عندما نتحدث عن الهجرة النبوية وفن توظيف المواهب، يجب أن نعترف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كوّن في رحلة الهجرة “فريق عمل” ناجحا من الرجال والنساء جميعًا، كان له أبلغ الأثر -بعد الله عز وجل- في إنجاح هذا الحدث الفريد، والوصول به إلى بر الأمان. وأحسن عليه الصلاة والسلام توظيف مواهب و قدرات وإمكانات هذا الفريق كلٌ بما يناسب طبيعته، سابقًا بذلك علماء الإدارة في عصرنا الحالي.

وقد كان من منهجه صلى الله عليه وسلم أن يبني إنسانًا فعالاً ولا يحطمه، ويُقوِّم المعوج ولا يكسره، وألاّ يُبقي المزايا في أصحابه طاقات معطلة، بل كان يوظفها لصالح المجتمع. فقد أرسى القواعد، ووضع التصور الصحيح لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب،

فريق عمل الهجرة النبوية

وفي حادث الهجرة، كوّن رسول الله صلى الله عليه وسلم فريق عمل يتكون من:

1- الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه – القائد.

2- أبو بكر الصديق – الرفيق.

3- عليّ بن أبي طالب – الفدائي.

4- عبد الله بن أبي بكر – للاستخبارات.

5- عامر بن فهيرة – للتمويه والتشويش.

6- أسماء بنت أبي بكر – للإمداد والتموين.

7- عبد الله بن أريقط – دليل الطريق.

إدارة المهمة

بعد تكوين هذا الفريق قام كل واحدٍ منهم بمهمته بكل دقة من حيث:

1- دراسة المهمة المطلوب إنجازها.

2- مدى صعوبتها أو تعقيدها.

3- علاقتها بالمهام الأخرى لبقية أعضاء الفريق.

4- الأساليب والأدوات والأجهزة المختلفة لإنجازها.

5- الفترة الزمنية الكافية لتحقيقها.

6- مكان التنفيذ وطبيعته.

وفي السطور التالية نستعرض طبيعة كل واحد من أعضاء الفريق وطبيعة مهمته.

قائد الفريق – رسول الله صلى الله عليه وسلم

وضع صلى الله عليه وسلم نصب عينيه قول الحق تبارك وتعالى: {فأعينوني بقوة} (الكهف: 95)، فبالرغم من أنه رسول الله المؤيد بنصره، فإنه التزم طريق العمل الجماعي المشترك والمنظم، كما أشار إليه ذو القرنين في الآية السابقة، وفي ذلك دلالة على ضرورة تضافر الجهود وتوحيد الطاقات والقدرات والقوى. والقائد الفعال هو الذي يملك القدرة على ربط كل الخطوط والتنسيق بين المواهب والطاقات.

وعند الحديث عن الهجرة النبوية وفن توظيف المواهب، نجد أن قيادة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته لم تكن قيادة السيِّد الذي يقرع أتباعه بالعصا، أو يسوقهم أمامه بالشدة والصرامة، وإنما كانت قيادته صلى الله عليه وسلم في حقيقتها قيادة للقلوب والأرواح قبل كل شيء.. وعلى قدر إحسان القيادة يكون إحسان الجنود، وعلى قدر البذل من القيادة يكون الحب من الجنود، فقد كان صلى الله عليه وسلم رحيمًا وشفيقًا بجنوده وأتباعه، فهو لم يهاجر إلا بعد أن هاجر معظم أصحابه، ولم يبق إلا المستضعفون والمفتونون، ومَنْ كانت له مهمات خاصة بالهجرة.

القيادة بالحب هي ما نفتقر إليه في كثير من تعاملاتنا، فمسئولية الرجل لفريق ما لا تحيله إلى رجل بلا عواطف، المهم عنده إنجاز العمل ونجاحه وحسب، ولو كان ذلك على حساب مشاعر وعواطف الفريق. وإن الذي لا يحسن التعامل بالحب، والقيادة بالحب لا يكتب له النجاح.

الصدِّيق .. خير رفيق

والشخصية الثانية في هذا الفريق هي شخصية الصديق أبي بكر رضي الله عنه.

وقد تلخصت مهمته في:

– ابتاع راحلتين واحتبسهما في داره وعلفهما إعدادًا لذلك.

– سخّر أسرته لخدمة النبي صلى الله عليه وسلم.

– وضع نفسه تحت شعار: “كن مستعدًا”؛ فهو يعلم أن القرار ربما يأتي اليوم أو غدًا، فلا بد أن يكون جاهزًا له.

ولكن لماذا أبو بكر بالذات؟ والإجابة:

1- لأنه كان من أكثر الناس حبًا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فكان يخاف عليه أكثر مما يخاف على نفسه.

2- ثم إنه كان من أحزم الناس وأملكهم لنفسه وخاصة عند لحظات الشدائد والملمات، فلا يجزع ولا يضطرب.

3- وكان يتمتع بقدر عجيب من حب الدعوة وافتدائها بنفسه وماله وعياله، لا ينازعه في ذلك إنسان.

يقول السهيلي: عندما رأى أبو بكر رضي الله عنه القافة (الذين يقتفون الأثر ويتتبعونه) اشتد حزنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: إن قتلتُ فإنما أنا رجل واحد، وإن قُتلتَ أنت هلكت الأمة، فعندها قال له رسول الله: “لا تحزن إن الله معنا” ألا ترى خوفه على نفسه؛ ولأنه أيضًا رأى ما نزل برسول الله من النَّصَب، وكونه في ضيقة الغار، مع فرقة الأهل، ووحشة الغربة، وكان أرق الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشفقهم عليه… (الروض الأنف، ج2، ص 317).

إن النفوس التي أخذت قسطًا وافرًا من التربية لا تجزع عند الشدائد، ولا تهرب عند الصعاب وتقول: نفسي نفسي.. فما كان أبو بكر ساعتئذ بالذي يخشى على نفسه الموت، ولو كان كذلك لما رافق رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الهجرة الخطيرة، وهو يعلم أن أقل جزائه القتل إن ظفر به المشركون، ولكنه كان يخشى على حياة الرسول الكريم وعلى مستقبل الإسلام إن وقع الرسول في قبضة المشركين…

وفي مسار الحديث عن الهجرة النبوية وفن توظيف المواهب، نجد أن أصدق وصف يمكن إطلاقه على أبي بكر وبيته وأهله أنه حوّل الجميع إلى ما نسميه “بغرفة القيادة، أو مركز اتخاذ القرار”؛ فمعظم التحركات التي بدأت بعد ذلك انطلقت من داره وبواسطة أبنائه ومواليه. وفي هذا درس لأصحاب الدعوات أن يسخروا إمكاناتهم، ويضعوا ممتلكاتهم تحت تصرف الدعوة خاصة في أوقات الشدة، وليتمثلوا تحذير الله تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (التوبة: 24).

عليّ .. أول فدائي

أما علي بن أبي طالب فقد كلّفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمهمتين:

أولاهما- أن ينام في فراشه، وأن يتغطى ببرده الأخضر، بغية خداع المشركين.

وثانيهما– أن يرد الأمانات التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابها.

وسبب اختيار علي بن أبي طالب لأداء هذه المهمة هو أنه:

1- كان رجلاً “بفرقة خاصة” يمتلك من المهارات والتدريبات والقوة والشجاعة ما لا يتوفر لمجموعة كاملة من البشر.

2- كياسته وفطنته وحسن تعامله مع الأمور في وثوق نفس واطمئنان قلب وثبات قدم.

3 – ثم هو ابن عمه صلى الله عليه وسلم، فإن لحقه أذى فلن يحمل أحدٌ من المؤمنين في نفسه شيئًا تجاه النبي صلى الله عليه وسلم، لو أنه اختار واحدًا منهم، ولن يكون هناك مجال ليلمزه أحدٌ من قريب أو بعيد، أو يقول إن بني عبد المطلب أكلوا حقوق الناس وأماناتهم، فها هو رجل من بني عبد المطلب يعرفونه جيدًا فهو ابن كبيرهم أبي طالب، يؤدي الأمانات عن ابن عمه، وكأن كل شيء كان مدروسًا ومعدًا بإحكام.

ومن الواضح أن فداء علي بن أبي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فداءً لشخصه الكريم، وإنما كان يفدي بفدائه الدعوة كلها، تمامًا كما قال أبو بكر وهو في الغار: إن قتلتُ فإنما أنا رجل واحد، وإن قُتلتَ أنتَ هلكت الأمة، وقد نجح الإمام علي في هذا الأمر لأنه من الذين عايشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتربوا على يديه فقد “أحبوه إلى حدِّ الهيام، وما يبالون أن تندق أعناقهم ولا يُخدش له ظفر؛ وما أحبوه كذلك إلا لأن أنصبته من الكمال الذي يُعشق -عادة- لم يُرزق بمثلها بشر” ( فقه السيرة، للشيخ محمد الغزالي، ص 182).

عبد الله بن أبي بكر

وكان عبد الله غلامًا، شابًا، معروف بالفطنة والذكاء وحُسن التلقي لما يسمعه.

وهو اختيار دقيق للمهمة التي سيُكلَّف بها وهي:

1- التسمّع لما يقوله أهل مكة – كما في رواية البخاري: “فلا يسمع أمرًا يُكتادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك”.

2- المبيت عند النبي صلى الله عليه وسلم في الغار حين يختلط الظلام، ناقلاً لهما ما سمعه، ثم المغادرة في وقت السحر، فيصبح مع قريش كبائت فيهم.

والذي يصف المخاطر التي تحيط بالدعوة وينقلها إلى القيادة لا بد أن يكون دقيقًا فيما يسمع ويرى وينقل، لأن كثيرًا من الدعاة يُهوِّلون -أحيانًا- من الواقع الذي يحيونه، ولا ينقلون صورة دقيقة للقيادة عن هذا الواقع؛ وهو ما يترتب عليه ترتيب أحكام خاطئة أو تصوّرات غير واقعية للمستقبل الذي ينتظر الدعوة.

ويمكن أن نطلق على شخصية عبد الله بن أبي بكر أنها شخصية “منضبطة” في التلقي، والأداء، والضبط، ولو كان شخصية “مُهَوِّلة” للأحداث، أو “متساهلة” في تقدير الخطر، لكان من الممكن أن تطول فترة مكوث النبي صلى الله عليه وسلم في الغار أو تقصر تبعًا للوصف الذي يتلقاه.

أسماء بنت أبي بكر

وقد مثلت أسماء وأختها عائشة جهاز إمداد وتموين للنبي وأبي بكر في الغار، وسط محاولات المشركين المحمومة للعثور عليهما.

أما عائشة فقد كانت لا تزال صغيرة السن، وبالرغم من ذلك شاركت أختها في إعداد الطعام في البيت، وأما أسماء فتنقل الطعام من البيت إلى الغار، وقد كانت رضي الله عنها مؤهلة لذلك؛ لصبرها، وقوة احتمالها، وتكتمها الأمر، وحسن تصرفها في الأمور.

ولا غرو في ذلك، فالمرأة ليست عنصرًا مهملاً في الدعوة، ولكنها يمكن أن تقوم بأدق الأدوار حساسية، والتي لا يمكن للرجال أن يقوموا بها في أشد مراحل الدعوة حساسية وخطورة، لما يتعرضون له من رصد ومتابعة وتضييق.

لقد علَّمتنا أسماء أولاً كيف تخفي أسرار المسلمين عن الأعداء، وكيف تقف صامدة شامخة أمام قوى البغي والظلم!.

وعلمتنا ثانيًا حسن التصرف في الأمور؛ فعندما دخل عليها جدها أبو قحافة -وقد ذهب بصره- فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه. قالت: كلا يا أبت، ضع يدك على هذا المال. قالت: فوضع يده عليه، فقال: لا بأس إذا كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم. قالت: ولا والله ما ترك لنا شيئًا، ولكني أردتُ أن أُسكِّن الشيخ.. والإنسان ليعجب كيف استطاعت تلك الشابة أن تتصرف هذا التصرف العاقل؟! إنها تربية أبي بكر، القريب من بيت النبوة، ولا غرابة بعد ذلك فيما يصدر عن أسماء من عقل راجح، وحكمة بالغة، وتصوّر للأهداف البعيدة، واستعلاء على تفاهات الدنيا، والتعلق بالآخرة.

عامر بن فهيرة

وهو الراعي البسيط، مولى أبي بكر رضي الله عنه، وقد انحصرت مهمته في:

1- تقديم اللبن واللحم إلى صاحبي الغار.

2- تبديد آثار أقدام السائرين إلى الغار بأغنامه كيلا يتفرسها القوم، فيصلوا إلى صاحبي الغار.

وهي -كما ترى- وظيفة مزدوجة، منها ما هو في جانب للإمداد والتموين -مشاركة مع أسماء بنت أبي بكر، ومنها -وهو الأخطر من وجهة نظرنا والأهم- تبديد الآثار لئلا يتعرف عليها المشركون، مشكِّلاً بذلك جهاز “تشويش وتمويه” على الكفار.

وعامر بن فهيرة شخصية بسيطة، فهو مجرد راعي غنم، وهو مولى لأبي بكر، فلن تتجه إليه الكثير من الأنظار؛ فالعرب لا يلتفتون إلى مواليهم، أما الإسلام فقد محا ذلك، وجعل خيرية الرجل بإيمانه وتقواه.

وفي موضوع الهجرة النبوية وفن توظيف المواهب، يعتبر هذا درسا للدعوة أن تستفيد من إمكانات أقل وأصغر رجل فيها -إن صح التعبير- فربما يملك هذا ما لا يملكه الكثيرون من أصحاب الفكر، وربما قدم للدعوة في المجالات التي يتقنها ما لا يستطيعه غيره، خاصة من هؤلاء المشهورين المعروفين المرصودين، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما تنصرون بضعفائكم”.

عبد الله بن أريقط

وهو الشخصية الأخيرة في فريق عمل الهجرة، وقد تمثّلت مهمته في:

1- إعداد وتسمين الراحلتين تمهيدًا لرحلة الهجرة.

2- دراسة طريق الهجرة واختيار طريق غير معروف للكثيرين.

وهو اختيار ذكي وحصيف لأن عبد الله بن أريقط كان يتمتع بـ:

(1) كونه من مشركي مكة ساعتها، ولن تلتفت الأنظار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن يستعين برجل منهم كدليل للطريق.

(2) الأمانة، فلا يكشف سرًا ولا يفضح أمرًا.

(3) الوفاء بالوعد والموعد الذي واعده إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وهو ما لا يتوفر في الكثيرين من المشركين.

(4) الشجاعة؛ فلم يَخَفْ من كفار قريش إن انكشف أمره، بل خاطر متحملاً نتائج عمله.

(5) ثقة ابن أريقط بنفسه وقدراته وخبراته في معرفة دروب الصحراء بحيث استطاع أن يبعد أنظار المشركين عن متابعة خط سير رحلة الهجرة؛ وبالرغم من وجود أدلاء كثيرين لدى قريش في معرفة دروب الصحراء فإن ابن أريقط وضح أنه فاق الجميع.

وهذا كله يدفعنا للإجابة عن سؤال يتردد كثيرًا، وهو: هل يجوز الاستعانة بالمشركين في أمور الدعوة؟.

يقول الدكتور عبد الكريم زيدان: “يجوز للدعاة أن يستعينوا بمن لا يؤمن بدعوتهم ما داموا يثقون به، ويأتمنونه على ما يستعينون به معه؛ فقد رأينا أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر استأجرا مشركًا ليدلهم على طريق الهجرة، ودفعا إليه راحلتيهما، وواعداه عند غار ثور، وهذه أمور خطيرة أطلعاه عليها، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وثقا به وأَمِنَاه؛ وهو ما يدل على أن الكافر أو العاصي أو غير المنتسب إلى جماعة الدعاة.. قد يوجد عند هؤلاء ما يستدعي وثوق الدعاة بهم، كأن تربطهم رابطة القرابة أو المعرفة القديمة أو الجوار أو عمل معروف كان قد قدّمه الداعية لهم، أو لأن هؤلاء عندهم نوع جيد من الأخلاق الأساسية مثل: الأمانة وحب عمل الخير إلى غير ذلك من الأسباب، والمسألة تقديرية، يُترك تقديرها إلى فطنة الداعي ومعرفته بالشخص” (المستفاد من قصص القرآن، ص 108، 109).

لقد طبّق رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرة الهجرة النبوية وترسيخ فن توظيف المواهب، مبادئ إدارية كثيرة، يتعلم منها الدعاة على مرّ العصور؛ فقد أدار أصعب العمليات حساسية في تاريخ الدعوة، وتعامل مع نفوس بشرية وطاقات مختزنة، ثم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب؛ فما يمتلكه كل شخص يختلف عن الآخر، ولم يكن هذا الاختلاف اختلاف تضاد أو فرقة، وإنما كان في صالح العمل، وأمكنه خلال الهجرة النبوية من استعمال فن توظيف المواهب و استخراج نقاط القوة في كل شخص؛ فحصل على فريق عمل كان قادرًا على الإنجاز في وقت الأزمات.


أحمد زهران