أصدرت الجمعية الأمريكية لمرض السكري عددًا من الإرشادات الغذائية التي تمكّن الشباب من الوقاية ومنع الإصابة بهذا المرض المزمن، جاء ذلك مع زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري بين الشباب من 30:39 عامًا، بنسبة 70% على مدى السنوات الثماني الماضية.
وقال الباحثون: إن حوالي 16 مليون أمريكي من البالغين مصابون بالمرض، وأكدوا أن أحد الأسباب الرئيسية للإصابة هي ارتفاع معدلات البدانة بين اليافعين والشباب.
وأوضح الدكتور “مايكل إنجلجاو” الباحث في المراكز الأمريكية للوقاية ومكافحة المرض في أطلانطا: إن مرض السكري يكون أكثر خطورة إذا ما ظهر في سن مبكرة، فكلما كان الفرد أصغر في السن عند الإصابة كانت الوقاية من مضاعفات المرض الخطيرة كالعمى وفقدان الأطراف أصعب.
وقد أظهرت دراسة فنلندية جديدة نشرتها مجلة “الوقاية” الأمريكية أن اتباع ثلاثة تغيرات أو خطوات غذائية بسيطة يساعد في الوقاية من المرض حتى عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف تحمل سكر الجلوكوز، ويتعرضون للإصابة بدرجة أعلى حيث تقلل خطر ظهور السكري بحوالي 58% على مدى أربع سنوات.
وتتمثل أولى هذه الخطوات الثلاث في فقدان أربعة كيلو جرامات في سنة واحدة، ويتحقق ذلك باختيار إجراء واحد من ثلاثة، إما بشرب عصائر خفيفة بدلا من المشروبات الغازية أربع مرات أسبوعيا، وبالتالي تقليل السعرات اليومية بنحو 150 سعرًا، أو تناول “علبة” من البسكويت الخفيف بدلا من الكعك أو الفطائر خمسة أيام أسبوعيا، الأمر الذي يقلل 120 وحدة من السعرات اليومية المتناولة، أو تناول الخضراوات أو الفاكهة بدلا من الكيك أو الجاتو المغطى بالكريما، وهذا يوفر 75 سعرًا حراريا يوميا.
أما الخطوة الثانية فتكمن في تقليل الكميات الكلية من الدهون المتناولة بحوالي 22 جرامًا، ومن الدهون المشبعة بنحو 6 جرامات، أي بحوالي النصف للسيدات والثلث للرجال، وذلك إما باستبدال الجبن في السندويتشات بشريحتين من الطماطم مثلا، أو تناول طبق من المهلبية قليلة الدسم بدلا من الآيس كريم.
ويوصي الباحثون في الخطوة الثالثة بإضافة 6 – 8 جرامات من الألياف الغذائية للطعام، وذلك إما بتناول حبوب النخالة أو الخبز الأسمر، أو الاستعاضة عن سلطات المكرونة والمايونيز بسلطات الخضراوات والفواكه أو الحبوب، وتناول شوربات الحبوب والبقوليات مثل العدس بدلا من الشوربات الدسمة كشوربات الدجاج واللحم.