الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد …
فيقول الدكتور عبد الله الفقيه مشرف مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية:
فلا شك إن كفالة الأيتام من أعظم القربات وأجل الطاعات، ويكفي في الترغيب فيها قوله ﷺ: كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين -وأشار مالك بالسبابة والوسطى. متفق عليه، واللفظ لمسلم.
إذا علمت هذا أيتها السائلة فاعلمي أن كفالة اليتيم تدخل في باب الصدقات والأعمال الخيرية التطوعية. وعليه فإذا لم تلتزمي بكفالة يتيم معين فإن تأخير صرفك للمال لا تأثمين به، وإن كان الأولى لك والأفضل المبادرة وعدم التواني في ذلك العمل الخيري فالله عز وجل يقول:فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات [المائدة:48].
ويقول تعالى :وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمرأن:133.
أما إذا كنت تحملت كفالة يتيم والتزمت بها، فإنه يجب عليك القيام بما التزمت على الوجه الذي التزمت به، ولا يجوز لك تأخير نفقة ذلك المكفول عن الوقت الذي يحتاجها فيه نظراً لحاجتة وظروفه ، ولما يترتب على ذلك من ضياعه هو، وعدم الوفاء منك أنت بما التزمت به.
والله أعلم .
الدكتور عبدالله الفقيه مشرف مركز الفتوى في الشبكة الإسلامية