في المنتدى الدولي الثاني لطريق الحرير للمكتبات الذي يركز على دور الشراكات الدولية الدائمة، وتبادل المواد التاريخية كوسيلة لتعزيز دور المكتبات في المنطقة. وسلّط الدكتور هاملتون في كلمته خلال المنتدى على مجموعة من المخطوطات التاريخية المتاحة في المكتبة، منها أكبر مجموعة خارج الصين من مخطوطات القرآن التي كُتُبت في الصين، وكتاب “جيهان نومة”، أو “تاريخ العالم” الذي يحتوي على خلاصة متقدمة للمعارف العثمانية في مجالات الجغرافيا وعلم وصف المياه والجغرافيا السياسية، وشبكات الطرق في كل قارة”.

وتضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. وتُوفر المكتبة فرصًا متكافئة لجميع روادها للوصول إلى كافة المعلومات والخدمات التي توفرها، وتهدف إلى تمكين سكان دولة قطر من التأثير بشكل إيجابي في المجتمع عبر توفير بيئة استثنائية للتعلم والاكتشاف.

وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018، وافتتحها سموه رسميا بتاريخ 16 أبريل 2018.