الأخت العزيزة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نود في البداية أن نبارك لك زواجك والذي يبدو لنا من بياناتك واستفساراتك أنه حديث.. فبارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير إن شاء الله.
وعن استفسارك الأول بخصوص الجداول الصينية لتحديد جنس الجنين فهذه الجداول عزيزتي دراسة تعتمد على عمر الأم والشهر الذي تم فيه الحمل، ويؤكد العلماء الصينيون أن صحة هذا الجدول تبلغ 99%:
الجدول الصيني لتحديد جنس الجنين
وفي هذا الجدول يقدر عمر السيدة بالسنوات بشكل عدد صحيح، وتحذف الأرقام بعد الفاصلة مهما بلغت فمثلا إذا كان العمر 39.9 سنة فيبحث عن العمر 39 سنة، ويهمل ما تبقى من أرقام كسرية، ويشير الشهر إلى شهر الإخصاب عند الزوجة.
وفي هذا الجدول يشير حرف (و) واللون الأزرق إلى أن جنس الجنين هو ولد أما الحرف (ب) واللون الزهري فيشير إلى بنت والعلم عند الله.
ومثال لذلك: إذا كان عمر الزوجة 22 سنة و 11 شهرا فإنه يتم البحث في السطر 22 ويكون المولد ذكرا إذا تم الحمل في أشهر شباط، آذار، آيار أو آب بينما يكون بنتا إذا تم الإخصاب في الأشهر الباقية.
وقد أتى هذا الجدول بنتائج صحيحة مع البعض إلا أنه خالف هذه الصحة مع البعض الآخر، فمن وافقه الجدول في طفل وطفلين عادة ما يوافقه دائمًا، ومن خالفه من الطفل الأول فإنه غير متمشٍّ معه، ولا نعلم إن كان هذا سببه خطأ ما في وضع هذا الجدول أم أنه يختلف باختلاف أشياء معينة لدى الأشخاص المستخدمين له؟!!
ونضيف لك عزيزتي بعضا من المعلومات عن اختيار جنس الجنين والتي يمكنك مطالعتها في الموضوع التالي:
اختر نوع مولودك.. قبل أن تُرزق به!
وعلى كل حال عزيزتي فإن الأمر كله -ودون أدنى شك- بيد الله (عز وجل)، وما هي إلا أسباب قال تعالى: “للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَّشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَّشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ”.
وإذا كان المرء يرغب في جنس معين للمولود فالأسهل من الجداول والطرق المختلفة الشائعة هو الدعاء الذي لا يرد يقيناً.. ويفعل الله ما يشاء.
أما عن سؤالك الثاني في أن يعلو مني الرجل مني المرأة أو العكس فقد ورد في صحيح مسلم عن ثَوبان أن يهوديًّا جاء يَسأل النبي -ﷺ- عن الولد، فقال له: “ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتَمعا فعلا مَنِىُّ الرجل مَنِىَّ المرأة أَذْكَرَ بإذن الله، وإذا علا مَنِىُّ المرأة على مَنِيِّ الرجل أَنْثَى بإذن الله”. فقال اليهودي: صَدَقْتَ وإنَّك نَبِيٌّ.
وقيل إن المقصود من أن يعلو مني الرجل مني المرأة أي إذا علا الرجل المرأة في وضع الجماع.
وعلى كل حال فإن الحديث لم يَنْسَ أن يَذكُر مع ذلك كلمة “بإذن الله” للدلالة على أن المتحكم الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى، فكل ما ذكرناه لك عزيزتي مجرد أقوال في محاولة تحديد جنس الجنين الذي هو أولا وأخيرًا بيد الله (عز وجل) وليس سواه.
ويمكنك مطالعة المزيد فيما يتعلق بقضية الذكر والأنثى في الفتوى التالية:
متى يحدث الحمل .. الإجابة بسيطة
مع أطيب الدعاء أن يرزقك الله الذرية الصالحة التي تقر بها عينك في القريب العاجل إن شاء الله تعالى.