أ.د. إبراهيم طلبة5>
إن التلازم والارتباط بين القراءة والعلم والحكمة واضح ظاهر؛ فالقراءة تنتج علماً، والعلم ينتج حكمة، ودائماً كلما قرأت هذه الآية الكريمة ((اقرأ وربك الأكرم)) سورة العلق، الآية:3. يستوقفني تساؤل: ما سرّ وصف الرب سبحانه بالأكرم؟ والسياق يقتضي – وفق فهمي القاصر- الوصف بالأعلم: اقرأ وربك الأعلم، أو الحكمة: اقرأ وربك الأحكم. وحاشا للنظم للقرآني أن يأتي فيه لفظ في غير موضعه.
ألحّ عليّ هذا السؤال مرات عديدة، وكنت أصرف ذهني عن التوسع فيه، وفي عقلي الباطن يقين لا يساوره شك أن ثمة دلالات وإشارات وإضاءات في هذا اللفظ الشريف، وأن لفظ “الأكرم” جاء مقصوداً لتحقيق عدة أغراض، ولا يصلح غيره في مكانه لتحقيق مقتضياته.
اقرأ وربك الأكرم: هذ اللفظ المعجز في وصف الرب سبحانه به في هذا السياق؛ لما تأملت فيه ملياً، بدت لي عدة خواطر ومسوغات، وتفسيرات وإشارات.
لكني حبستها في عقلي، وحجرتها في داخلي، ذلك لأني أتهيب تفسير النص القرآني، خشية أن أقع في التأويل الخاطئ، أو التفسير المتعسف، أو الاجتراء على النص القرآني بدون علم، ثم أردت أن يطمئن قلبي إلى صحة ما وصلت إليه، وقلت لعل سبر هذا المعنى، والتأكد من سلامته، والتحقق من صوابيته، يجر نفعاً، أو يثير حماساً، أو يثبت قلباً، أو يعطي دافعاً وحافزاً لإحياء فريضة القراءة الغائبة عن مجتمعاتنا وثقافتنا.
في سبيل ذلك رجعت إلى ستة وتسعين (96) مصنفاً – إي وربي أحصيتها عدّا- من كتب تفسير القرآن وعلومه ومعانيه ومجازه وإعرابه ونظمه ومفرداته وغريبه؛ للوقوف على معنى “الأكرم” وسرّ الوصف به في سياق الآية الكريمة : ((اقرأ وربك الأكرم))، ومعرفة ما قاله مشايخنا وعلماؤنا في هذا المعنى.
على أن في الآية الكريمة المكونة من ثلاث كلمات في كل لفظ منها إشارة ودلالة؛ فتكرار لفظ اقرأ بعد وروده في الآية الأولى، واختيار لفظ الرب دون غيره كل ذلك العلماء لهم فيه توجيه وتفسير، لكني حصرت البحث في سر الوصف بالأكرم دون غيره من الألفاظ المتبادرة إلى الذهن.
فالأكرم: من يعطي من غير طلب عوض، قال ابن تيمية رحمه الله: “سمى ووصف نفسه بالكرم، وبأنه الإكرام بعد إخباره أنه خلق ليتبين أنه ينعم على المخلوقين، ويوصلهم إلى الغايات المحمودة ولفظ الكرم لفظ جامع للمحاسن والمحامد لا يراد به مجرد الإعطاء؛ بل الإعطاء من تمام معناه، فإن الإحسان إلى الغير تمام المحاسن، والكرم كثرة الخير ويسرته”([1]).
فَاعْلَمْ أَنَّ “تِلْكَ الْقِرَاءَةَ وَهَذَا الْوَحْيَ مِنْ رَبِّكَ الْأَكْرَمِ، وَالْأَكْرَمُ قَالُوا: هُوَ الَّذِي يُعْطِي بِدُونِ مُقَابِلٍ، وَلَا انْتِظَارِ مُقَابِلٍ، وَالْوَاقِعُ أَنَّ مَجِيءَ الْوَصْفِ هُنَا بِالْأَكْرَمِ بَدَلًا مِنْ أَيِّ صِفَةٍ أُخْرَى، لِمَا فِي هَذِهِ الصِّفَةِ مِنْ تَلَاؤُمٍ لِلسِّيَاقِ، مَا لَا يُنَاسِبُ مَكَانَهَا غَيْرُهَا لِعِظَمِ الْعَطَاءِ وَجَزِيلِ الْمِنَّةِ”([2]).
وقال الرازي: “الأكرم لأن له الابتداء في كل كرم وإحسان وكرمه غير مشوب بالتقصير”([3]).
ولما كان من الصعوبة بمكان أن أسرد على القارئ الكريم كل ما قاله العلماء في ذلك، وسعياً للفائدة المرجوة؛ فسأجتهد في عرض هذه الإشارات والخواطر في نقاط مركزة محددة مدعماً ما أقول بما أورده سادتنا العلماء رحمهم الله قدر المستطاع:
- اقرأ وربك الأكرم: حيث يعطيك ثواب القراءة، وثواب وأجر نشرك ما قرأت قال الرازي رحمه الله: “يحتمل أن يكون هذا حثاً على القراءة أي هذا الأكرم لأنه يجازيك بكل حرف عشرا”([4]). وقال النحاس رحمه الله: “أي اقرأ ما أنزل إليك وربك الأكرم لا يخليك من الثواب على قراءتك”([5]). وقال الألوسي رحمه الله: “الْأَكْرَمُ الذي يثيبك على عملك بما يقتضيه كرمه ويقويك على حفظ القرآن لتبلغه”([6]).
وهذا غاية الكرم، وتحفيز على القراءة أن تقرأ وتثاب على هذه القراءة كما جاء في الحديث رواه عبدُالله بن مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أنَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألف لام ميم حرف، ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ)) ([7]).
وعَن عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)) ([8]). ومن كرمه أن الثواب يشمل القراءة لغير القرآن حيث دلّت النصوص على ثواب وأجر العلم والتعلم .
- اقرأ وربك الأكرم: حيث يكرم المخلصين، وفي هذا حثٌ على الإخلاص في طلب العلم والقراءة وابتغاء وجه الله سبحانه فتجرد في قراءتك مخلصاً لله وسوف يكرمك ويدهشك بعطائه قال الرازي رحمه الله: “حث على الإخلاص، أي لا تقرأ لطمع ولكن لأجلي ودع علي أمرك فأنا أكرم من أن لا أعطيك ما لا يخطر ببالك”([9]). وقال الخطيب: وقوله تعالى: «اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ» أي خذ ما أعطاك ربك من علم، وما دعاك إليه من معرفة، فإن ربك كريم واسع العطاء، لا ينفد عطاؤه”([10]). فالأكرم جدير أن تخلص له عملك وعلمك وقراءتك ويدهشك بعطائه.
- اقرأ وربك الأكرم: حيث يفتح بكرمه على عقول العارفين؛ فهو يتكرم على القارئين بإفاضة المعاني لأنه يفتح عليك مغاليق العلوم، ويكرمك بالمعاني، قال السمرقندي رحمه الله: “يعني: اقرأ يا محمد- صلّى الله عليه وسلم- وربك يعينك ويفهمك، وإن كنت غير قارئ”([11]).
ويشير الزمخشري إلى أن التكرم من الرب على العباد بمعرفة العلوم وفهمها هو غاية الكرم وكماله حيث قال: “وكأنه ليس وراء التكرم بإفادة الفوائد العلمية تكرم، الأكرم الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ فدلّ على كمال كرمه بأنه علم عباده ما لم يعلموا، ونقلهم من ظلمة الجهل إلى نور العلم، ونبه على فضل علم الكتابة لما فيه من المنافع العظيمة التي لا يحيط بها إلا هو، وما دونت العلوم ولا قيدت الحكم ولا ضبطت أخبار الأولين ومقالاتهم، ولا كتب الله المنزلة إلا بالكتابة، ولولا هي لما استقامت أمور الدين والدنيا، ولو لم يكن على دقيق حكمة الله ولطيف تدبيره ودليل إلا أمر القلم والخط، لكفى به”([12]). وقال الألوسي: من الدلالة على كمال قدرته تعالى وكمال كرمه عز وجل والإشعار بأنه تعالى يعلمه عليه الصلاة والسلام من العلوم ما لا يحيط به العقول ما لا يخفى”([13]).
- اقرأ وربك الأكرم: من الإكرام للعباد أنه لا يعجل على العباد بالعقوبة “الْأَكْرَمُ الذي له الكمال في زيادة كرمه على كل كرم، ينعم على عباده النعم التي لا تحصى، ويحلم عنهم فلا يعاجلهم بالعقوبة مع كفرهم وجحودهم لنعمه وركوبهم المناهي وإطراحهم الأوامر، ويقبل توبتهم ويتجاوز عنهم بعد اقتراف العظائم، فما لكرمه غاية ولا أمد”([14]).
- اقرأ وربك الأكرم: حيث يعذرك بجهلك طالما أخذت بأسباب العلم والمعرفة وهي القراءة. “يعني: ربك المتجاوز عن جهل العباد”([15]). فصوابية نتيجة القراءة إن كانت خطأ فربك كريم حيث يتجاوز عنك، وفي هذا المعنى جاء الحديث؛ فعَنْ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِذَا حَكَمَ الحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ)) ([16]).
- اقرأ وربك الأكرم: حيث من كرمه أن يمنّ على الناس بدخول دين الإسلام “يعني: المكرم الذي يكرم من يشاء بالإسلام”([17]). ومما يقوي هذا قوله تعالى: ((وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)) سورة الحج، الآية: 18. قال القرطبي: “أي من أهانه بالشقاء والكفر لا يقدر أحد على دفع الهوان عنه”([18]).
- اقرأ وربك الأكرم: الإشارة إلى إكرام الله الخلق بنعمة التعليم والتعلم كأنه يقول: “افعل ما أمرت به فإن ربك كريم. وصيغة أفعل للمبالغة الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ هذا تفسير للأكرم فدل على أن نعمة التعليم أكبر نعمة، وخص من التعليمات الكتابة بالقلم لما فيها من تخليد العلوم ومصالح الدين والدنيا”([19]).
وأن من كرمه تعالى أن علم الإنسان ما لم يعلم، “فشرفه وكرمه بالعلم، وهو القدر الذي امتاز به أبو البرية آدم على الملائكة، والعلم تارة يكون في الأذهان، وتارة يكون في اللسان، وتارة يكون في الكتابة بالبنان، ذهني ولفظي ورسمي، والرسمي يستلزمهما من غير عكس””([20]).
وإلى خصوص صفة الرحيم بالأكرمية التي من شأنها بلوغ النهاية، وذلك لا يكون بدون إفاضة العمل بما يرضي، فيكون سبباً للكرامة الدائمة، وبالتعليم الذي من شأنه أن يهدي إلى الرضوان”([21]). فلهذا كرر الأمر بقوله: اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ وجملة وَرَبُّكَ الأكرم “استئنافية لبيان أن الله أكرم من كل من يرتجي منه الإعطاء. فيسير عليه أن يفيض عليك هذه النعمة، نعمة القراءة، من بحر كرمه”([22]).
ومن كرمه سبحانه أنه جعل من القلم الذي هو قطعة جامدة من الحطب، أو الخشب، أداة للعلم والمعرفة، ففتح به على الإنسان أبواب العلوم والمعارف، وجعل من ثماره هذه الكتب التي حفظت ثمار العقول، فكانت ميراثا للعلماء، يرثها الخلف عن السلف، وينميها ويثمرها العلماء جيلا بعد جيل.. وبهذا تعلم الإنسان ما لم يكن يعلم، وبعلمه هذا المستفاد من سلفه، فتح أبوابا جديدة من العلم يتلقاها عنه من بعده، ويفعل فعله، بما يفتح من أبواب جديدة للعلم.. وهكذا تتسع معارف الإنسان، ويزداد علمه على مدى الأجيال…” ([23]).
وربك الأكرم: “دليل على أكرميته؛ لأنَّ كل عطية دون العلم والمعرفة كنقطة من المحيط” ([24]).
- اقرأ وربك الأكرم: لأنه سبحانه أكرم البشرية بهذه القراءة وأنعم عليهم بها فما عرفوا ربهم إلا من خلال هذه القراءة. قال الشنقيطي رحمه الله: “رَحْمَةُ الْخَلِيقَةِ بِهَذِهِ الْقِرَاءَةِ الَّتِي رَبَطَتِ الْعِبَادَ بِرَبِّهِمْ. وَكَفَى”([25]).
- اقرأ وربك الأكرم: لأنه أكرم البشرية بنِعْمَة الْخَلْقِ وَالْإِيجَادِ، “فَهُمَا نِعْمَتَانِ مُتَكَامِلَتَانِ: الْإِيجَادُ مِنَ الْعَدَمِ بِالْخَلْقِ، وَالْإِيجَادُ الثَّانِي مِنَ الْجَهْلِ إِلَى الْعِلْمِ، وَلَا يَكُونُ هَذَا كُلُّهُ إِلَّا مِنَ الرَّبِّ الْأَكْرَمِ سُبْحَانَهُ””([26]).
بعد كل هذا التحفيز والحث على القراءة، وهذه الإشارات والإضاءات الواردة لا أقول في آية واحدة من القرآن الكريم، بل في كلمة واحدة منه، وهي “الأكرم” لنا أن نتساءل أين موقعنا من القراءة؟؟ وكم مساحتها من حياتنا ووقتنا؟؟ وكم قيمتها لدى أبنائنا وشبابنا؟؟ والأمة التي نزل عليها الأمر الإلهي: اقرأ وربك الأكرم” هل استجابت للأمر الرباني؟؟ وهل أثمرت القراءة في تنمية معارفنا، وتغذية عقولنا، وتحقيق التحضر والرقي العلمي والفكري ؟؟؟
إنه من المؤسف أن نقول: إن نسبة % 78 من طلاب الجامعات يتخرجون ولم يستعيروا كتابا واحدا من مكتبة الجامعة طيلة فترتهم الجامعية ناهيك عن نسبة كبيرة من طلاب لا تدخل مكتبة الجامعة أو المدرسة إطلاقاً .
الإحصائيات الأخيرة ” لليونسكو ” كانت مخيفة جدا . فالمواطن العربي يقرأ 6 دقائق في اليوم أما المواطن العالمي فيقرأ 36 دقيقة في اليوم، وثلث رجال العرب لا يقرئون أصلاً.
الورق الذي تستهلكه كل دور النشر العربية يساوي الورق الذي تستهلكه دار نشر فرنسية واحدة! وفي أمريكا يصدر 50 ألف كتابا جديدا سنويا و10 آلاف مجلة سنويا مقابل الإصدارات العربية بأكملها5 آلاف فقط . ويوميا تصدر حول العالم 7 آلاف دراسة علمية جديدة
من بين 320 مليون عملية بحث يقوم بها العرب شهريا على شبكة الانترنت، احتلت السينما والغناء % 60 من هذا الرقم وال 40% الباقية توزعت على ثمانية عشر فرعا آخر من فروع الثقافة! ومن بين متوسط عمليات البحث الشهري على الكتب على شبكة الإنترنت تستأثر كتب الطبخ وحدها بنسبة 23% من اهتمام العرب!!
ويأتي معدل البحث على شبكة الإنترنت عن الثقافة الإسلامية 8270 عملية بحث شهريا قبل البحث عن الثقافة العلمية (3620) والتعليم (2880) والطبيعة (2620) والتربية (1980) والسياسة .(1900)
ونصف مليار عملية بحث عن الأغاني والأفلام قام بها العرب على شبكة الإنترنت خلال العام 2009 بينما لم يتجاوز البحث عن قضايا الثقافة الأخرى 386 ألف عملية بحث!!
وفي مجال تحميل محتويات رقمية على شبكة الانترنت قام العرب في العام 2009 بتحميل نحو 43 مليون فيلم” وأغنية بينما قاموا بتحميل ربع مليون كتاب فقط!! ([27]).
ووفقاً لتقرير حديث أصدرته «مؤسسة الفكر العربي» فإن متوسط القراءة لا يتجاوز لدى الفرد في المجتمعات العربية الـ 6 دقائق سنوياً، في حين أن هذا المتوسط يبلغ نحو 200 ساعة سنوياً في الدول الاوروبية. وفي الاطار نفسه، تشير احصاءات «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (اليونسكو) إلى أن متوسط القراءة الحرة للطفل العربي لا يتعدى بضع دقائق سنوياً، في حين يبلغ نحو 12 ألف دقيقة في الدول الغربية.
وفي ذات السياق ــ وفقاً لما نشر في عدد من الصحف العربية ــ ذكرت نتائج حكومية خلصت إليها لجنة تتابع شؤون النشر تابعة للمجلس الأعلى للثقافة في مصر أن العالم العربي يقف في ذيل قائمة الأمم القارئة، ذلك أن متوسط القراءة عربياً ربع صفحة للفرد سنوياً بينما تصل معدلات القراءة في أمريكا الى 11 كتاباً للفرد سنوياً، وفي بريطانيا إلى 7 كتب، ما يظهر مدى التدني الذي وصلت اليه معدلات القراءة في الوطن العربي وفقاً لأحدث الدراسات “([28]).
إن الإحصاءات المكثفة السابقة القصد منها معرفة موقعنا، والإشارة إلى تقصيرنا وتفريطنا، إننا بحاجة إلى الرجوع إلى توجيهات ديننا في الأخذ بأسباب العلم، واللحاق بركب الحضارة، ويجب أن ترسخ في نفوس أبنائنا وبناتنا أهمية القراءة فهي مفتاح المعرفة وبوابة الريادة، ولا نملك إلا أن نذكر أنفسنا بالنص القرآني الشريف: ((اقرأ وربك الأكرم)) عسى الله أن يكرمنا بالعلم، ويفيض على أمتنا بالفهم والإدراك لوظيفتها ورسالتها .
5>
([1]) مجموع الفتاوى، 16/ 293.
([2])أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (9/ 17)
([3])مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (32/ 218)
(4]مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (32/ 218)
([5])إعراب القرآن للنحاس (5/ 162)
([6])روح المعاني (15/ 402)
([7])أخرجه الترمذي في “سننه”: أبواب فضائل القرآن، باب ما جاء فيمَن قرأ حرفًا من القرآن ما له من الأجر، برقم (2910)، وصححه الألبانيُّ في “مشكاة المصابيح”، برقم (2137)
([8])رواه البخاري، كتاب فضائل القرآن، بابٌ (خَيْرُكُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ) رقم الحديث 2028.
([9]) مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (32/ 218) .
([10])التفسير القرآني للقرآن (16/ 1625)
([11])بحر العلوم (3/ 598) .
([12])الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 776) وبمثل ذلك قال النسفي. مدارك التنزيل وحقائق التأويل (3/ 663)
([13])روح المعاني (15/ 402) .
([14])الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 776) .
([15])بحر العلوم (3/ 598) .
([16])رواه البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ،بَابُ أَجْرِ الحَاكِمِ إِذَا اجْتَهَدَ فَأَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ، رقم الحديث 7352 ورواه مسلم في الأقضية باب بيان أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ رقم 1716.
([17])بحر العلوم (3/ 598) التسهيل لعلوم التنزيل (2/ 496)
([18])تفسير القرطبي (12/ 24)
([19])التسهيل لعلوم التنزيل (2/ 496)
([20])تفسير ابن كثير ت سلامة (8/ 437)
([21])نظم الدرر في تناسب الآيات والسور (22/ 153)
([22])محاسن التأويل (9/ 508).
([23])التفسير القرآني للقرآن (16/ 1625).
([24])غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني (ص: 413).
([25]) أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (9/ 17).
([26]) أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (9/ 17)
([27]) هذه الإحصاءات والأرقام نقلاً عن: أرقام ومؤشرات من التقرير العربي الثالث للتنمية .
([28]) انظر: واقع القراءة في المجتمعات العربية!، المكتبة الرقمية السعودية .