للجنيه الإسترليني تاريخ طويل يمتد لأكثر من 1200 عاماً، وبالرغم من كونه أكثر العملات الحية إزدهارا وطلبا على مستوى العالم ، مازال يلعب دوراً هاماً في سوق تبادل العملات الأجنبية، والذي تُقدر حجم الأموال المتداولة فيه ب 5.3 تريليون يومياً.

ومن المعروف أن الجنيه رمز فخر واعتزاز لبريطانيا إلا أنه يتبع جذوره العائدة إلى قارة أوروبا إبان عهد الملك أوفا ملك مرسيا الذي أصدر البنس الفضي وانتشر بعد ذلك سريعاً أثناء فترات حكم ملوك الأنجلوسكسون.

ويعتبر الإسترليني ثالث أكبر احتياطي عملة في العالم بعد الدولار الأمريكي واليورو، ورابع عملة متداولة في سوق الصرف الأجنبي المسمى “فوركس” بعد الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني.

الجدول الزمني أدناه يوضح الأحداث الكبرى التي تعرضت لها العملة البريطانية، ومع ذلك ماتزال من أكثر العملات تداولا في العالم.

روما القديمة
الجنيه البريطاني له جذوره في أوروبا القارية تحت العصر الروماني، إشتق الإسم من الكلمة اللاتينية “pounds” بمعنى “الوزن”.
الرمز £ من L المزخرفة في الميزان.

العهد الآنغلوسكسوني
كان الجنيه وحدة العملة في وقت مبكر من  775 في إنجلترا الأنجلوسكسونية، أي ما يعادل 1 جنيه من الفضة. وكانت هذه ثروة هائلة في القرن الثامن.

928
اعتمد أثيلستان ملك إنجلترا الأول الجنيه الإسترليني كعملة وطنية أولى، وكان الجنيه الواحد يمكن أن يشتري لك 15 بقرة.

1694

عقب هزيمة انجلترا البحرية من قبل فرنسا في 1690 قام الملك وليام الثالث بإنشاء بنك انجلترا لتمويل الجهود الحربية مع فرنسا

1717
قامت المملكة المتحدة بربط  قيمة الجنيه الإسترليني بالذهب بدلا من الفضة للمرة الأولى. السير إسحاق نيوتن، قام بتحديد سعر الذهب 4.25  للأونصة والتي استمرت مائتي عام، باستثناء فترة الحروب النابليونية عندما علقت المدفوعات النقدية الذهبية.

1800
جاء إعتماد معيار الذهب رسمياً عندما تبنته ألمانيا، وأدى ذلك الى تشجيع التجارة الدولية الجماعية لأول مرة. وكانت الفكرة أنه يجب إعادة النقود في التداول مع ما يعادله من احتياطي الذهب.

1914
علقت بريطانيا إستخدام معيار الذهب في عام 1914 حتى تتمكن من دعم جهودها الحربية. اقترضت البلاد بشكل كبير وعانت من ارتفاع التضخم خلال الحرب العالمية الأولى واضطرت إلى خفض قيمة الجنيه إلى حد كبير في نهاية الحرب ليعادل الجنيه 4.70 دولار.

1925
أعاد ونستون تشرشل الجنيه الإسترليني إلى معيار الذهب في عام 1925 بمعدل ما قبل الحرب ليصبح الجنيه يعادل  4.86  دولار.

1931
سرعان ما انخفض الجنيه الإسترليني عن معيار الذهب إلى حد كبير ليعادل 3.69 دولار.

1934
عقب تخفيض قيمة الولايات المتحدة للدولار في عام 1933، ارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى قيمة له على الإطلاق ليعادل 5 دولار.

1940
أدى الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه مع اندلاع الحرب العالمية الثانية الحكومة البريطانية لربط قيمة الجنيه مقابل الدولار.
واصبح الجنيه يعادل 4.03 دولار.

1967
عقب الأزمة الاقتصادية قامت الحكومة البريطانية بتخفيض قيمة الجنيه بنسبة أكثر من 14٪.
ليعادل الجنيه 2.40 دولار.

1976
نتيجة ارتفاع معدلات البطالة والتضخم طلبت بريطانيا  قرض من صندوق النقد الدولي وأصبح الجنيه  يعادل 1.7 دولار.

1979
كانت نقطة تحول للجنيه الاسترليني حيث تم رفع الرقابة على الصرف وذلك للمرة الأولى، واصبح الجنيه يعادل 2 دولار.

1985
أدى التدخل الدولي في أسواق العملات لخفض قيمة الدولار وكذلك لخفض قيمة الجنيه ليصل الجنيه  أقل من 1.2 دولار.

1992
أدت خروج المملكة المتحدة من آلية أسعار الصرف لانخفاض حاد في قيمة الجنيه بنسبة أكثر من 20٪ ، ليعادل 1.5 دولار.

2001
بعد تعافيه في التسعينات أنخفض الجنيه الإسترلينى مرة أخرى بنسبة 20٪، ليعادل 1.4 دولار.

2008
تسببت  الأزمة المالية العالمية فى إنخفاض الجنيه الاسترليني 30٪، ليعادل 1.4 دولار.

2016
المملكة المتحدة تصوت لمغادرة الاتحاد الأوروبي، وبالتالي يؤثر على الجنيه – يعاني أسوأ أيامه من أي وقت مضى – لينخفض الى أدنى مستوى في 30 عاما ليعادل 1.33 دولار.