كيف أسيطر على زوجي وأجعله لا يرى أحدا غيري ؟ يتكرر علي هذا السؤال كثيرا وخاصة من النساء ، وغالبا عندما يكون الرجل قد بدأ بالارتباط بامرأة أخرى من خلال العمل أو شبكات التواصل الاجتماعية ، فتزداد المخاوف والوساوس لدى زوجته وتشعر بأن زوجها قد يخطف من امرأة أخرى ، فتفكر ليل نهار في كيفية احتوائه وامتلاك قلبه وعدم تعلقه بامرأة أخرى ، وهذا الموضوع ليس مقتصرا على النساء بل حتى بعض الرجال يفكرون في كيف يسيطرون على زوجاتهن.
ولكننا في هذا المقال نريد أن نخصص الإجابة للمرأة ، ونهمس في أذن كل امرأة ونقول لها : لابد أنك تفرقين بين (امتلاك الرجل و امتلاك قلب الرجل) ، فالأولى مستحيلة وتحول الحياة الزوجية إلى جحيم ويشعر الزوج بأنه مخنوق ومسجون ، بينما امتلاك قلب الرجل ممكن من خلال وسائل كثيرة منها معرفة ما يحبه ويكرهه ، وأسرع طريقة لكسب حب الرجل أنك تتفننين بعمل ما يحب وتبتعدي عما يكره ، فهذه قاعدة عامة في امتلاك قلب الرجال.
وهناك ستة أسرار أريد أن أبوح بها يحبها أغلب الرجال وهي :
- أولا : يحبها صديقة : فالرجل يحب المرأة أن تكون صديقة له ، يتكلم معها من غير تفكير أو تحفظ ، وعندما يفتقد هذا الشعور يلجأ للعلاقات الخارجية ، لأن المرأة في الغالب عندما تسمع أحاديث زوجها تسقط ما يقوله على حياتها الشخصية ، فتعيش الدور وتتقمص شخصية من يتحدث عنها ثم تحاسبه على ما يقول ، فلو تحدث عن امرأة أعجبته فإنها تتخذ موقفا حازما ضده ، وتخاصمه وتقاطعه ، فيقرر أن لا يتحدث معها بعد ذلك ، ويتحول إلى رجل صامت ويبحث عن امرأة أخرى يتحدث معها من غير أن تحاسبه.
- ثانيا : دراسة تاريخه : كل رجل له تاريخ عاش فيه ، وخاصة تاريخ مرحلة المراهقة أو الشباب إذا تزوج متأخرا ، فحياته مليئة بالذكريات والهوايات والمواهب والعلاقات ، ويستمتع عندما يعمل ما يحب ، فإذا أرادت المرأة أن تملك قلب زوجها فعليها أن تدرس تاريخه من غير تجسس عليه ، وتعرف ما يحب وما يكره وخاصة في المسائل العاطفية ، ثم تبدأ بتحقيق محبوباته في الطعام والحياة والعلاقات الحميمية فحينها ستمتلك قلبه.
- ثالثا : يحب الفرفشة : الرجل في الغالب يحمل همّ تأمين مستقبل الأسرة ، ويواجه يوميا تحديات وضغوطا ومشاكل في الحياة ، ويريد مقابل هذا امرأة تريحه من هذه المعاناة ، فتسعده بحديثها وتؤنسه بلمساتها وتخفف عنه المعاناة بالفرفشة والضحكة ، ولعل بعض النساء لا يتقنّ هذا الدور الذي يحبه الرجل ، وأنا أستمع كل يوم لآهات الرجال في هذا الموضوع وهم يتحدثون معي عن معاناتهم خارج البيت وداخله ، فيواجهون ضغطا في الخارج وضغطا في الداخل ، ولعل هذا من أقوى الأسباب التي تدفع الرجل للبحث عن امرأة أخرى سواء بعلاقة غرامية بالحرام أو بزوجة ثانية بالحلال.
- رابعا : الرجل ملول : نستطيع أن نقول إن أغلب الرجال وليس كلهم يحبون التغيير المستمر والتجديد في الحياة ، بينما أغلب النساء يفضلن الثبات والاستمرار ، وقد أظهرت دراسات كثيرة حب الرجل للتغيير في زواجه بعد فترة من الزمن ، ولعل هذا ما يجعلنا نفهم تشريع تعدد الزوجات لا تعدد الأزواج ، ومن هذا المنطلق على المرأة أن تجدد للرجل في طعامه وأثاث بيته وتهتم بتجديد شكلها وحتى في علاقتها الحميمية ، ولعل هذا أكثر ما يهم الرجل ، فالمرأة لديها القدرة على التغير السريع والتلون وهذه من خصائصها. أعرف امرأة ذكية اكتشفت أن زوجها بدأ يمل من فراشها وعلمت أنه كان له ماض مع بنات الهوى ، فصارت تطلب منه مالا كلما عاشرها ، فاستجاب لها وفرح بطلبها وتغيرت نفسيته وتجددت العلاقة بينهما . وأعرف أخرى تكلم زوجها بكلام غزلي فاضح على (السكايب) وهو مستمتع بهذا التصرف لأنه يتذكر أيام شبابه ، خاصة وأن بعض الرجال الذين لديهم تاريخ شبابي مع البنات بفتقدون هذا الجو بعد الزواج.
- خامسا : الاحترام والتقدير : مسألة الاحترام تعتبر قضية أساسية في عالم الرجال ، فالرجل يحب عندما يتكلم أن لا يقاطع ، وإذا اتخذ قرارا أن يحترم ، وإذا اقترح اقتراحا أن يقدر ، وأن لا يستهزأ به أو تشوه سمعته عند أبنائه وأهله وأصحابه ، وكم من علاقة زوجية رائعة انتهت بالطلاق بسبب عدم احترام المرأة لزوجها بمثل هذه المواقف الصغيرة ، فالمرأة بذكائها تستطيع أن تعيش زوجها بهذا الجو فتمتلك قلبه ثم تأخذ منه ما تريد ، وهذه معادلة ذكية .
- سادسا : إشعاره بقوته وضعفها : المرأة غالبا عندما ترزق بالأبناء تنسى زوجها ويكون كل اهتمامها منصبّا على أبنائها ، فيشعر الزوج بالوحدة وعدم الاهتمام به ، ولهذا فإن من الأفكار الذكية في امتلاك قلب الرجل أن تشعره المرأة بضعفها وحاجتها إليه ، حتى لو لم تكن هي فعلا تحتاج إليه ، ولكن شعور الرجل بأنه قوي ، وأنه يعالج مشاكلها ويساعدها في الحياة ، يجعله يستمتع برجولته وبالتالي يزداد ارتباطه بها ، ومن وسائل ذلك أن تسمعه بعض الكلمات مثل (أنا من غيرك أضيع) أو (أنت سندي وحياتي) فإن هذه الكلمات لا ينساها طوال عمره وتشعله حماسا لخدمتها .