اقرأ أيضا:
إن الملايين من ضيوف الرحمن يتقاطرون من كل فجاج الأرض؛ تلبيةً لدعوة الله التي نادى بها الخليل ـ عليه السلام-، فالمسلمون على موعد كريم في جوار بيت أكرم الأكرمين، لا يرد مَن قصد بابه، ووقف في رحابه؛ بل يعطيه ويجيره.
والحجاج والمعتمرون وفد الله، دعاهم؛ فلبوا، وسألوه؛ فأعطاهم. وفي الحديث: “ما راح مسلم في سبيل الله مجاهدًا، أو حاجًّا، مهللاً، أو ملبيًّا، إلا غربت الشمس بذنوبه وخرج منها”.
هذا هو موسم الحج قد أظلنا بظلال الأمن والأمان من الأرض المباركة التي أهدت إلى العالم أعظم رسالة وأصدق راية، وفيها تَعْذُبُ المناجاة، وتحلو الطاعة، ويسري نور الإيمان بين الجوانح، ويشعر المسلم أنه فوق عالَم البشر، يجنح مع الملائكة الكرام؛ فالذنب مغفور والسعي مشكور، وكل خطوة يخطوها يكتب له ملائكة الرحمة حسنة، ويضعون عنه بها سيئة.
أيها الحاج أنتَ تلبِّي راجيًا، وتسعى محبًّا وطائعًا، وتطوف مذعنًا ومشتاقًا، وترمي مهللاً، وتصعد مكبرًا؛ فيجيبك القوي القادر: لبيك عبدي وسعديك والخير بين يديك.
من أرشيف إسلام أون لاين
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين