كتاب صدر في إبريل من عام 2000 عن دار “Cappeler” للنشر عن المسلمين في النرويج، بعنوان “الإسلام بالنرويجية”، وهو كتاب يتناول أنشطة المساجد والاتحادات الإسلامية في النرويج، وتقول مؤلفته كاري فوجت-الأستاذ بجامعة أوسلو-: إن الكتاب يُعَدُّ دراسة متميزة عن المسلمين في النرويج؛ نظًرا لقلة الدراسات السابقة عنهم، والتي تركزت في معظمها حول مسلمي باكستان – الذين يشكلون أغلبية المسلمين في النرويج.
واستنادًا لكتاب “الإسلام بالنرويجية” فإن عدد المسلمين في النرويج يبلغ حوالي 70 ألف مسلم، يمثلون 1.5% من عدد سكان النرويج، وهو أقل من عددهم في الدانمارك أو السويد، 50 ألفا منهم أعضاء في مراكز أو اتحادات إسلامية، بالإضافة إلى 500 معتنق جديد للإسلام من غير الأصول الإسلامية، وتركز الباحثة على غياب الدراسات الإحصائية حول عدد المسلمين في النرويج؛ بسبب عدم تسجيل الدين في بطاقة الهويَّة للأفراد، مما يضطر الباحثين عند استقصاء عددهم إلى الرجوع إلى الجنسيات من الدول الإسلامية أو إحصائيات المسجلين في المراكز الإسلامية.وتشير الكاتبة إلى أن إحصائية عدد المعتنقين الجدد للإسلام قد أجرتها إحدى طالباتها في الجامعة، والتي كانت معتنقةً للإسلام حديثًا
وأوضحت تلك الإحصائية تزايد عدد معتنقي الإسلام من النرويجيين من 400 شخص عام 1995م، حتى 500 شخص عام 1999م.ويُذكر أن أغلبية المسلمين في النرويج من أصول باكستانية، ويأتي بعد ذلك الأتراك، والمغاربة، والعراقيين، والصوماليين، وأهل البوسنة والهرسك البالغ عددهم حوالي 5 آلاف مسلم، وبعض الإيرانيين، ومعظم هؤلاء ينتمون للأسر المهاجرة من أجل العمل، بالإضافة إلى بعض اللاجئين.
ويبلغ عدد المساجد في النرويج 59 مسجدًا، يوجد منها في أوسلو العاصمة – والتي يقطنها أغلبية المسلمين – حوالي 24 مسجدًا معظمها سُنِّي المذهب، بالإضافة إلى 4 مساجد شيعية.ومن أهم المشاكل التي يواجهها المسلمون في النرويج: إشكالية تنظيم أوقات الصلاة والصوم في ظل غياب الشمس لفترات طويلة في بعض شهور العام وسطوعها بشكل متصل في شهور أخرى.
ومن ناحية أخرى فإن الصعوبات التي يواجهها الجيل الثاني من أبناء المهاجرين المسلمين، أن معظمهم لا يعرف اللغة الأم لموطن والديه، وهذه تُعَدُّ مشكلة مشتركة بين النرويج والعديد من الدول الأوروبية الأخرى ذات الأقليات الإسلامية مثل فرنسا.