قدم بيل جورج كتاباً بعنوان “7 دروس للقيادة في أوقات الأزمات” يقول في مقدمته إن أوقات الأزمات تختبر المديرين التنفيذيين، حيث قد تدمر الأزمات بعضهم بينما تدفع البعض الآخر إلى الأمام. مهارة القيادة التي يحتاج إليها المرء أثناء الأزمات ليست شيئا يمكن للمرء تعلمه من البرامج الدراسية الأكاديمية. وإنما يكتشف القائد هذه المهارة في نفسه مع تطور الأزمة واحتدامها، فإذا ما تمكن من تولي مقاليد الأمور على نحو جيد فسيحظى بمستقبل مشرق في القيادة. أما إذا أخطأ، لكنه تمكن من إبقاء الشركة واقفة على قدميها فسيظل قادرا على تعلم بعض الدروس القيمة، وبالتالي سيكون أفضل استعدادا لمواجهة الكوارث في المستقبل. وقدم جورج الدروس السبعة التالية للاستفادة.
الدرس الأول: مواجهة الواقع
إنكار الحقائق يضر بالمستقبل المهني أكثر من قلة الخبرة؛ فالأزمات غالبا ما تبدأ صغيرة. في بداية الأزمة يسهل على المدير أن يتجنب مواجهة المشكلة التي تلوح في الأفق. وقد يؤكد لنفسه أنها لن تتفاقم وأن أي حل سريع سيكون مناسبا لمعالجتها. إلا أن الأمور الصغيرة تتضخم سريعا. يدرك القادة أن الأزمات لا تحل بعصا سحرية وأن تجاهل العاصفة المحتشدة لن يؤدي إلا إلى زيادة تعقيد الأمور.
الدرس الثاني: لا تحمل هموم العالم كلها على كتفيك
يفترض بالمدير التنفيذي للشركة أن يتحمل المسؤولية كلها في أوقات الشدائد. وإنما عليه أن يلجأ إلى زملائه للمساعدة. يتراجع بعض كبار المسؤولين أثناء الأزمات خوفا من الفشل وفقدان المكانة لكن العزلة لن تحل الأزمة، وإنما لا بد من التشاور بشأنها مع وجود فريق للدعم.
الدرس الثالث: البحث الحثيث عن السبب الجذري للمشكلة
يحدث في كثير من الأحيان أن يفشل قادة الشركات في التعرف على السبب الجذري للمشكلة، فكثيرا ما تخطئ الشركة وتعتقد أن أعراض المشكلة هي المشكلة في حد ذاتها. ومع الأسف علاج الأعراض لا يحل المشكلة ولذلك تستمر الأسباب الجذرية للمشكلة في التفاقم. وعادة ما يكون البحث عن جذور المشكلة أمرا صعبا إلا أنه لا مفر منه.
الدرس الرابع: الاستعداد للمسافات الطويلة
لا تستعجل إعلان انتهاء الأزمة قبل التأكد من هذا تماما. يعتقد بعض المديرين التنفيذيين أنه يمكن النجاة من الأزمة بتحركات تكتيكية قصيرة المدى مثل تقليل حجم الإنتاج حتى يستعيد المشترون قدراتهم الشرائية.
أثناء الأزمة الاقتصادية الأخيرة، تجاهل كثير من المديرين العلامات المبكرة التي تشير إلى أزمة قروض الرهن العقاري حتى تفجرت الأمور بما لا يدع مجالا للشك.
الدرس الخامس: لا تضيع أبدا فرصة الأزمة
المدير التنفيذي ذو النظرة الثاقبة غالبا ما يرى فرصة ما مع كل أزمة, إذ يمكن للشركة أن تستغل أزمة إصلاح عملياتها وتحويلها.
الدرس السادس: تذكر أنك في دائرة الضوء في وقت الأزمة
عندما تقع الشركة في أزمة، تتسلط الأضواء عليها. وهنا يجب أن تكون الشفافية هي كلمة السر. والانفتاح على وسائل الإعلام وعدم منافقة الجماهير, حيث إن الصحافيين والجمهور سيحترمون الصدق والصراحة.
الدرس السابع: تجاهل الإساءات وابدأ في السعي إلى الفوز
لا تجعل الأزمات تقلل من عزمك, فالأزمة هدية يمكنك استغلالها بجرأة لإعادة هيكلة عملك لتتمكن من الخروج منها أقوى مما كنت في السابق. حثي يمكنك إعادة التفكير في الاستراتيجية الصناعية التي تتبعها، كما يمكنك التخلص من نقاط ضعفك.